الانتخابات الرئاسية.. سعي غربي لتقويض قوة ومنعة سورية

الوحدة 17-5-2021

 

تابعت جريدة الوحدة استطلاع آراء المواطنين حول الانتخابات الرئاسية والتي ستجري يوم 26 أيار الحالي.

– الدكتور ذو الفقار عبود، أستاذ بكلية الاقتصاد، جامعة طرطوس: استبقت الدول الغربية المعادية الانتخابات الرئاسية السورية بإجراءات عدائية تمثلت في تجريد سورية من حقوقها في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بناء على تقارير كاذبة ومفبركة، والتحضير لهجمات إرهابية في عدة مناطق سورية عشية الانتخابات بهدف ضرب الحالة الأمنية والمناخ السياسي والاجتماعي.

ولا يخفى على أحد أن الدول الغربية المعادية تسعى لإفشال الاستحقاق الدستوري السوري لتحقيق أهداف عدة، منها فرض حالة فراغ دستوري وسياسي، إطالة أمد الحرب لمنع الدولة السورية من البدء بتحرير المناطق المحتلة من قبل قوات الاحتلال الأميركي والتركي وأدواتها من الفصائل المسلحة الإرهابية والانفصالية، والربط بين إجراء الانتخابات وملف التسوية السياسية حسب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، رغم أن القرار لا يربط بين المسألتين، ورغم أن محاولات الربط تتعارض مع مبدأ السيادات المتساوية للدول وتتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الذي يؤكد على عدم جواز تدخل الدول ذات السيادة بشؤون بعضها الداخلية.

فالشرعية السياسية للانتخابات الرئاسية السورية هي شأن داخلي سوري، ومن يمنح هذه الشرعية هو الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع، وما يحدد هذه الشرعية هو مدى انسجام الانتخابات الرئاسية مع الدستور السوري وليس مع مصالح الدول الغربية المعادية.

كما أن التدخلات الغربية ومحاولات التأثير على للاستحقاق الدستوري هي بمثابة نزع للأهلية السياسية عن الشعب السوري وفرض نوع من الوصاية على هذا الشعب.

والرفض الغربي لنتائج الانتخابات هو حلقة في سلسلة المحاولات المتكررة لإسقاط الدولة السورية من خلال إسقاط شرعيتها ومن خلال العبث بوحدتها الجغرافية ومن خلال منعها من ممارسة سيادتها على أرضها وشعبها، وفرض سلطة وصائية لا شرعية، وقد حاولت ذلك مراراً عبر اختراع هيئات وائتلافات مصنعة في مخابر المخابرات الغربية وعلى مقاس مصالحها.

الدول الغربية المعادية تريد مصادرة القرار السيادي للشعب السوري وانتهاك مبدأ سيادة الشعب ومبدأ أن الشعب هو مصدر السلطات كلها وحق الشعب السوري في إنتاج سلطة سياسية تعبر عن مصالحه الوطنية.

لقد قامت الدولة السورية بكل ما يضمن شرعية الانتخابات الرئاسية لناحية دستوريتها، فهناك أكثر من مرشح لمنصب رئيس الجمهورية وصناديق الاقتراع هي الحكم وفي هذا تجسيد للديمقراطية الحقيقية.

المحاولات الغربية لعرقلة الانتخابات الرئاسية تتم من خلال الربط بينها وبين اللجنة الدستورية في جنيف المكلفة بوضع دستور جديد رغم أن الدستور الحالي اجتاز الاستفتاء الشعبي بنجاح، وذلك بهدف تغيير النظام السياسي السوري، فالمسألة لا تتعلق بشخص السيد الرئيس بشار الأسد بل بتغيير تركيبة الدولة وتحويل النظام السياسي السوري من نظام رئاسي قوي إلى نظام برلماني تتقلص فيه صلاحيات رئيس الدولة وتتصارع فيه القوى السياسية على السلطة، ومعلوم أن تقويض صلاحيات رئيس الدولة يدخل البلاد في مرحلة عدم استقرار سياسي وبالتالي عدم استقرار اجتماعي وأمني واقتصادي، إضافة إلى الهدف الخطير وهو تحويل مؤسسة الجيش العربي السوري إلى مؤسسة متعددة الولاءات وتحويلها لمؤسسة ضعيفة خدمة للمصالح المعادية ولا سيما الصهيونية.

– الأستاذ مجد علي، مدير مدرسة شعبان أحمد بجبلة: إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو تتويج للانتصار الكبير على الإرهاب وهو رسالة واضحة للعالم أن الشعب السوري شعب حي ومقاوم، وأن من صدّر الحضارة إلى كل العالم هو من يعلّم الآخرين الديمقراطية.. الاهتمام الشعبي الكبير بإنجاز انتخابات الرئاسية سيكون الضربة القاضية للمشروع الاستعماري التدميري الذي سقط على أسوار قلعة الصمود العربي.

– الموجهة التربوية يقظة عزيز، رئيسة مكتب التوجيه التربوي بجبلة:

سورية تولد من جديد.. سورية تنتخب… نحن على موعد استحقاق ينتظره السوريون لأنه حق وواجب.. سورية بلد الشمس ستبقى تسطع بالخير والنور..

نعم يحق للشعب الذي قدم الدماء الطاهرة الزكية أن ينتخب رئيساً قادراً على رفع الراية عالياً، قادراً على صون  النصر الذي حققه الجيش الجبار، قادراً على الحفاظ على كرامة شعبه ورفع شأنه، قادراً على رسم مستقبل أبنائه رغم كل الصعاب والضغوط التي حاولت النيل من عزيمتنا، ولنا موعد في ٢٦ أيار الجاري لنعلن للتاريخ أن سورية المتجددة ستبقى ولّادة وأهل للعبقرية والحضارة، وستنهض من جديد كطائر الفينيق، وستبقى بوصلة العالم، والموطن الثاني لكل إنسان محب للبناء والحضارة… سورية أبناؤك معك.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار