الانتخابات الرئاسية.. مغتربون: حقنا وسننتخب

الوحدة: 13-5-2021

 

 

 تتابع جريدة الوحدة التواصل مع إخوتنا خارج الحدود، للوقوف على تأهبهم للاستحقاق الرئاسي في وطنهم الأم.

– يعقوب مراد، كاتب وباحث اجتماعي، ومؤسس ومدير مركز التوازن الإعلامي في السويد: أفرزت الحرب الكونية على سورية سوريين مغتربين كانوا بمثابة سفراء بلا حقيبة في عالم الاغتراب وأثبتوا بإيمانهم ووفائهم وعملهم أنهم سفراء بكل معنى الكلمة وكانوا في وطنيتهم وانتمائهم وإخلاصهم  ونضالهم وتضحيتهم ومحاضراتهم وندواتهم ومسيراتهم وصوتهم بمثابة سفراء لسفارات متنقلة في جميع انحاء العالم، وكانوا على تواصل دائم ومستمر مع الوطن، وكانت عيونهم بالمرصاد لكل التطورات بكل ما يتعلق بالوطن، ولهذا كانت سورية هي الحديث في جلساتهم وتحليلاتهم، وهذه الأيام كان الحديث الشاغل هو الانتخابات الرئاسية في سورية والتطورات العربية والعالمية فيما يتعلق بالوطن الأم سورية.

ويبقى الحلف الأساسي لسورية الحبيبة هو الشعب السوري الوطني الوحيد الذي يحق له أن يختار القيادة الوطنية التي يعرف أن انتماءها للوطن، ويعطيها ثقته باختيار الحلفاء للمساعدة للحفاظ على الهوية السورية على كامل ترابها، والقرار السيادي الذي جعل سورية تصمد بقوة، وتتحمل الكثير، وتقدم التضحيات والشهداء بطيبة خاطر وبرضى من أجل الدفاع عن سورية، وحمايتها من كل غريب، وهذا ما حدث طيلة سنوات الحرب القذرة على سورية وهذا ما جعل المغتربين السوريين يمدون يد المساعدة بكل الإمكانيات المتاحة لإخوتهم وأهلهم في الوطن، ويقفون بقوة مع القيادة السورية لمواجهة كل الاحلاف المشبوهة التي أرادت أن تسيطر على سورية لمصالحها الخاصة.. سننتخب رئيسنا المنقذ من كل الآلام، انطلاقاً من كل هذا سنشارك في الانتخابات وندلي بأصواتنا لمن يستحقها، وفي الأيام الماضية واستعداداً لهذا العرس الجماهيري وجّهت من خلال محاضراتي وندواتي رسالة إلى المغتربين السوريين أشجعهم من خلالها على المشاركة في العملية الدستورية لأن في ذلك توحيداً لموقفنا الإيجابي تجاه بلدنا، وتصدياً للمواقف السلبية التي تتعرض لها سوريتنا ولا تزال، فكلنا على يقين أن مشاركتنا في العملية الانتخابية أولاً: هو نوع من التضامن مع الوطن ومع أهالي الشهداء الذين ضحوا بأرواح أبنائهم فلذات أكبادهم الذين دافعوا عن الأرض والعرض فارتقوا إلى سموات سبع، وتالياً هو نوع من المشاركة والتعاضد مع شعبنا السوري الصامد الذي تحمّل قسوة العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر وصبر طيلة سنوات الحرب العجاف لأجل أن تبقى سورية حرّة أبيّة ذات سيادة وطنية مستقلة، سأشارك بإدلاء صوتي في الانتخابات الدستورية وأنا في السويد، فهذا حقي كمواطن سوري قبل أن أكون مواطناً سويدياً.

نرجس وطفة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار