سيفُنا البشار…

الوحدة 2-6-2021

 

بناها فأعلى والقنا يَقرعُ القنا        وموجُ المنايا حولها مُتلاطمُ

عندما حمى السيف دولتَهُ وقاوم الروم وهزمهم ووأَدَ الفتن وأطفأَ نيرانها،  كان في ذات الوقت يُعلي ويبني ويرسّخ أسس الدولة فقال فيه المتنبي تلك الكلمات.

وكم من (متنبي) نحن بأمس الحاجة لهم الآن لوصف معجزة قام بها قائدٌ اجتمعت لتحطيم بلاده جيوش الأرض وأشرارها،  فهزمهم وانتصر لشعبه ووطنه.

ملايين خرجوا ليذهلوا الدنيا يوم الاستحقاق الرئاسي في السادس والعشرين من أيار، خرجوا بثورة أحرار يبايعون البشار.

قائلين للعالم:

إننا ورغم محاولات الظُلَّام هدم حضارتنا وطمس معالمنا وتمزيق جسدٍ يجمعنا،  كان لنا رمزٌ يوحَّد وطبيبٌ يداوي وسيفٌ يقاتل ويدحر ويدٌ تبني وتعمِّر ..

فاتحدت الأصوات في حنجرة واحدة صارخةً تشق الأفق مسمعةً صوتها للبعيد قبل القريب :

بشارٌ الأمل ونعاهده بالعمل .

وعمّتِ الأفراحُ كل حارة وقرية ومدينة، فتعانق الطفل والشاب والكهل يعلنون في ساحاتنا النصر .

كلنا في سفينتك يا بشار يحدونا أملٌ بالعمل والازدهار.

يامن أذهلت الدنيا بإيمانك بشعبك ورهانك على وطنيته

هنيئاً لنا بوطن حافظت عليه

هنيئاً لنا بإرثٍ حضاريٍّ صنته

هنيئاً لنا بأمانة حملتها فكنت خير من أدّاها

هنيئاً للعرين بأسده

هنيئاً لنا بك يا أبا حافظ

هنيئاً لسورية بسيفها البشار.

رهام حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار