الوحدة 24-5-2021
الحق سلاحي سأقاوم.. أنا فوق جراحي سأقاوم .. لن أستسلم ولن أرحل وعليك بلادي لا أساوم.. بيتي هنا أرضي هنا.. البحر النهر السهل لنا.. بحب وشغف لبلادهم أنشدوا وما أقعدتهم جراحهم أو استكانوا لأوجاعهم, وأعلوا الصوت ليخترق طباق السموات على ساحة المسرح, كما في جبهات القتال حيث تمازج هدير صوتهم مع قرقعة السلاح وجلبة غبار أقدامهم وخبطاتها تخترق طباق الأرض ليكون خطباً عسيراً على أعدائهم.
– أم الجريح أحمد حسن الشهيد الحي، لازمت سرير ولدها في المشفى العسكري لثمان سنوات, بعد أن فقدت ولدين ووالدهم في أحداث ريف حلب, لتكون أماً لجميع رفاقه وتقدم يد المساعدة لهم جميعاً ولم تضعف أو تملّ بل أصرت أن تتحسن صحة ولدها لتمده بأوكسير الحياة وتدفعه لينشد حلوها ولتأتي به على كرسيه المدولب إلى جمعية المقعدين حين سمعت بكورال وطن الغار, وهو ما حفزه على النطق والغناء وتحريك إحدى يديه للتحية, وليبصم بالدم لسيادة الرئيس الذي أولاه كغيره من رفاقه كل اهتمام وتكريم.
– الجريح نبيل أبو سيف: أتى مسرعاً من الأشرفية إحدى قرى جبلة ليقف بجانب رفاقه ويغني كما كانوا في الجبهات, لم يكن يعلم أن صوته جميل إلى أن تواشج مع أصوات رفاقه في جبهات القتال, قال: أشكر جمعية المقعدين التي جمعتني برفاق السلاح ولدينا رسالة لكل العالم بأننا شعب يعشق الحياة والغناء, وإصابتي لن توقفني عنهما, وهذا هو النصر الذي سنردفه بنصر أكيد في يوم الانتخابات.
– الجريح أحمد إسماعيل متزوج ولديه ولدين بنت وصبي قال: وجودنا هنا نغني هو انتصار لنا, وأتيت للمشاركة في الكورال (وطن الغار) منذ بدايته لأنه يحضن رجال جيشنا السوري ويرافقني ابني سنة أولى هندسة حاسوب وهو مصور أيضاً وابنتي معهد تغني معنا, وسأكون أول المنتخبين وبالدم فنحن اعتدنا على أن نقدم دماءنا قرباناً لبلدنا الحبيبة لنحميها من المعتدين.
– السيدة فريال عقيلي، رئيسة جمعية المقعدين وأصدقائهم في اللاذقية ألقت كلمة بدأتها بالقول: كلما رتل هؤلاء العظماء اسم سورية الآبية العصية يتجلى نور الله بوجودهم ويصدح صوت الحق بكتب اسمك يا بلادي ع الشمس الما بتغيب، واستحق علينا الوفاء بالوعد والعهد ونحن أمام مهمة وطنية كبرى الاستحقاق الرئاسي ولأن سورية العظيمة تحدت عتاة العالم ومغوله واستبسل جيشنا البطل دفاعاً عن الأرض والعرض فنحن اليوم أكثر من كل سنوات مضت أمام تحد لكل العالم وسنقول كلمة لإحقاق الحق.
هدى سلوم