الوحدة:16-5-2021
أنّى كانت المرأة السورية، فهي قادمة من عمق الحضارة الضاربة جذورها في كهف التاريخ كانت حفيدة زنوبيا، وجوليا دومنا.
فيا نساء بلادي أنتن أم الشهيد ومنكنّ الممرضة والطبيبة، العاملة والمهندسة، الشاعرة والأديبة، عضو مجلس الشعب والوزيرة، المخططة والمدبرة، في بطونكم حملتنّ بذرة أبنائه، وفي قلوبكنّ نبض من شريانه.
بكنّ أزفت ساعة النصر بالتوقيت السوري فهيا إلى صناديق الاقتراع.
حرب حائرة جائرة وفيها انتصرنا
فريال عقيل، رئيسة الاتحاد النسائي لفترات طويلة، مؤسسة لمنظمات شعبية، رئيسة جمعية المقعدين: نحن الشعب السوري المقاوم، على قيد التحدّي والتصدّي، في هذا الاستحقاق الكبير الذي يأتي في الظرف الأصعب من حرب حائرة جائرة على وطننا العظيم، لن يكون الشعب السوري إلا على ثباته، الذي كان وسيبقى الخاصرة للجيش الجبّار، الجيش العربي السوري.
إننا النساء السوريات، كنّا وما زلنا وسنبقى المبادرات، السبّاقات في كل المناسبات، لرفعة الوطن وإعلاء شأنه، هذا الوطن الذي تحدّى عتاة العالم، هو الأقدر على النصر، كما كان دائماً.
يأتي هذا الاستحقاق ليعبّر عن إرادة وتحدّي الشعب السوري الجبّار لكل الظروف وكل ضغوط الحياة والحرب الظالمة.
وإنّ المرأة السورية التي زغردت مستقبلة شهيدها متحدية الموت بإرادة الحياة، صادقة الانتماء هي السباقة دائماً إلى صناديق الاقتراع.
وإننا نحن السوريات وبكل الإيمان والثقة بالوطن وثوابته نتحدى كل ظروف الحرب، نحن الأكثر اقتداراً وإيماناً بأنّ الآتي أكثر إشراقاً واستقراراً، وإنّ الالتزام بهذا الاستحقاق، هو تعبير عن الإرادة الحرّة لاختيار ممثل لهذا الشعب العظيم الذي يقوده إلى بر الأمان بعد ١١ عاماً من الحرب الضروس، سنمنح صوتنا لمن يمثل هذا الشعب، صوتنا هو رسالة من قلب كل مواطن سوري عن الانتماء لهذا الوطن، وأننا مكملون بإرادتنا الحرّة الواثقة بغدنا المشرق، وإنّ كل منّا سيختار الأجدر، وصوته واجب وحق مشروع لا يمكن مصادرته من أي قوة على الأرض، لأن الإيمان بالوطن هو سبيل الخلاص من الأزمة القائمة، فسلام للأحرار في وطني، الذين يلثمون ببطولاتهم وجه الشمس، ستنتصر سورية ويعلو صوت الحق.
خديجة معلا