الوحدة : 28-5-2021
من يعتقد أن ما جرى في سورية, وفي طرطوس من احتفالات عارمة بالانتخابات, وبفوز السيد الرئيس بشار الأسد مغالاة أو كذباً.. وأن التغني بقائد وقف مع شعبه طيلة سنوات الحرب على سورية، لم يهزم, ولم يتراجع ولم ييأس.. تواجد بين الناس في كل ساح, وأحس بمعاناة السوريين.. وهو منهم وأحدهم.. نقول:
لم يجبر مواطن سوري على الخروج من بيته, ومشاركة الآخرين الاحتفال, أو التجمع في الساحات ومراكز الاقتراع..
أما تواجد الناس بهذه الظاهرة العالمية فقد يكون ردة فعل عن سنوات مضت من عمر السوري.. ردة فعل لأسر الشهداء, وجرحى الحرب الذين قدموا الغالي, والنفيس..
ردة فعل لمن تهجر من داره, أو تهدم بيته بيد خائن عميل قبض ثمن فعلته حفنة مال جاءته من بلد عميل.. من قوى الشر في العالم.. الدول التي تتغنى بالديمقراطية, ولا ترى إلا مصالحها أمام وجود الإنسان, وحياته, وكرامته.
قد يجد البعض فيما حصل بالأمس من احتفالات, ومن نشر صور للسيد الرئيس ملأت الساحات بعض مغالاة.. أنا, وكثيرون مثلي وجدوه حباً.. والواقع أن لا أحد أجبر رجل مال, أو تاجر, أو صاحب منشأة على وضع صورة في شارع عام يمتلئ عادة بإعلانات تجارية, وغيرها ..
الأمل بالعمل.. نعم شعارنا القادم لسنوات قادمة.. نعمل لنعيد لسورية رونقها, ونعيد الرونق والحياة لما خربه الإرهاب, والقادم أجمل.
سعاد سليمان