الإرادة الصلبة تصنع المعجزات

الوحدة : 15-3-2021

الشاب علي عبود ابن الاربعة وعشرين ربيعاً من قرية الدالية في ريف جبلة . في قلبه رغبات وأحلام تريد أن تتحرر وتصبح حقيقة يستفيد منها الأهل والأصدقاء. يمتلئ فؤاده بالأحلام الصادقة التي تملأ حياتي نشوة تدفعه إلى حبّ الحياة والفوز والنجاح. نحن أمام حالة نادرة بالتصميم والإرادة وحب الحياة. الوحدة التقت هذا الشاب وتعرفت منه على تفاصيل إصابته والسبب الذي دفعه للتميّز والإبداع في عمله وحبه له عمل التصوير والفوتوغرافي الشاب علي عبود فقال : بداية المأساة: بداية قصتي في عام (٢٠١٤) كنت طالباً في الثالث الثانوي العلمي تعرضت لحادث أثناء قيامي بحراثة الأرض ،فتعرضت لإصابة بليغة في قدمي تمّ إسعافي إلى المشفى لكن أخبروا أهلي بأن قدمي لا فائدة منها وسيتم بترها. أبي عارض وبشدة وطالب بأن يتم علاجها حتى يفقد الأمل وبسبب النفقات المالية على علاجي تدهور بشكل ملحوظ وضعنا المادي. أثناء فترة الامتحانات للشهادة الثانوية كان يحملني لكي أذهب لتقديم الامتحان في مدينة جبلة والحمد لله حققت النجاح ودخلت فرع إدارة اعمال في جامعة تشرين وحالياً في السنة الثالثة وخلال هذه السنوات اجري لي (١٢) عملية جراحية ،وجميعها على نفقتي الخاصة باستثناء عملية واحدة على نفقة جمعية خيرية وعملية تكاليفها تبرع بها فاعل خير من قرية بالقرب من قريتنا . حالياً بفضل رضى الله والوالدين أصبحت أمشي قليلاً مثل مشية طفل صغير في اول مشيه. ويتابع علي حديثه فقال: جهاز الخليوي الذي كنت أحلم به في عام (٢٠١٨) بسبب سوء حالتنا المادية باع والدي كل ما يملك لتأمين نفقات علاجي. والدتي اشتركت في جمعية حتى تساعدني في تأمين ثمن آلة التصوير محاولة منها لإدخال الفرح لقلبي بتحقيق حلم حياتي في التصوير. وبعد أن فقد الأمل في علاج قدمي الرعاية الإلهية تدخلت عن طريق دكتور في مدينة جبلة وأصرّ على العلاج الطويل والحمد لله اصبحت أمشي عليها. ما زاد الأمر سوءاً في حياتي هو استشهاد صديقي كنت أعده اخاً لم تلده أمي كنا نعمل سوية في التصوير وترك رحيله أثراً

 في نفسي طول العمر. أثناء سنوات العلاج كنت أحلم بالحصول على جهاز خليوي نوكيا  

 

(N8 ) أما بالنسبة للسير على قدمي في شوارع القرية أصبح حلماً لي فأنا وصلت إلى مرحلة من العجز الصحي والمادي سيئة جداً. كان عندي أصدقاء دائماً بجانبي وللتخفيف عني كانوا يصطحبوني معهم على دراجتهم النارية في القرية لتحقيق ما أحلم به وهو التصوير الفوتوغرافي الذي اعشقه منذ الطفولة. بعد معاناة حصلت على وظيفة في شركة سيرتيل في (٢٠١٩) وكان مكان عملي في مدينة دمشق وتابعت العمل والتصوير وتمكنت من شراء جهاز لابتوب وآلة تصوير حديثة. تابعت عملي في دمشق لكن مع بداية انتشار مرض كورونا عدت إلى القرية وتابعت عملي في مجال التصوير المناظر الطبيعية تسحرني أثناء تصويرها لدرجة أشعر إنها تحدثني بشغف كبير. أيضا أقوم بتصوير الأعراس في القرية حلمي لم يكتمل لعدم قدرتي تجهيز استديو خاص بالتصوير لعدم قدرتي المادية على ذلك . أنا لن أنسى العمل بالأرض وعندي أمل سيأتي يوماً وأعود وأزرعها طبعاً بالإضافة للعمل في حلم حياتي في مجال التصوير . .

غانا عجيب

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار