بكسا.. حديثة العهد تلتمس بعض الخدمات

العدد: 9310

12-3-2019

بلدية جديدة تحتاج للدعم والمساعدة، قرية تاريخية عريقة تخفر المتوسط عن قرب بخط نظر لا يتجاوز 5 كم بارتفاع 70 م وتطل على سد القنجرة من الشمال وتبعد عن مدينة اللاذقية 10 كم، سميت بكسا استناداً إلى معلومات تاريخية تشير إلى (بيت المونة – بيت الكساء) أي المكان الذي توضع فيه مؤونة القرى المجاورة، وكان يطلق عليها (تل بكسا وجبرو) التي يوجد فيها قلعة أثرية مهملة، يمكن الوصول إليها من طريقين من جهة دعتور دمسرخو، وسقوبين وهي قرية متقدمة من حيث حركة العلم والثقافة والشهادات العلمية العالية والفنانين والشعراء، ومعظم سكانها يعملون بالزراعة ومؤسسات الدولة وتجود فيها زراعة الحمضيات والزيتون وسائر الخضراوات ويوجد في القرية نصب تذكاري لشهداء القرية من تقدمة المختار.
تنتشر القرية على مساحة حوالي 1500 هكتار وتوجد فيها ثلاث معاصر زيتون (اثنتان حديثتان وواحدة قديمة) ومدرستان (ابتدائية وثانوية) ويتم إرواؤها بمياه الشرب من وحدة مياه القلوف، ينابيع الصفصاف وإرواء أراضيها من الشمال من خطوط ري 16 تشرين، ومن الغرب من سد القنجرة وتخديمها إرشادياً من الوحدة الإرشادية الزراعية في ستمرخو، ويتم تخديمها بالخدمة الهاتفية وبوابات الأنترنت من مقسم القنجرة، ويطالب الأهالي بزيادة حصة القرية من البوابات الجديدة، وهناك جمعية فلاحية تقوم بتخديم القرية ومزرعتها بالأسمدة والأعلاف حسب المتوفر في مستودعات المؤسسة العامة، ويوجد فيها فرن آلي خاص يمد القرية والكثير من أبناء القرى المجاورة بالرغيف الجيد، ويغلب ضيق الشوارع على معظم الأحياء فيها، وهي مخدمة بالصرف الصحي ماعدا الحارة الشمالية التي تقع على كتف سد القنجرة لحماية السد من التلوث، والأهالي حالياً بانتظار تخديمها من قبل البلدية الجديدة التي أحدثت في 1/3/2019 بعد أن جرى فصلها عن بلدية القنجرة.
المعلم ربيع مزيق، أمين الوحدة النقابية للمعلمين وعضو المجلس البلدي الجديد قال: إن طرق وشوارع القرية بالمجمل بحاجة إلى تنظيف وترميم وتعبيد من المفرق على طريق المشيرفة وحتى القرية، وصيانة الأرصفة والأطراف، كما أن المصارف المطرية غير صالحة لتصريف مياه الأمطار الغزيرة، والطرق الزراعية التي يربط بكسا مع قريتي القنجرة وسقوبين بحاجة إلى تنظيف وترميم، وتعبيد شوارع حارة الجامع، ويعاني الأهالي من صعوبة الوصول إلى المدينة والعودة منها في جميع الأوقات ويطالبون بافتتاح خط للنقل الداخلي وخاصة في الصباح مع بداية الدوام، وأثناء الذروة في نهاية الدوام ظهراً لخدمة المواطنين والطلاب والموظفين، حيث توجد سرافيس خاصة بخط بكسا عددها 18 سرفيساً لا يعمل فيها بشكل فعلي على خط القرية سوى خمسة والباقي تسربوا إلى خط سقوبين، ونطالب الجهات المختصة بإلزامهم بالعودة إلى خطهم الأصلي المرخص لهم.

محمد محمود حمدان مختار بكسا قال: بكسا قرية كبيرة يبلغ عدد سكانها 4600 شخص وتم إحداث البلدية فيها حديثاً بتاريخ 1/3/2019 ونطالب بتقديم الدعم المادي من المحافظة للقيام بالمشاريع الخدمية المتعددة الجوانب (مصارف مطرية – تزفيت شوارع- استملاك أرصفة – شق شوارع جديدة- صيانة الإنارة الشارعية وتعميمها على كل الأحياء) وهناك العقار 501 بمساحة 3 دونمات وهو من أملاك البلدية نطالب بإنشاء بناء مستقل عليه للبلدية المحدثة وإشادة مستوصف وصالة عزاء ومقر للفرقة وافتتاح كوة للمؤسسة الاستهلاكية عليه، حتى أن مديرية الصحة باللاذقية طلبت من أهالي القرية تقديم قطعة أرض بمساحة 500 م من العقار المذكور لإشادة المستوصف لتخديم بكسا وتل جبرو صحياً، وأن المختار يمارس عمله في منزله وهو بحاجة إلى غرفة (مكتب) مستقل على نفس العقار أو غرفة مسبقة الصنع توضع في ساحة القرية لتأدية طلبات وخدمات المواطنين والمهجرين.
المواطن راجي متوج يقول: بكسا قرية كبيرة ذات موقع جغرافي جميل تتوسط الكثير من القرى ذات الكثافة السكانية الكبيرة (المشيرفة، ستمرخو، سقوبين، القنجرة) يجب أن يكون فيها مركز ثقافي مستقل نظراً لتميزها العلمي والثقافي والأدبي والفني، لخدمة أبناء تلك المناطق وتغطية فعالياتهم الخدمية والثقافية والحزبية والجماهيرية ونشاطاتهم الزراعية والاقتصادية، وتوجد في بكسا جمعية خيرية مرخصة من مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل تقوم بتقديم الخدمات المجانية في حالات الوفاة والواجب والعزاء، ودعم أسر الشهداء والجرحى والمحتاجين بتقديم سلات غذائية شهرية وتوزيع الأدوية على جرحى القوات المسلحة بشكل مباشر أو عبر هبات نقدية.
المعلمة ساندي غانم مديرة المدرسة الابتدائية قالت: مدرسة بكسا من المدارس شبه النموذجية في المحافظة ومن المدارس المشهورة بتقديم المتفوقين والمتميزين لكنها تعاني من فائض الطلاب في حلقة التعليم الأساسي بسبب الكثافة السكانية، ونتمنى من مديرية التربية دعم المدرسة بعدد من المقاعد لإكمال النقص وسد الثغرات الموجودة وصيانة الأبواب التي تعاني الاهتراء بسبب تقادم السنين، وعزل سطح المدرسة لمنع تسرب المياه من الشقوق إلى القاعات الصفية والدرسية.

الموظف سهيل متوج قال: يتميز المواطن في الساحل السوري بشكل عام بصغر الملكيات وحيازة المساحات الزراعية الصغيرة ووجود الأشجار المثمرة الكثيرة والكثيفة في الدونم الواحد ما يصعب حراثتها بالجرارات الزراعية بالشكل المطلوب ما يؤدي إلى تكسير الأغصان وبقاء الأعشاب الطويلة والحشائش الضارة حول جذوع الأشجار ما يؤدي إلى نشوب الحرائق الكثيرة في الأراضي الزراعية، فلماذا لا يتم توزيع (الركاشات اليدوية الصغيرة) على المزارعين في الساحل من مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين بأقساط ميسرة لخدمة أراضيهم بالشكل الأمثل والمساهمة بالتخفيف من الحرائق، وحمايتهم من ابتزاز أصحاب جرارات الحراثة حيث يصل آجار حراثة الدونم الواحد إلى 3000 ليرة ويحتاج إلى ثلاث مرات فلاحة في العام الواحد.

منى الخطيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار