الوحدة 18-3-2021
أكد الدكتور أحمد ليلى رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية زراعة اللاذقية إنجاز القسم الأعظم من حملة تلقيح قطيع الأبقار ضد مرض الجدري باللقاح النوعي الجنوب أفريقي ومن خلال الكوادر الفنية التابعة لمديرية زراعة اللاذقية وأضاف
د. ليلى بأن عدد رؤوس الأبقار التي شملاتها الحملة وصل إلى نحو 32 ألف رأساً من الأبقار والعجول والمواليد الصغيرة المنتشرة على امتداد مناطق المحافظة مشيراً إلى أن هذا اللقاح الذي تمّ تقديمه بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) والصليب الأحمر الدولي سيعطى بشكل سنوي بعد إدراجه ضمن الخطة السنوية لوزارة الزراعة لتلقيح القطيع ضد هذا المرض الذي ألحق أضراراً كبيرة بقطيع أبقارنا وعن الخطط القادمة للدائرة أشار د. ليلي إلى المباشرة القريبة بحملة لتلقيح قطيع الأبقار والأغنام ضد مرض الحمى القلاعية لافتاً إلى توقع وصول عدد القطيع الذي ستشمله الحملة إلى أكثر من 30 ألف رأس من الأبقار وما بين 70.65 ألف رأس من الأغنام علماً بأن حملة مماثلة تمت للقطيع خلال المربع الأخير من العام الماضي وعلى ذلك ضمن خطة اللقاحات المعتمدة التي تشمل التلقيح ضد العديد من الأمراض التي تصيب القطيع مثل الحمى القلاعية والجمرة الخبيثة والجدري وغيرها من الأمراض والتي أدرج ضمنها خلال العام الماضي لقاح استئصال طاعون المجترات الصغيرة الذي شمل الأغنام والماعز والذي ستتم حملة لترميم ما لم يلقح من القطيع خلال فترة لاحقة علماً بأن هذا النوع من اللقاحات يُعطى لمرة واحدة في العمر خصوصاً للمواليد الجديدة.
وفيما أكد رئيس الدائرة الحالة الصحية المستقرة والجيدة للقطيع في ظل المرحلة الراهنة فقد لفت إلى التعاون مع بعض الجهات الدولية المانحة لتوزيع منحة أعلاف للمتضررين من مرض الجدري الذي أصاب الأبقار وقد شملت تلك المنحة نحو 450 مربياً على امتداد مناطق المحافظة حيث تمّ التركيز في التوزيع على صغار المربين الذين لازالوا مستمرين بالتربية ويملكون من 5 رؤوس فما دون بعد الإشارة إلى وجود مساعٍ مع جهات دولية لتقديم مبيدات حشرية للوقاية من مرض الجدري الكتيل للأبقار من خلال مكافحة الحشرات التي تسببها في مناطق انتشارها وعن الواقع الإنتاجي للقطيع أشار الدكتور ليلى إلى أن الارتفاع الكبير من أسعار المواد العلفية والذي وصلت معه أسعار الكيلو من الشعير إلى ما بين 1400-1500 ليرة سورية والذرة إلى 1100 والصويا إلى 1900ليرة سورية قد أدى لارتفاع تكاليف التربية على المربي مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للأعلاف توزع حالياً مقنناً علفياً للأبقار والدواجن بأسعار منافسة وإن كانت الكميات التي توزع من خلال هذا المقنن لا تغطي إلا قسماً يسيراً من حاجة القطيع.
وأشار د. ليلى إلى أن هذه التكلفة العالية للإنتاج أوقعت المربين لخسائر كبيرة لاسيما وأن تسويق الإنتاج يتم بأسعار لا تزيد عن 800-850 ليرة سورية لكيلو الحليب وخصوصاً في المناطق البعيدة عن مراكز المدن وأن القدرة الشرائية للمستهلك ضعيفة وغير قادرة على مجاراة الارتفاع الحاصل في الأسعار التي وصل فيها سعر كيلو الحليب إلى 1200 ليرة والجبنة إلى ما بين 10-12 ألف ليرة سورية وعلبة اللبن الفارغة إلى 130 ليرة سورية (وهي ضمن قائمة التكاليف على المنتج) وكل ذلك في ظل ارتفاع أسعار الحليب المجفف وقلة استيراده وارتباط أسعار الأعلاف بأسعار الصرف وهذا الكلام ينطبق ليس على منتجات الحليب واللحوم بل يمتد إلى الفروج والبيض التي تشهد ارتفاعاً في تكاليفها وبيعاً بأقل من التكاليف وهو ما يهدد بإلحاق خسائر كبيرة بالمربين.
نعمان أصلان