الانتخابات الرئاسية…لنردّ كيدهم إلى نحورهم

الوحدة 18-5-2021

 دائماً يحاولون أن يفرقوا بيننا, وما تزيدنا محاولاتهم إلا التقاء.. يحاولون أن يحوّلوا تفكيرنا إلى قحط, فيورق النهار بساتين حنطة وعطاء..

 بعد غد, يوم الخميس, يبدأ العرس الديمقراطي للمقيمين خارج سورية, أبناؤنا وإخوتنا وأحبتنا في الغربة مطالبون أكثر من غيرهم أن يترجموا الوعي السوري إلى حقيقة, والوطنية إلى عمل, والالتزام إلى سلوك سيراقبه العالم بأسره, ويتمنى أن يجد فيه ثغرة لينفث من خلالها سمومه, ويصدّر إخفاقاته وخيباته…

الخميس, لن يكون يوماً عادياً لكل من حمل الوطن في قلبه وغادر جغرافيته مضطراً, فهو السفر من حيث يكون أي منكم إلى الوطن, إلى الذات, إلى الأمل الباقي بكل أغانينا ولن نضلّ أو تضلّوا الطريق.. يمّم وجهك شطر الشآم, وكن أنت وحبّك لسورية حاضرين حيث يمكنك أن تمهر مستقبلك بقرار حرّ حاولوا تجريدك منه!

 سدّد رصاصك (القرار) إلى نحورهم, علّمهم أن من تعمّد بعذب بردى, وحلّق في جنة هشام ليس بإمكانه أن يكون إلا سوريّاً عظيماً..

 قل لهم: نعرف ما لدينا, نعلم ما نريد,  لا نخطئ الطريق, ولا يحرفنا زخرف الكلام..

قل لهم، أخي المغترب, إن الوطن ليس (حقيبة سفر), الوطن ليس عرضاً وطلباً, قل لهم إن الوطن نبض قلبٍ لا يتوقف, ومطلع شمس لا يخلف الميعاد..

 قل لهم  إنك مزروعٌ بـ (ميس غصن) على سفوح كسب, وأنك ( زمجرة غضب) في بحر الكورنيش الجنوبي, وأنك تسافر في عينيّ جبلة الزرقاوين, وترتاح الهنيهة في حضن بانياس متكئاً على جبل الشيخ  صالح العلي, تلقي السلام على مار جرجس ومار الياس وأمهم, أم النور..

يكفي أن تقول إنك سوري  الهوى والمعتقد, فقد خبروك حين فشلوا في إركاعك, وفشلوا بأن يجعلوك منتمياً إلى دولاراتهم العفنة على الرغم من معاناتك وضيقك وتقطّع سبل الحياة بك..

بعد غدٍ, الخميس, سيتعرفون عليك أكثر, ستدهشهم, وهم يعلمون ذلك مسبقاً..

الخميس سيكون (حجّكم المبرور) إلى وطنكم, إلى مستقبلكم, إلى عزّة أبنائكم, القرار قراركم, والخيار أنتم تعلنونه…

انتخبوا بلداً عزّ بكم, وأمدّكم بعد الله بالعزّة, انتخبوا وطناً لم يلهه جرحه عن عذاباتكم.. عن تفاصيلكم ..

هو الوطن ينادي الغيورين عليه, يفتح نبضه ليكون معكم ومع من تختارونه لقيادة المستقبل..

غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار