الوحدة : 21-3-2021
يصبو المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين إلى رفد المجتمع بخريجين ذوي كفاءات متميزة، وقادرين على نقل معارفهم المكتسبة بالتعليم والبحث إلى حيز التطبيق والممارسة العلمية بشكل ناجح، وقد أثبتت السنوات الماضية بأن المعهد العالي للبحوث البحرية في تشرين قادر على العطاءات المتميزة باستمرار لافتة من جهة، وحريص على تحقيق الرؤية العامة للمعهد، والتي تتبلور بتطوير الموارد البحرية في المياه الإقليمية السورية، وترشيد استثمارها من خلال زيادة الاستفادة من العلوم البحرية بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية.
(الوحدة) التقت عميد المعهد العالي للبحوث البحرية الدكتور سامر غدير غدير عضو لجنة علوم البحار، وعضو في وحدة الجودة والضمانة وفي وحدة المهارات والتوجيه المهني والحائز على شهادة المحكم الدولي وحول مهام المعهد وعمله.
– بداية حبذا لو تعطينا نبذة عن المعهد العلي للبحوث البحرية؟
أنشئ المعهد العالي للبحوث البحرية في تشرين الثاني عام (1981) بموجب المرسوم التشريعي (رقم 2 لعام 1971) القاضي بإقامة مركز للأبحاث البحرية في مدينة اللاذقية، منطقة الشاطئ الأزرق، وكُلفت جامعة تشرين بإدارة المركز عام (1987)، وفي عام (2000) صدر المرسوم التشريعي القاضي بإحداث المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين.
– ما أهداف المعهد العالي للبحوث البحرية؟
يهدف المعهد إلى تطوير الدراسات العليا لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه في مجالات علوم البحار المختلفة لمواكبة التقدم العلمي في هذا المجال، والمساهمة الفعالة في تطوير البحث العلمي الذي يخدم التنمية الاقتصادية المستدامة، والحفاظ على البيئة الساحلية، أيضاً الإسهام في إعداد الاختصاصين في مجال علوم البحار، وتنسيق عمليات التدريب والبحث العلمي المشترك بالتعاون مع الهيئات المحلية والأجنبية التي تعمل في مجال علوم البحار إلى جانب إعداد النشرات والدوريات والدراسات العلمية والاقتصادية المتعلقة بالثروات البحرية واقتراح سبل تنمية الثروات البحرية الحيوية وإمكانية استثمارها.
كذلك تمتين العلاقات الثقافية والبحثية العلمية على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية خاصة التي لها علاقة بعلوم البحار والتواصل مع المنظمات الإقليمية والدولية لمتابعة المستجدات في هذه العلوم، ووضع المقترحات بشأن المعاهدات والاتفاقيات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة بعلوم البحار.
– وماذا عن المهام العلمية؟
تتلخص المهام بالقيام بالبحوث المتعلقة بعلوم البحار والمحيطات وأهمها: دراسة الخواص الفيزيائية والكيمائية لماء البحر، ودراسة حركية الرسوبيات البحرية، ودراسة حركة الكتل المائية ودراسة الكائنات البحرية ودراسة ظاهرة التغيرات المناخية وأثرها على البيئة البحرية، ودراسة التلوث البحري وآثاره، ودراسة تحلية مياه البحر أيضاً إعداد الدراسات العلمية والاقتصادية المتعلقة بالثروات البحرية، وربط الجامعة بالفعاليات الوطنية، وإصدار المجلات والدوريات المتخصصة ونشر البحوث والمؤلفات وعقد الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية والاشتراك بها، مع تبادل المطبوعات مع مختلف المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية.
– كيف ترجمت خطة البحث العلمي والدراسات العليا على أرض الواقع خلال العام المنصرم؟
بتأمين البنية التحتية اللازمة لاستثمار فعال للمواقع الإلكترونية العلمية للاستفادة منها، وزيادة التوجه نحو الأبحاث التطبيقية، وزيادة نسبة الإنفاق على البحث العلمي، وتنمية مصادر الإنفاق أيضاً تشجيع أعضاء الهيئة التعليمة على زيادة المساهمة في الإنتاج العلمي والعمل المهني، وتشجيع ورعاية الطلبة ذوي القدرة على التميز والإبداع، إنشاء قواعد بيانات للإنتاج العلمي للمعهد وتحديثها بشكل مستمر، ربط البحث العلمي في المعهد لخدمة قضايا ومشاكل المجتمع من خلال استطلاع رأي مؤسسات المجتمع وأفراده ذات العلاقة بالعلوم البحرية عن مدى تطابق الأبحاث مع احتياجات وأولويات سوق العمل، كذلك تطوير مشاريع بحثية تطبيقية وتنفيذها ضمن المعهد ذات علاقة بأولويات التنمية في القطر، وتسويق واستثمار البحوث العلمية في المعهد لتجد طريقها على أرض الواقع في القطاعات الإنتاجية.
– هل هناك وحدات محدثة للبحث العلمي؟
وحدات البحث العلمي المحدثة بحسب قانون التفرغ العلمي هي: وحدة علوم البحار، والنظم البيئية الساحلية.
– كيف تنفذون النشاطات البحثية؟ وهل هناك أنشطة بحثية مستقبلية؟
يقوم باحثو المعهد بتنفيذ عدد من المشاريع البحثية الموجهة والأكاديمية حيث تنفذ البحوث الموجهة مع مؤسسات عامة عن طريق التعاون معها، أو مع منظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، علاوة على ذلك الإشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى ما ذكر سيتم العمل على أنشطة بحثية أخرى: العمل على إقامة شبكة رصد وطنية بحرية وتأسيس قاعدة بيانات وإيجاد قاعدة معلومات وخرائط محلية لطبيعة قاع البحر في بعض المناطق ذات الأهمية البيئية والعلمية والمتاحة للدراسة من الرصيف القاري السوري، ومعرفة المواصفات الجيومورفولوجية للقيعان البحرية ومعرفة طبيعة القاع وقوامه.
أيضاً الاستفادة من الطاقات الجديدة والمتجددة (طاقة الأمواج، طاقة الكتلة الحيوية)، والمشاركة في وضع خطة لحماية التنوع الحيوي البحري في سورية من جهة، والمشاركة في وضع خطة وطنية للكشف عن أثر التغيرات المناخية على النظم البيئية البحرية الساحلية والشاطئية.
– ماذا تتضمن رسالة المعهد العالي للبحوث البحرية؟
العمل على إنشاء منظومة بحثية وأكاديمية في المعهد وفق معايير وطنية ودولية معترف بها، والتطوير المستمر والمتجدد لها بما يؤهل المعهد للحصول على الاعتماد المؤسسي من جميع الهيئات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى رفع مساهمة المعهد في التنمية المستدامة من خلال تحسين جودة البيئة البحرية والساحل السوري، وكذلك تنمية الوعي البيئي وإعداد مختصين من طلاب الدراسات العليا في مجال البيئة البحرية والتلوث البيئي بهدف كسب الثقة، والقدرة على المنافسة في سوق العمل، وفتح قنوات للتعاون مع الجهات العلمية المحلية العربية والعالمية بما يتفق مع استراتيجية الجامعة في مجالات البحث العلمي والدراسات العليا.
رفيدة يونس أحمد