مع قلة الهطولات المطرية في تخزين المنسوب المائي للسدود. ما هي الإجراءات المتخذة لتوزيع المياه بشكل عادل على المزارعين..؟

الوحدة : 15-3-2021

تعد المعطيات المناخية للهطولات المطرية هذا العام محدودة وتشير إلى قلة مخزون السدود، حيث أن نسبة التخزين في سدودنا يمكن أن تنخفض عن العام الماضي ، فمن الملاحظ أن قلة هطول الأمطار أدى لانخفاض الجريانات المائية التي تغذي هذه السدود، لذا لا بد للجهات المعنية ضمن أهدافها الأساسية أن تقوم بتوزيع مياه الري بشكل عادل على كافة مستحقيها،

ولا بد من اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تذليل الصعوبات والمعوقات للفلاحين من خلال وجود دليل السقي على ألا تكون هناك فترات متباعدة لضخ مياه الري، فقوة الضخ بشكل عام تكون ضعيفة لذلك لا بد من مشاريع تساعد على الاقتصاد في الماء بتبني أنظمة الري الحديثة ذات الكفاءة العالية والتي من شأنها تحسين مردودية السقي. ما هو الواقع الحالي للسدود في المحافظة  في ظل قلة الهطولات؟! فهل حققت الأمطار الحالية مبتغاها في تخزين المياه بكافة سدود المحافظة..؟! وما هي الخطة الإنتاجية لتوزيع مياه الري على الأراضي الزراعية للعام ٢٠٢١..؟! فيما يخص هذه المسألة كان لنا وقفة مع المهندس فراس أحمد حيدر مدير الموارد المائية في اللاذقية الذي أطلعنا على كل ماله علاقة بالهطولات المطرية ومخازين السدود فقال:

السدود المنفذة والمستثمرة في مديرية الموارد المائية باللاذقية: عدد السدود المنفذة والمستثمرة في محافظة اللاذقية /14/ سداً بحجم تخزين إجمالي /366,450/ مليون متر مكعب، وتبلغ نسبة التخزين الحالية للسدود (52% ) والسدود موزعة في محافظة اللاذقية وفقاً لما يلي: – /7/ سدود في منطقة اللاذقية هي / سد 16 تشرين – سد بللوران- سد الجوزية – سد خربة الجوزية – سد كرسانا- سد القنجرة (سد الشهيد ثائر حافظ غانم )- سد بيت القصير/ . /2/ سد في منطقة الحفة هي (سد الثورة – سد الحفة). /2/ سدود في منطقة القرداحة هي / سد بحمرا ( سد الشهيد حازم وفيق علي)- سد صلاح الدين (سد الشهيد كاسر ديب)/. /3/ سدود في منطقة جبلة هي/سد كفر دبيل – سد الحويز(سد الشهيد خليل الرحية)- سد بيت ريحان (سد الشهيد كمال أحمد)

/. مساحات الإرواء: يبلغ إجمالي مساحات الإرواء من شبكات الري الحكومية في محافظة اللاذقية /42850/ هكتاراً. منها مساحة /33500/ هكتار مروية من السدود المنفذة والمستثمرة، ومساحة /9350/ هكتاراً تروى من نبع السن. وإجمالي محطات الضخ /54/ محطة ضخ للري . تقوم المديرية بأعمال الصيانة لجميع منشآت الري لتأمين جاهزيتها بشكل دائم وفق خطة سنوية حيث يتم: 1 – صيانة السدود المنفذة والمستثمرة وعددها /14/ سداً: وتشمل صيانة البوابات وتعشيب الأوجه الأمامية والخلفية للسدود وتعزيل المصارف المطرية للسدود وصيانة مآخذ الري وتعزيل المفيضات التابعة لها وصيانة الإنارة للسدود وتأهيل الشبكات الجيوديزية للسدود المستثمرة والآبار البيزومترية. 2- صيانة شبكات الري الرئيسية والفرعية : وتشمل تعزيل الأقنية الرئيسية والفرعية وإصلاح بعض السيفونات وإصلاح أعطال السكورة والبوابات واستبدال التالف منها وصيانة الطرق المرافقة للأقنية ومنشآت الري وصيانة البلاطات البيتونية للأقنية المكشوفة وتنفيذ العزل لمواقع التسرب في الأقنية والأحواض وذلك وفقاً للأعطال التي ظهرت خلال موسم الاستثمار. 3- صيانة محطات الضخ في المديرية وعددها /54/ محطة : وتشمل صيانة المحركات الكهربائية والمضخات واستبدال البعض منها حسب الحاجة وصيانة السكورة ولوحات القيادة والتحكم وصيانة بوابات الدخول للمحطة . 4 – صيانة مراكز التحويل والتوزيع والتجميع الكهربائية وشبكات التوتر المتوسط والعالي.

 

خطة المديرية لموسم الاستثمار للعام الحالي 2021:

 – تميز الموسم المطري لهذا العام بقلة الأمطار الهاطلة فوق الساحل السوري مما أدى إلى انخفاض التخزين في السدود المستثمرة في محافظة اللاذقية البالغ عددها /14/ سداً. علماً أن العام الهيدرولوجي لم ينته بعد، أي أن موسم الأمطار استناداً إلى إحصائيات الهطول المطري في سنوات سابقة قد يحمل متغيرات إيجابية. وسيتم عقد اجتماع مع مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي واتحاد الفلاحين بالمحافظة للاتفاق على عدد من الإجراءات والمقترحات وتفعيل التشاركية لتنفيذها وفق متطلبات تحقيق الخطة الزراعية وخطة الإرواء المناسبة على ضوء الواقع والمستجدات وسيتم بموجبها تحديد المواعيد المناسبة لتقديم الريات وفق الإمكانيات المتاحة في السدود وبما يتناسب مع واقع الأشجار المثمرة . كما يتم حالياً ضخ المياه الفائضة عن بحيرة السن إلى سد الحويز ضمن مشروع الضخ الشتوي حتى الامتلاء الكامل. وضمن الربط الهيدروليكي للسدود فإن أعمال الربط الهيدروليكي منفذ بين شبكات سد الثورة وشبكات سد صلاح الدين (السفرقية ) . وأعمال الربط الهيدروليكي منفذ بين شبكات سد السفرقية وشبكات ري سد بيت ريحان. وضمن مشروع الحصاد المائي تم تنفيذ /8/ سدات وهي : – سدة بعمرين بحجم تخزين /50/ ألف م3 – سدة بخاسون بحجم تخزين /25.5/ ألف م3 – سدة الخارون بحجم تخزين /45/ ألف م3 – سدة الدفلة بحجم تخزين /28/ ألف م3 سدة القلعة بحجم تخزين /40.6/ ألف م3 – سدة السفرقية بحجم تخزين /40.4/ ألف م3 – سدة خرايب سالم بحجم تخزين /14/ ألف م3 سدة الزهراء بحجم تخزين /170/ ألف م3. وهناك سدات قيد التنفيذ: حيث يتم حالياً تنفيذ (سدة شرق حطين بحجم تخزين /21,4/ ألف م3. سدة عين التينة بحجم تخزين /30/ ألف م3. كما يتم تنفيذ الأحواض التخزينية ضمن منشأة نبع السن : بهدف تخزين المياه الفائضة فيها عند ازدياد غزارة نبع السن عن الاحتياج المطلوب بكمية /825000/ م3 في مجرى نهر السن وذلك للحد من هدر مياه نبع السن إلى البحر وتخزينها ومن ثم ضخها لأغراض الري وذلك بدعم شبكة ري/4000/هكتار بمساحة /1500/ هكتار وشبكة ري سوريت بمساحة /300/ هكتار. وحجم التخزين المنفذ /775/ ألف م3 ويتم تنفيذ المرحلة الأخيرة من هذه الأحواض. كما حدثنا المهندس الزراعي سعيد حسون في مديرية الزراعة فيما يخص السدود والري فقال: ليس بوسع المرء أن يقلل من أهمية الأمطار ودورها في تأمين المخزون المائي للسدود ففي غضون السنوات السابقة تضاعف عدد المهتمين بالزراعة حيث استجاب عدد كبير من المواطنين للندوات الحكومية في الاهتمام بالزراعة للحفاظ على الأمن الغذائي، ولوحظ زيادة في إجمالي الأراضي الزراعية فمع ازدياد رقعة الأراضي المروية يتطلب من الجهات المعنية في الموارد المائية العمل على ربط السدود مع بعضها البعض لتأمين مصادر الري للمزارعين وتوفير دراسة وخطط السقي في المواسم المقررة بما يبلغ المستوى والقدرة المناسبة على ري الأراضي الزراعية، ومما لا شك فيه تواجه الكثير من الدول شحا في المياه بشكل عام وهي بذلك تواجه مخاطر انهيار تدريجي في طاقاتها الإنتاجية تحت نوع من الأسباب والممارسات الزراعية غير المستدامة، كما أن للتغيرات المناخية أسبابها في قلة الهطولات المطرية، ورغم التحديات الكبيرة فإن هناك مستقبلٱ نحو مزيد من الزيادات الزراعية سواء كانت بعلية أو مروية، لكننا بلا شك سنكون بحاجة إلى إجراء تغيرات في طرق زراعتنا واستخدامنا للمياه.

قصدنا قرية الرامه ناحية المزيرعة فقد حدثنا المزارعون بأن الهطولات المطرية للموسم الحالي قليلة جداً مقارنة بالمواسم الأخرى وهذا سيحملنا أعباء إضافية جمى ما لم يكن هناك خطط حول كيفية ضخ مياه السدود للأراضي الزراعية، ونوهوا إلى أن المياه الجوفية والينابيع والآبار قليلة جداً، وفي هذا الموسم برز بشكل واضح ضعف الإنتاج الزراعي وخاصة تلك المحاصيل المعتمدة على هطول الأمطار ولا أحد منا يقلل أهمية السدود باعتبارها أحد الموارد المائية الهامة لنا عبر خطوط الري التي تقوم بسقي كافة محاصيلنا الزراعية، وإن قلة الأمطار والمياه تعد مشكلة بحد ذاتها لكافة الفلاحين والمزارعين وبدون الري تعتبر حقولنا أكثر عرضة للمخاطر وتميل إلى أن تكون أقل إنتاجية، وأضافوا بأن يكون الري بشكل منظم لا أن يكون متناقضاً بين قرية وأخرى، ففي الوقت الذي تنعدم بعض القرى فرص توفر الري الخاصة بالزراعة تكون هناك قرى يبقى الري فيها مستمراُ وبشكل دوري ومباشر، فلماذا لا يكون هناك خزانات مياه كبيرة تنظم توزيع الري على الأراضي بشكل عام.؟! واليوم لا يمكننا الاستخدام المزدوج ما بين مياه السدود والمياه الجوفية كون الأخرى لا تتوفر بشكل طبيعي.

 بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار