الانتخابات الرئاسية.. في الـ ٢٦ من أيار موعدنا

الوحدة : 15-5-2021

ينتظر السوريون بفارغ الصبر يوم السادس والعشرين من الشهر الحالي ليقولوا كلمتهم المسؤولة في صناديق الانتخابات الرئاسية..

– بسام جبلاوي: كما أسقطت سورية في ظل هذه الحرب الكونية الظالمة كافة مراحل الهوامش، أو محاولات التهميش، وحافظت على قوتها المؤثرة التي جعلت المتغير مملوكاً للثابت، فحافظت على ثوابتها ولم تتراجع رغم كل الضغوط وجميع التحديات المباشرة وغير المباشرة، لذا ليس مستغرباً أن تكون سورية وحدها، وقفت باسقة كالنخلة المباركة تقاوم صقيع الصحراء، لتواجه ما تتحمله من تبعات ومسؤوليات جسام، وما تواجهه من تحديات لا يقوى على التصدي لها وقهرها إلا هذا الشعب العظيم، وليس الاستحقاق الوطني القادم لمنصب الرئاسة في الجمهورية العربية السورية،  يوم 26 أيار، إلا استمراراً وتأكيداً على استمرار حمل المسؤوليات الوطنية والقومية الملقاة على عاتقها في مواجهة هذه الظروف الصعبة والعصية، كما هو في الوقت عينه تعبير عن استمرار النهج الصادق، والمسار الأمين على مصالح الوطن وجماهير الشعب.

وأي قارئ في النهج السياسي لسورية ومواقفها لن يقرأ أساطير الصمود والمقاومة الحقيقية إلا في ربوعها، وفي نفوس شعبها العظيم ولولاه لأصبحت بلادنا ملكاً لأذناب (إسرائيل)، ولفقدت سورية هويتها وانتماءها القومي.

وهذا ما يضعنا أمام حجم التضحيات الكبرى التي قدمتها سورية من دماء أبنائها، واقتصادها، وجيشها المغوار، من أجل مواجهة التكالب الغربي والتآمر الرجعي والاستكبار الصهيوني والتصدي لهم جميعاً، ولا يسمح لتلك التضحيات أن تذهب سدى، لأن الشام ستظل المنارة الهادية في العمل والمقاومة والصمود في مواجهة الآتي من المخاوف والأخطار، والإيمان في قدرتها إلى تحقيق النصر المؤزر الذي بات قاب قوسين أو أدنى، وأولى تباشيره في الاستحقاق الدستوري الذي يعتبر معركة هامة من معارك الوطن ومنعطف في تاريخ سورية الحديث والمعاصر، وهذا ما يشكل استمراراً لما نهضت به سورية سابقاً من مسؤوليات كبرى، وامتداداً لما تصدت له من مخاطر على مستقبل الأمة ومؤثرات على مصيرها ووحدتها.

ومن هنا يتطلع أبناء الأمة إلى الاستحقاق الرئاسي يوم 26 أيار 2021 ولا غرو في أن الشعب العربي السوري الذي يشكل بقبضته القوية الواحدة الموحدة الضمانة الأساسية لوحدته ، والحفاظ على أراضي سورية وسيادتها، وأمنها، ومستقبل أجيالها  وفي السادس والعشرين من أيار موعدنا.

وفي زيارة لأحد المرضى في المشفى الوطني استطلعنا خلالها بعض الآراء حول الاستحقاق الرئاسي وقد كانت الآراء شبه متطابقة حول أهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وقد أصرت إحدى المقيمات في المشفى على المشاركة ولفتت إلى  إصرار المواطن السوري على المشاركة في الانتخابات الرئاسية وأن توحيد الصف خير دليل أن الشعب السوري واحد، يعيش تحت سماء وطن واحد ويجمعه مصير واحد وأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية ستكون ضامناً لعمليات إعادة الإعمار ولتحرير كل شبرٍ من أراضي الجمهورية العربية السورية وستبقى سورية بكافة مكوناتها رمزاً ومنارة يحتذى بها من قبل دول العالم.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار