مهرجان منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة دعم تسويقي وتحفيز لرواد الأعمال

الوحدة : 21-3-2021

ضمن دائرة الاهتمام الذي توليه هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لرواد الأعمال والتي تشمل تنفيذ العديد من البرامج التي تصب باتجاه تشجيع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة على إقامة مشاريعهم الخاصة بهم والترويج لمنتجاتهم في الأسواق أقامت الهيئة مهرجان منتجات المشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك في فندق ألمى باللاذقية خلال الفترة الواقعة ما بين 11 -20 آذار الحالي بمشاركة 80 مشاركاً من مختلف المحافظات ومن مختلف القطاعات الإنتاجية (الكيميائية والغذائية والنسيجية)

دعم تسويقي

وقالت كينانة عدرا مديرة فرع هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة باللاذقية بأن هذا المهرجان الذي أقيم تحت رعاية اللواء إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية ضم 20 مشاركة من اللاذقية فيما توزع العدد الباقي من هذه المشاركات على بقية المحافظات حيث تتضمن تلك المشاركات أجنحة متعددة تعبر عن عراقة وتراث كل محافظة من خلال جملة من المصنوعات مثل الرسم على الزجاج والكروشيه والتطعيم بالخشب والشرقيات والمواد الغذائية والمنظفات والألبسة وغيرها التي يأتي عرضها في هذا المعرض ضمن إطار دعم المنتج الوطني وتقديم قيمة مضافة لأصحاب المشاريع من خلال إتاحة المجال أمامهم للتواصل فيما بينهم ومع المستهلكين بغية عقد الصفقات وتبادل الخبرات والتشبيك مع المنتجات المتممة والمكملة لمنتجاتهم.

وأضافت عدرا بأن الهيئة تحملت كافة التكاليف المتعلقة بمشاركة المشاركين من نقل إلى إقامة إلى تقديم ستاند مجاني وكل ذلك بهدف دعم ومساندة المشاريع الصغيرة والترويج لها مؤكدة أن هذا المهرجان سيترك آثاراً إيجابية على صعيد دعم اقتصادنا الوطني وإعادة دوران عجلة الإنتاج من جديد خلال فترة التعافي التي تعيشها بلادنا منوهة بالدعم الذي قدمته محافظة اللاذقية لإنجاح فعاليات المهرجان الحالي الذي يأتي ضمن سلسلة من المهرجانات المماثلة التي أقامتها الهيئة العامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في حمص وحماه وطرطوس وحلب والذي يتضمن تقديم عروض وحوافز كبيرة للمستهلكين منها حسومات تتراوح ما بين 30 -40% على المبيعات.

سوريات جديرات

وفي الأجنحة المشاركة في المهرجان التقينا السيدة ازدهار درويش من مجموعة (سوريات جديرات بالحياة) والتي تعرض لمنتجات الكروشيه والأعمال اليدوية التي قالت: تأسست مجموعتنا لتضم مجموعة من السيدات المهجرات ومن أسر الشهداء خلال فترة الحرب تحت عنوان (لا تعطيني سمكة بل علمني الصيد) وقد ساهمت بالعديد من الأنشطة التي أقيمت في الجمعيات ومراكز الإيواء والتي شملت تدريب عدد من المتدربات اللواتي وصل عددهم إلى 406 مستفيدات من السيدات اللواتي أضحين منتجات ينافسن في إنتاجهن السوق واللواتي نسعى لتسويق إنتاجهن في السوق.

وأكدت درويش بأن المجموعة لا تسعى إلى دعم مادي بل دعم تسويقي فهي الممول الوحيد للمشروع وهي تسعى للوصول إلى الأسواق الخارجية لتثبت للعالم أن السوريات جديرات بالحياة معبرة عن شكرها لهيئة المشروعات على إتاحتها الفرصة لعرض إنتاجها مطالبة أصحاب المنتجات والتجار لدعم السيدات اللواتي ينتظرن العمل بعد خضوعهن للتدريب كي يستفدن من هذا التدريب في إنجاز فرصة عمل تسهم في تحسين المستوى المعيشي لأسرهن في ظل الظروف الراهنة التي نمر بها مؤكدة أن مشاركتها في المهرجان هي الثانية من نوعها وأن الإقبال على الجيد على المنتجات المعروضة في المهرجان.

عروض تشجيعية

أما إبراهيم ألفا من فرع هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في حماة والمشارك بمنتجاته من الألبسة فقد اعتبر المهرجان فرصة للترويج لإنتاجه وهو المستفيد من القرض الذي أخذه من هيئة البطالة في عمله لافتاً إلى اقبال مقبول على الشراء من المستهلكين في المعرض وإلى تقديمه العديد من العروض التشجيعية خلال فترة المهرجان والتي تشمل تقديم أسعار تتناسب مع إمكانات الزبائن بعد الإشارة إلى أن إنتاجه يوزع في محافظات حماه وحمص والعديد من المحافظات الأخرى.

وفي جناح السيدة سمر جعفر الخاص بالرسم على الزجاج والرخام اطلعنا على هذه الحرفة التي تمارسها السيدة المذكورة مع زوجها الخطاط بعد استفادتهما من قرض أخذاه من الهيئة منذ عام 2004 منوهة بالدعم الذي قدمته الهيئة لهم ولاسيما في المجال التسويقي بعد الإشارة إلى الأثر الذي تركه ارتفاع أسعار مستلزمات العمل على إنتاجهما الذي يعتمد على الرخام بالدرجة الأولى بعد أن خف الإقبال على الزجاج نتيجة لارتفاع الأسعار منوهة بأهمية المهرجان على صعيد الترويج لإنتاجهما ولاطلاع الزبائن على هذا الإنتاج الفني الرائع.

حسومات وحوافز

ماجدة شيني من شركة الأباطرة للمواد الغذائية والتي تضم البقوليات بأنواعها قالت: هذه ثالث مشاركة لي في المهرجان وأنا أقدم حسومات وحوافز جيدة للزوار خلال فترة المهرجان تتضمن أسعاراً أقل من أسعار السوق مشيرة إلى وصول إنتاجها إلى العديد من المحافظات وإلى طموحها للحصول على وكيل لهذا الإنتاج في السوق العراقية بعد الإشارة إلى حصولها على الترخيص التجاري وسعيها للحصول على الترخيص الصناعي دون إخفاء الرغبة في الحصول على القروض الميسرة التي تدعم المشاريع الصغيرة كمشروعها الذي تأثر إنتاجه بارتفاع الأسعار الناجم عن كون معظم مواده مستوردة استيراداً وهو ما يتطلب تقديم تسهيلات ائتمانية لأمثال مشاريعها الذي تحتاج لسقوف عالية كونه يعتمد على المواد الغذائية التي تحتاج لتمويل كبير.

أما سميعة الخطيب المشاركة بمعروضات الكروشيه فنوهت بأهمية المهرجان على صعيد الترويج لإنتاجها وتعريف الزبائن علية مؤكدة الاقبال الجيد على المهرجان الذي يعد فرصة تسويقية مهمة لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

بالإرادة والتصميم

ومن السويداء قالت ردينة أبو طافش بأن مشاركتها في المهرجان تتضمن منتجات الكريمات الطبيعية والصابون والشامبو مشيرة إلى مشاركات داخلية وخارجية لها في العديد من المهرجانات والمعارض منها في العراق والأردن ولبنان وإلى حصولها على شهادة الأيزو والبورد الألماني بعد حصولها على اسمها التجاري المعروف في السوق (ROOD) والذي أضحى منافساً قوياً يعتمد على الجودة في منافسته والتي أوصلته إلى الأسواق الخارجية كما الداخلية.

وفيما أشارت أبو طافش إلى كونها أول سيدة في السويداء تحصل على لقب شيخ الكار في مجال عملها فقد بينت بأن مشروعها يؤمن نحو 20 فرصة عمل بعد الإشارة إلى تأثر إنتاجها بالارتفاع الحاصل في أسعار مستلزمات الإنتاج  في ختام حديثها الإرادة والتصميم سبيلاً للنجاح مقدمة الشكر لهيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة على هذه الفرصة الترويجية لعرض وتسويق انتاجها.

مشاركة من حماة

ومن فرع الهيئة بحماة يشارك عبد المنعم قاقات بمنتجاته من الحلاوة الطحينية وزبدة الفستق السوداني والشوكولا بتشكيلة واسعة من تلك المنتجات التي يقدمها خلال المهرجان بتخفيضات مقبولة مقارنة بأسعار السوق وذلك بهدف جذب الزبائن وتعريفه بهذا الإنتاج الذي تأثر كغيره من المنتجات بارتفاع أسعار تكاليف الإنتاج لا سيما وأن المادة الأولية التي يعتمد عليها مستوردة.

وفيما يشير قاقات إلى حركة بيع جيدة خلال فترة المهرجان فقد دعا إلى جعل إقامة الفعالية شهرية ومتناوبة بين المحافظات وذلك بهدف المساهمة بشكل أكبر في الترويج لمنتجات المنشآت الصغيرة ودعمها تسويقياً تعزيزاً لمساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار