الوحدة: 17-6-2021
ضمن سلسلة (مدونة حرب)، و عن وزارة الثقافة (الهيئة العامة السورية للكتاب)، صدرت مؤخرا رواية (الشرفة) للأديب الروائي سليم عبود.
تنقلنا الرواية إلى أجواء الحرب على سورية التي امتدت عبر السنوات العشر الماضية، لتوثق آلام ومعاناة الشعب السوري عبر التقاط بعض الصور الإنسانية من بين ركام الحرب لتسلط الضوء عليها.
يقول الروائي عبود عن (الشرفة): أحداث الرواية تدور في زمن الحرب على سورية، والمكان هو حي مزة 86، أما أبطالها فهم موجودون في كل حي وشارع في دمشق بل وفي سورية كلها.
بطلا الرواية شذا وعلاء خريجا إعلام لكنهما يعملان خارج الإعلام، تتأثر شذا الزوجة بالأحداث فتصاب بانهيار عصبي.
أما يوسف ومجد ورنا، أبناء علاء وشذا، فيتأثرون بالتحوّلات التي طرأت على الناس في الحي، وفي المدينة التي تقصف يومياً.
التحولات الاجتماعية والفكرية في الرواية عميقة جداً، فيوسف مهندس اتصالات يريد المغادرة إلى خارج البلد للدراسة والهروب من الجندية، ومجد طبيب يلحق بفتاة أحبها من أسرة غنية تهاجر إلى القاهرة، وهناك يشعر بالضياع، لكن يوسف في النهاية، وبعد أن شاهد ما يحصل في الحي من خراب وقتل ودمار بقذائف القتلة، يتحول إلى مقاوم ويحمل السلاح.
أحد سكان الحي يصبح رجل مافيا، وأم عساف بائعة البالة التي تعرف أخبار الحي، وهي زوجة شهيد وأم شهيد تتحالف في النهاية مع رجل المافيا، وهكذا تتعرض للانكسارات والانهزامات، ولكن في المقابل هناك من تماسك وطنيّاً ونفسياً فلم يتعرض لما تعرض له الآخرون.
أما الشرفة فهي مكان في المنزل يطل على دمشق كلها، ومنها يراقب علاء وشذا دمشق وما يجري فيها من أحداث على الأصعدة كافة.
هذه الرواية اعتبرت مدوّنة حرب، ومن الممكن أن تتحول إلى فيلم سينمائي أو مسلسل.
للروائي سليم عبود روايات سابقة منها نزيف الياسمين، النو، البيدق، ذاكرة السنديان، وشم امرأة وعدد من الروايات الأخرى.
رنا رئيف عمران