الوحدة : 16-5-2021
نبض الناس يرتسم اليوم في الشوارع والساحات عبر بيانات ولافتات وصور ومظاهر احتفالية تقول بأجمعها: سورية تنتخب وهي إذ تنتخب تمارس حقاً سيادياً لا يرتهن لأحد ولا يعطي انتباهاً لأصوات الناعقين أو النابحين.
سورية تنتخب وقد وحّدها الألم ووحّدها الحبّ ووحّدها الانتصار وهي إذ تقف اليوم في محطةٍ مفصلية تشكّل عنوان انتصار آخر إنما تقول للعالم تلك هي سورية وهذا هو شعبها الذي صمد وصبرَ وكان النصر حليفه وهي باستحقاقها الدستوري إنّما تعزّز نصرها وتفتح بوابات العبور لغدها المرتسم في عيون أطفالها وتراه جميلاً، بريقاً يليق ببهائها.
الانتخابات الدستورية على منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ليست حدثاً عادياً وإنّما هي حدثٌ بحجم الانتصار سيتابعها العالم بين مؤيّد ومعارض والمعارض سيموت بغيظه لأن الانتخابات ماضية بعزيمة الشعب وقوة الإرادة وبالمقابل فالمؤيد يقول: إنها الإرادة الحرة للسوريين يرسمونها عبر صناديق الاقتراع في السادس والعشرين من الجاري وهي قرارهم السيادي وفق دستورهم وعقدهم الاجتماعي، وأي تدخل هو اعتداء على الشرعية وعلى السيادة ويعتبر باطلاً لأنه لا يتوافق مع الدستور السوري.
شعبنا ينتظر الاستحقاق ليعزّز نصره وحضوره على خارطة العالم هو يعرف مسبقاً أن العالم لا يقيم وزناً للشعوب الضعيفة و المستكينة وسورية كانت على الدوام حاضرة في مصير العالم وستكون حاضرة في رسم خرائطه الجديدة.
يمامة إبراهيم