أزمة نقل في عين الوادي و 9 ملايين ليرة لترقيع طرقاتها

الوحدة 19-3-2021

تعاني بلدية عين الوادي التابعة لمنطقة الحفة من قلة وسائل النقل العاملة على خطها وهو الأمر الذي يسبب معاناة كبيرة للأهالي خصوصاً للطلاب الذين يضطرون للانتظار طويلاً ولدفع تكاليف إضافية للوصول إلى مقاصدهم وهي المعاناة التي تزداد وطأة في أوقات الذروتين الصباحية والمسائية.

وفي الوقت الذي نقل الأهالي موضوع معاناتهم إلى الجهات المعنية فإن المشكلة لا تزال مستمرة حتى الآن وبالاتصال مع جواد أحمد رئيس بلدية عين الوادي قال بأن المشكلة تكمن في عدم وجود سوى ميكرو باص واحد يعمل فعلياً على خط القرية مبيناً أن التواصل مع مدير ناحية صلنفة بين وجود 3 ميكروباصات تعمل على هذا الخط على قيود المرور لكنها غير ملتزمة بالعمل فعلياً كلها وهو الأمر الذي تسعى البلدية لمتابعته مع الجهات المعنية بالشأن المروري بغية إلزام تلك الباصات بالعمل على خط القرية كحل مؤقت كون قدوم فصل الصيف سيزيد الضغط على خط عين الوادي وقراها التي تعتبر مناطق سياحية بامتياز شأنها في ذلك شأن جارتها صلنفة وهو ما يتطلب دعم هذا الخط بوسائل نقل إضافية وباصات النقل الداخلي التي يمكن أن تعمل في فترات الذروة إسهاماً في حل الأزمة التي يعاني منها الركاب في تلك الأوقات.

وفي شأن خدمي متصل بالبلدية أشار أحمد إلى قرب المباشرة بتنفيذ مشروع بقيمة 9 ملايين ليرة سورية لترقيع الطرقات الموجودة ضمن نطاق البلدية والتي أرسلت إضبارتها إلى المحافظة لاستكمال الإجراءات الخاصة بها تمهيداً للمباشرة بها خلال وقت لاحق علماً بأن تلك الطرقات بحاجة لهكذا مشروع كونها لم تشهد أعمال صيانة لها منذ فترة طويلة على الرغم من أهميتها لأهالي القرى التي تتبع للبلدية أو للمناطق التي تستخدمها مثل سلمى وطريق حلب وغيرها.

ومن الأعمال التي تمت في إطار عمل البلدية أيضاً مشروع لتغير الخطوط الرئيسة لشبكات مياه الشرب والذي شمل ما تتراوح نسبته 60-70% من شبكة مياه الشرب في قرى عين الوادي واللقماني والخميلة وباب عبد الله وغيرها التي كانت تعاني فيها شبكات المياه في الاهتراء والحاجة للصيانة بغية الحد من التسرب والهدر الذي كان يسببه وضع الشبكة القديم بعد الإشارة هنا إلى الوضع الجيد للتزود بمياه الشرب ضمن قرى البلدية وفي الوقت الذي تستعد البلدية لعرض المخطط التنظيمي لقرى اللقماني وباب عبد الله على اللجنة الإقليمية في محافظة اللاذقية فقد بين أحمد بأن التوجه الجديد في المخطط يتجه نحو التوسع الشاقولي وذلك بغية الحفاظ على الأراضي الزراعية والحراجية الموجودة في عين الوادي وقراها التي عانت من نظام البناء القديم الذي ألحق أضراراً بها مؤكداً أن الهدف من التوسع إن تم هو زيادة المساحات المخصصة للبناء لتصبح أكثر قدرة على تلبية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة ولتلبي الطلب الناجم عن الطبيعة السياحية التي تتمتع بها مشيرا ًفي هذا السياق إلى وجود نحو 24 جمعية سياحية في عين الوادي منها ما يعود لنقابات الاطباء والمهندسين وغير ذلك من الجهات التي تعمل لمتابعة العمل في الأبنية والمحاضر التابعة لها وإن ترك موضوع الزيادة في أسعار مستلزمات العمل ولا سيما المتعلق منها بالأكساء أثره السلبي على صعيد إنجاز المشاريع العائدة لها علماً بأن الزيادة في الأسعار امتدت إلى زيادة أسعار العقارات في المنطقة بشكل كبير في الآونة الأخيرة مقارنة بما كان عليه الوضع في الفترة السابقة.

أما عن العقارات التي تعود ملكيتها للبلدية فكشف رئيس البلدية عن المطالبة بالاستفادة من المحلات الموجودة في مقر البلدية لإقامة فرن أو صالة لشركة وسيم أو للسورية للتجارة لتوسيع المركز العائد لها والذي يقوم بتوزيع المواد المقننة على السكان فقط حالياً علماً بأن مثل هكذا مشروع ضروري جداً للمنطقة سواء في الفترة الحالية أو لفترة الموسم السياحي التي يتضاعف فيها عدد السكان ليتراوح ما بين 40-50 ألف نسمة وهو العدد الذي يجعل من إقامة مثل هذه الصالة ضرورة تضاف إلى الأهمية التي ينطوي عليها تنفيذ المشاريع المقترحة على صعيد دعم الموارد الذاتية للبلدية بشكل يجعلها أكثر قدرة على تلبية الخدمات المطلوبة علها من أهالي البلدية والقرى التي تتبع لها.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار