صنع في سورية” النسخة 115 في أقدم موقع أثري في مدينة طرطوس

الوحدة 17-3-2021

 

هذا المهرجان وغيره من مهرجانات هي رد طبيعي على الحصار الجائر على بلدنا الحبيب سورية. التقت صحيفة الوحدة مختلف الفعاليات المشاركة في هذا المهرجان “صنع في سورية” وكان مايلي: بداية التقينا الصناعي محمد عمر الذي يدير المهرجان وأجاب عن استفساراتنا حيث بيّن أن المشاركين عددهم 100 مشارك وعادة يشارك 115 عارضاً، كلّها شركات صناعية وطنيّة بامتياز، من غرفة صناعة دمشق وريفها، المعرض يتم بالتعاون مع غرفة صناعة وتجارة طرطوس. وقال يتميّز مهرجان هذا العام بموقعه مقابل الكورنيش البحري الذي يعطيه طابعاً سياحياً وإطلالة ساحرة، وداخل أسوار طرطوس القديمة التي تعتبر من أهم المواقع الأثرية في محافظة طرطوس وأجملها. يضيف أيضاً: يقدّم المهرجان قسائم شراء لأسر الشهداء و لمن لديه بطاقة شرف. و يقول السيد عمر: ندعو جميع المواطنين لزيارة المهرجان والإفادة من العروض والحسومات التي تقدّمها الشركات من المنتج للمستهلك. تجوّلنا في أجنحة المعرض واختلفت المعروضات من جناح لآخر، ألبسة، كهربائيات، غذائيات، منظفات و مشروبات متنوعة وغيرها كثير. اللافت كان بعض الأجنحة التي تختص بالمنتجات الريفية والعناية بالبشرة والشعر من المواد ذات المنشأ الطبيعي غير المعالج بمواد كيميائية أو مبيدات حشرية ضارة. من السويداء جاءت شركة تعنى بكل شيء ينتجه الفلاح مثل التفاح الرائع والزبيب وماء الورد والشرابات والمنتجات البيتية، حيث أشار صاحب المنشأة أنه حصل على قرض بطالة ونجح مشروعه ويشغل حالياً 90 عائلة، ولا تستخدم في منتجاته أية مواد كيمياوية او إضافات او ملّوثات مما يؤذي الصحّة، منوّها أن أسعار منتجاته  لم ترتفع منذ عامين رغم ما أصاب السلع من جنون وفلتان. ثمّة شركة منتجاتها حلبية وأصحابها من حلب ولكنّهم ينتجون في دمشق يشاركون بصناعتهم من المنظّفات والشامبو وصابون الغار والترابة الحلبية “بيلون” والسكاكر والمشدّات والأربطة الطبية. وشركة أخرى تعنى بالحلويات الحمصية، حلاوة الجبن والسمسمية والبشمينة والهريسة مما تشتهر به حمص دون غيرها من محافظات سورية، تتنقّل من حمص إلى باقي المحافظات من خلال “صنع في سورية”، أفاد صاحبها أننا نقاوم الحصار والعقوبات من خلال الإنتاج بنوعيّة منافسة واشتكى من ضيق المساحة المخصصة لمنتجاته ومعه حق. المعرض جيّد من ناحية التنظيم رغم شكوى البعض من ضيق المكان، لكنّهم جميعا أكّدوا أن الغاية من المعرض هي وصول السلعة من المنتج للمستهلك دون حلقات وسيطة وبأسعار أقل بنسب جيدة عما هي في الأسواق، وأن الصالة الرياضية كانت أوسع وأرحب. يستمر المهرجان حتى 23 آذار الحالي مترافقاً مع عيدي المعلم والأم. آخر يوم يجري السحب على قطعة ذهبية وزنها أربعة غرامات ونصف، لكلّ من يحصل على قسيمة شراء مواد ذات رقم. صحيفة الوحدة تتمنى للمشاركين قضاء أجمل الأوقات في رحاب مدينتهم طرطوس وبضيافة المحافظة وغرفة صناعة وتجارة طرطوس.

أحمد كريم منصور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار