الوحدة : 19-3-2021
المكان، هو طريق البهلولية الرئيسي المنحدر لعدة كيلو مترات حيث تعرّض لحفريات خدمية على الجانب الأيمن منه وبعد (ترقيع) هذا الخندق الطويل، تداخلت بأجزاء كبيرة من زفته أتربة وحصى ووحول وتم عجن تلك المواد ببعضها وبالتالي خروج ذلك الجزء المهم عن الخدمة، وهذا الوضع أنهى جمالية ذلك الطريق وما حوله من طبيعة غنّاء، حيث من المعروف أن جمالية المكان تكمن بالطريق المؤدي إليها وتقاس بجودته، وللعلم فإن البهلولية تجمّع كبير يتبع لها عدة قرى ومزارع، لذلك من الضروري أن يكون مدخل هذه القرية الكبيرة بشكل أنيق وحضاري يليق بذلك التجمّع، حيث تتمتّع البهلولية بجمالية قلّ نظيرها في ذلك الاتجاه، خاصة وأنها تقع على الكتف الأهم لسد ١٦ تشرين، كذلك تتنوّع مصادر جمال تلك المنطقة بعد تداخل تفاصيل السياحة الطبيعية بدءاً من شط مياه السد في أسفل القرية المحاطة بغابات وتلال تزيّنها أزهار اللوزيات والفاكهة والنباتات البرية المتنوعة.
بالعودة إلى ذلك الجزء من الطريق، ومهما كان سبب تلك الحفريات وتبعيتها ومُنفذيها سواء كانت مياه شرب أو صرف صحي أو أية خدمات أخرى، فهذا الوضع بعيداً كل البعد عن منطق الالتزام بالتعهّد وإعادة المكان إلى وضعه السابق على أقلّ تقدير والعمل على إكمال أعمال الصيانات الأخرى بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع وتغطيته بشكل فني ووضع مادة الزفت فوقه والقيام بعملية دحله لعدة مرات وتسويته بالطريق الرئيسي.
سليمان حسين