مركز الياسمين للمعالجة الفيزيائية في مدينة جبلة

الوحدة : 20-3-2021

 لكل شيء من اسمه نصيب، ومركز الياسمين باسمه وفعله ياسمين يفوح بأعماله الخيرية عطراً ينتشر في كل مكان.

يشعرون بمتعة الحياة وسعادتها عندما يساهمون في تخفيف الألم وتقديم المساعدة لمن هو بحاجة لها وسعادتهم تكتمل عندما يجعلون من قلوبهم جنات مليئة بالألوان تنمو فيها غراس الحب حتى تعطر بأريجها من حولها، حتى تقدم الفائدة للناس هناك طرق عديدة وإن أعظم طريق أن تختار من الأعمال العمل الذي يعود بالفائدة ويرضي حاجة من الحاجات الإنسانية لمن هم بحاجة لها.

 الوحدة زارت مركز الياسمين في مدينة جبلة والتقت المديرة المسؤولة عنه الآنسة زهرة محمد فقالت: تم افتتاح مركز الياسمين للمعالجة الفيزيائية في مدينة جبلة استجابة سريعة لحاجة جرحى الجيش العربي السوري بسبب إصاباتهم في هذه الحرب تم افتتاحه في عام (٢٠١٨).

يتألف المركز من صالتين، الأولى كهربائية وصالة حركية ويتميز عن المراكز الأخرى بوجود أجهزة متطورة على مستوى عالي وأحدث الأجهزة العلاجية منها أجهزة التنبيه الكهربائي، أجهزة الأشعة تحت الحمراء، جهاز الكمادات الرطبة والالترزا، جهاز ( Short wave ) وجهاز الأمواج الصادمة (Shock wave ) وجهاز فوق الصوت (Ultrasound ) بالإضافة لصالة حركية بالكامل.

يعمل في المركز كادر من المعالجين المختصين وذوي الخبرة لا تقل عن (٢٣) سنة يهتمون بتشخيص المرضى ويضعون الخطط العلاجية، ونحن دائماً على تواصل مع الطبيب الذي أحال المريض إلى المركز، بداية عمل المركز كنا نستقبل أغلبية الجرحى وذوي الشهداء والمهجرين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال الشلل الدماغي من دون سن (١٢) سنة وجميعهم تتم معالجتهم بشكل مجاني.

توجه هذا المركز تقديم هذه الخدمة الخيرية وبسبب ارتفاع كلفة الجلسات خارج المركز قررنا استيعاب جميع الأعمار في المجتمع، أي المدنيين، وخصصنا مبلغاً رمزياً جداً لكل مريض على كل جلسة تتراوح بين (١٢٠٠ – ١٥٠٠) ليرة.

كل مريض نعطيه إشعار ذمة وعند دراستنا لحالة المريض المادية والاجتماعية إذا كان بحاجة لمساعدة نقدم له المعالجة مجاناً، ويعود ريع هذه الجلسات للمساكين والمسجلين في الجمعية، والأشخاص الذين بحاجة لعلاج طويل من المدنيين بعد فترة من العلاج نقدم لهم المساعدة بعد كل جلستين مأجورتين نقدم جلسة مجانية.

جمعيتنا لا يقتصر عملها على المعالجة الفيزيائية فقط بل تقدم الدعم المادي والمعنوي، هذه الجمعية تدعم من قبل جمعية الشباب الخيرية مقرها في مدينة دمشق ( دمر)، ومراكزها منتشرة في أغلب المحافظات، في الساحل مركز الياسمين في مدينة جبلة والثاني المركز الطبي في بيت ياشوط.

 الأوراق المطلوبة للتسجيل في المركز بطاقة شرف لذوي الشهداء، الهوية الشخصية، الإحالة الطبية من قبل الطبيب المختص، الرقم العسكري لأي جريح أو متقاعد، لا تقتصر خدمات المركز على الخدمات الطبية بل هناك خدمات مادية ومعنوية من خلال قسائم بمبالغ مادية لكل جريح تصرف من صالات السورية للتجارة استفاد منها (٢٠٠) جريح ومن ذوي الشهداء المسجلين في المركز.

تتابع مديرة المركز حديثها: هذا العام في شهر رمضان نجهز أنفسنا لنفس العمل لتقديم مساعدات مادية ومعنوية للجرحى وذوي الشهداء المسجلين عندنا وعدد من المحتاجين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها جميعا ماتزال أعمال الجمعية الخيرية مستمرة في جميع مراكزها.

عدد المرضى المسجلين في المركز يصل إلى (٤٠٠٠) مريض وعدد الجلسات المنفذة خلال الشهر الواحد تتراوح بين (٤٠٠ -٥٠٠) جلسة في الشهر الواحد من ذوي الشهداء، جرحى الجيش، عساكر متقاعدين، أطفال شلل دماغي.

 لم يقتصر المرضى المسجلون عندنا على أهل جبلة فقط بل راجع المركز مرضى من منطقة مصياف التابعة لمحافظة حماة ومن محافظة طرطوس بسبب وجود جهاز (Short wave ) كونه لا يتوفر إلا فيه وفي مشفى (٦٠١) في المزة وهو يعالج حالات مزمنة ومستعصية وقد حصلنا على بطاقات شكر من أطباء أخصائيين عصبية وعظمية، نحن كمركز متابعين من قبل مكتب الجودة والمتابعة في دمشق وهذا المكتب على تواصل مع جميع المرضى المسجلين في المركز.

 الدوام يومياً بالمركز للإداريين من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً، أما بالنسبة للمعالجين حسب جرعة العلاج الفيزيائي وهي (٣) مرات في الأسبوع وحسب مواعيدها وهناك حالات بحاجة لمتابعة يومية، وفيما يتعلق بالأطفال يستقبل المركز جميع الأعمار منذ بداية افتتاح المركز في حالات الشلل الدماغي أو الرباعي أو النصفي.. هناك جلسات توعية وتأهيل للأهل لمتابعة عمل المعالج في البيت بشكله الصحيح بداية العلاج، وبالنسبة لجرحى الجيش الذين لديهم شلل رباعي حالياً نقوم بدراسة لتأمين سيارة إسعاف خاصة بالمركز لتأمين وصولهم براحة تامة وتخفيف الأعباء المادية عنهم.

 الآنسة زهرة قالت: راجع مريض وهو طالب في الصف الثاني الثانوي لديه نقص نمو دماغي وحدبة في ظهره وبحاجة لتقويم مثل تقويم الأسنان ويحتاج الجهاز الطبي (الملواكي) كلفته المادية (١٥٠) ألف ليرة ووضع أهله المادي سيء وبعد جمع التبرعات استطاعت أمه تأمين مبلغ (٥٠) ألف ليرة.. نحن كإدارة مركز مباشرة رفعنا كتاباً إلى مقر الجمعية في دمر وخلال ثلاثة أيام تم دفع ثمن الجهاز وتقديمه للمريض والحمد لله كانت النتائج إيجابية بعد فترة من استخدامه.

لا نقوم بأي عمل إلا بمراقبة من قبل الإدارة في دمر ومكتب المتابعة والجودة في دمشق، وأثناء وجود الوحدة في المركز التقت أيضاً عدداً من المعالجين الأخصائيين. المعالج الفيزيائي المشرف الطبي على المعالجين وتشخيص الحالات المرضية ووضع الخطط العلاجية يسار حميرة فقال: ما يميز مركز الياسمين هو الجانب الخيري والجلسات المجانية التي تقدم لجرحى الجيش العربي السوري وذوي الشهداء والمهجرين والمحتاجين والأطفال دون (١٢) سنة جميعهم تقدم لهم الجلسات مجانية. نستقبل في المركز الحالات المرضية المشخصة سابقاً وبدورنا نتأكد من الحالة بالتواصل مع الطبيب المختص في عيادته، أما بالنسبة لجرحى الجيش من خلال اللجان الطبية الموجودة في القطعة العسكرية، يأتينا المريض المشخص لحالته يتم الإشراف على الحالة وتقييمها بشكل جيد، هناك بعض الحالات تأتينا بعد فترة طويلة من الإصابة احتمال يطرأ عليها بعض التعديلات فنقوم بإجراء تقييم جديد للحالة ونتأكد من الإصابة بشكل كامل وتوضع الخطة العلاجية على هذا الأساس وبعد ذلك نحول المريض أو الجريح على المعالج الفيزيائي الموجود في المركز لتطبيق الخطة العلاجية بشكل دقيق، أما المريض الذي يصل إلى المركز ولم يكن مشخصاً لحالته يعاد إلى الطبيب المختص لتشخيص حالته بعد ذلك يعود إلى المركز ونقوم بوضع الخطة العلاجية اللازمة له حتى لا تختلط الأمور وأقوم بمتابعة الحالة بشكل كامل كإشراف معظم الحالات تعطينا نتائج جداً مريحة من الناحية النفسية والجسدية. المركز مجهز بأحدث التجهيزات وهو من المراكز القليلة جداً في محافظة اللاذقية. نحن كجمعية شباب مشكورة على المبادرة المميزة قدمنا خلال هذه السنوات خدمات كثيرة، الجمعية تقدم كل التسهيلات وما يعيق عملنا هو تطبيق التقنين الكهربائي يؤثر على توزيع مواعيد الجلسات للمرضى لكن والحمد لله الأجهزة مزودة ببطاريات وهذا ساعدنا في متابعة عملنا، نتعامل مع بعضنا كأسرة واحدة ومن خلال نظرتنا للهدف الأسمى من عملنا نقدم قصارى جهودنا.

 المعالج الفيزيائي الطبيب النفسي والرياضي مصمم اللياقة البدنية عادل الصوص قال: أعمل في المعالجة منذ (٦٠) سنة هنا في المركز أقوم بمعالجة جميع الأعمار لكن الأكثر نسبة تعاملي مع الأطفال، طبعاً نجاح عملنا بالمركز مرتبط بتعاون الأهل معنا في البيت، عندنا في المركز حالات مختلفة وتحتاج إلى العلاج النقطي وهو يكون من أسفل القدمين أي النقطة التي تعمل في الدماغ أنا أشتغل عليها وبأسفل قدم أي طفل أو إنسان توجد حبيبات صغيرة جداً عندما تمسك بها تحدث ألماً وهذا العلاج قليل جداً التعامل به، حالياً أقوم على تصحيح الإساءة التي نتجت عند الطفلة بعد العمل الجراحي الذي أجري لها.

غانه عجيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار