نقص التمويل يفرمل تنفيذ محطة معالجة بيت ياشوط

الوحدة 18-3-2021

يحمل الواقع الحالي للصرف الصحي في قرى ريف جبلة الكثير من التحديات إن كان من النواحي المتعلقة بالمناطق التي تغيب عنها خدمات الصرف والتي تعتمد في تصريف مياهها المالحة من خلال الجور الفنية أو من النواحي المتعلقة بالمصبات العشوائية لشبكات الصرف الصحي ولعل أهم التحديات التي يفرضها هذا الواقع هو الخطر الداعم الذي تسببه تلك المياه على المصادر المائية التي تستخدم في مجالات مياه الشرب ولعل ما حدث مؤخراً من تسرب لمياه الصرف على تلك المصادر خير دليل على ما تقدم من حديث.

ومن النواحي التي يستدعي واقعها الحالي معالجة وضع شبكات الصرف الصحي فيها بيت ياشوط التي تم طرح موضوع إقامة محطة معالجة للصرف الصحي فيها منذ سنوات دون أن يرى ذلك الطرح طريقه إلى التنفيذ حتى الآن على الرغم من أهمية ذلك على صعيد الحفاظ على الكثير من المصادر المائية التي توجد في البلدية والقرى التابعة لها أو المجاورة لها.

وللاستفسار عن الموضوع اتصلنا مع ماهر إبراهيم رئيس بلدية بيت ياشوط الذي أفاد بأن موضوع المحطة قد تمت دراسته من قبل محافظة اللاذقية وفقاً لتوجيهات وزارة الإدارة المحلية والبيئة بهدف التخلص من المصبات العشوائية القائمة وتحويلها إلى محطة المعالجة المنتظرة حفاظاً على المصادر المائية وأهمها نبع السن وسد السخابة من نواتج الصرف الحي الناتج عن التجمع السكاني الكبير في المنطقة والذي يضم أكثر من 40 ألف نسمة من أهالي القرى التابعة لبلدية حلة عارا أو بيت ياشوط.

وأضاف إبراهيم بأن الموضوع كان مطروحاً قبل الأزمة وأن طرحه تم مجدداً بحكم ضرورته وأهميته التي لا تقف عند حدود منع التلوث عن المصادر المائية بل تتعداها إلى الأهمية الزراعية التي يحملها على صعيد الاستفادة من المياه التي ستتم معالجتها عبر محطة الصرف الصحي العتيدة على صعيد ري المزروعات في المنطقة القريبة كون تلك المياه ستكون صالحة للاستعمال الزراعي.

وأشار إبراهيم إلى أن الموقع المقترح للمحطة سيكون على ملتقى نهري أبو برغل والفش بين واديي بيت ياشوط وعين الشرقية لافتاً إلى إرسال إحداثيات الموقع إلى مديرية التخطيط الإقليمي في محافظة اللاذقية من أجل لحظها في الدراسة الخاصة بالمشروع الذي يحتاج إلى التمويل اللازم كون كلفته المالية ستكون كبيرة معرباً عن أمله بتوفير هذا التمويل نظراً لأهميته وضرورته التي تزداد يوماً بعد يوم وذلك نتيجة للزيادة السكانية الناجمة عن التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده المنطقة والذي تتزايد معه كميات المياه التي تحتاج إلى معالجة، فمياه نبع عين الغار التي تقع تحت كرم الزيادية ووادي حلبكو لم تكن تتعرض للتلوث إلا من بضع بيوت كانت تقع قريبة منها، أما اليوم فإن مياه الصرف التي تقع قريبة منها تجعلها مهددة بالتلوث الذي لا مفر منه إلا من خلال المحطة العتيدة.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار