الوحدة : 14-3-2021
أقامت دائرة زراعة الحفة بالتعاون والتنسيق مع دائرة الوقاية في مديرية الزراعة ندوة إرشادية مع بيان حقلي حول مرض تبقع عين الطاووس الذي يصيب أشجار الزيتون وطرق مكافحته في وحدة إرشادية السامية . حيث أشار المهندس ياسر محمد رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية بأن الدائرة تقوم بتنفيذ حملة مكافحة مجانية لمرض تبقع عين الطاووس على أشجار الزيتون و تقوم المديرية بتأمين آليات الرش والجرا رات والمازوت بشكل مجاني للمزارعين وخصصت لذلك 14 جراراً ومرش لتغطية كامل بؤر الإصابة بمرض عين الطاووس في مناطق الزراعة الأربعة في الحفة وجبلة والقرداحةوالمركز مشيراً إلى أن الحملة مستمرة من 7آذار وحتى تفتح الأزهار بنسبة 20% .وأضاف: نقوم حالياً بتنفيذ ندوات إعلامية لتعريف المزارعين بهذا المرض وخطورته وطرق المكافحة المتكاملة ونحاول من خلال هذه الندوات الوصول إلى أكبر عدد من المزارعين لتغطية بؤر الإصابة والسيطرة على هذه الآفة قدر الإمكان. من جهته المهندس إحسان جابر رئيس دائرة الإرشاد الزراعي أوضح بأن مرض عين الطاووس من أخطر الأمراض التي تصيب شجرة الزيتون في المنطقة الساحلية خصوصاً على صنف الخضيري ، ويؤدي في حال الإصابات الشديدة إلى تساقط الأوراق بشكل كامل وحدوث ظاهرة التعري للأشجار وبالتالي تتحول الأشجار من إنتاج البراعم الزهرية إلى إنتاج البراعم الخضرية مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج بشكل كبير . وأضاف م. جابر بأن التخلص من الإصابة بآفة فطر عين الطاووس يكون من خلال برنامج متكامل لإدارة ومكافحة فطر عين الطاووس التي تتمثل في إجراء الفلاحات أو الحراثة بمعدل حراثتين على الأقل في السنة. الأولى في فصل الخريف بعد جني المحصول ، والثانية في بداية فصل الربيع قبل تفتح 10% من الأزهار، وأيضا عملية التسميد المتوازن لشجرة الزيتون وتقويتها بمادة الفوسفور والبوتاس والأسمدة العضوية،باﻹضافة إلى التسميد الآزوتي في فصل النمو الربيع من أجل تحفيز الأشجار على النمو وإعطاء البراعم الزهرية ، و من الإجراءات التي يجب ان يتبعها المزارع أيضاً للتخلص من بؤر الإصابة هي عملية التقليم الصحيح والمتوازن لتهوية الأشجار وتخفيف الرطوبة باﻹضافة إلى المكافحة الكيميائية بأحد المركبات النحاسية . بدوره المهندس عبد الفتاح السمر رئيس دائرة زراعة الحفة أكد على أهمية هذه الحملة في تخفيف المجتمع الحشري لآفة فطر عين الطاووس التي تصيب أشجار الزيتون في المنطقة ، لافتاً إلى أن غياب الخدمات الزراعية من فلاحة وتقليم وأسمدة ومكافحة تساهم في انتشار رقعة الإصابة. كما تلعب الظروف المناخية من رطوبة عالية وحرارة معتدلة في زيادة بؤر الإصابة، مؤكدا على أهمية اتباع المزارع لحزمة من الإجراءات التي تضمن السيطرة على المرض منها العمليات الزراعية كالتقليم والحراثة والتسميد المتوازن وزراعة الأصناف المقاومة كالعيروني والسكري، وأيضاً المكافحة الكيميائية بالمركبات النحاسية وهذه الإجراءات تساهم إلى حد كبير في تقليص بؤر الإصابة بمرض فطر عين الطاووس في المنطقة. وأضاف تسعى الدائرة ضمن خطة عملها من خلال التعاون والتنسيق مع كافة الوحدات الإرشاديةفي منطقة الحفة على تشجيع كافة المزارعين على تنفيذ حملة المكافحة هذه بالإضافة إلى تقديم كافة التسهيلات والإرشادات للأخوة المزارعين بغية الحصول على محصول سليم وتقليل نسبة الإصابة . مشيراُ إلى أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في الحفة وريفها تقدر ب 1100 دونم.
داليا حسن