مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة خطوة هامة لكسب المهارات ولتحسين دخل العامل

الوحدة : 9-3-2021

يساهم  مشروع دعم اقتصاديات الأسرة السورية العاملة في تعزيز قدرات العاملين وتحسين دخلهم ورفع مستواهم المعيشي وزيادة قدرتهم على تأمين متطلباتهم في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها حالياً، والهدف من المشروع هو تعليم  وتأهيل وتدريب المرأة العاملة في مواقع العمل كافة، بالإضافة إلى تدريب أحد أفراد أسرة العامل على مهنة أو حرفة، يستطيع من خلالها إطلاق مشروعه الخاص به.

السيدة ليلى يعقوب إسبر أمينة السر ورئيسة لجنة المرأة العاملة في اتحاد عمال اللاذقية أوضحت أن المشروع خطوة ناجحة ومساعدة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها حالياً، مشيرة إلى أن إطلاقه تم بالتعاون ما بين الاتحاد  العام لنقابات العمال وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تمكين المرأة العاملة أو أحد أبناء العامل أو زوجته من تحسين الوضع المعاشي، وإيجاد مصدر دخل خاص بهم، وقد تم تعميم قرار إقامة الدورات على كافة اللجان عن طريق النقابات العمالية، بالتعاون مع الاتحاد وتمت موافاتنا بتسجيل أكثر من 500 عامل وعاملة من الراغبين باتباع الدورات الثلاث: خياطة وتجميل وصناعة المنظفات،    وكان الإقبال جيداً، وقد التقى رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال المشاركين في الدورة الذين بدورهم عبروا عن امتنانهم وشكرهم للاتحاد العام على الاهتمام وإقامة تلك الدورات التي تحقق لهم الفائدة  بالإضافة إلى أنها تعد مصدراً للدخل الخاص بهم، وتحقق ثباتهم ووجودهم وتكسبهم المهارات، وبالتالي تساهم  بدخولهم إلى سوق العمل.

 

وأضافت اسبر: قدمنا مستلزمات العمل الضرورية المستخدمة في الخياطة وغيرها على نفقة الاتحاد، كي لا يتحمل العامل أو العاملة أي عبء مادي إضافي آخر،   مشيرة إلى تميز المشروع بخطواته الناجحة وذلك من خلال تقديم أعمال جيدة، ومنتجات من مواد طبيعية، ومحاولة تسويق تلك المنتجات، إلى جانب الاطلاع على الإيجابيات والسلبيات التي واجهت المشروع والتي  تضمنت ارتفاع أسعار المواد الأولية المستخدمة، التي تشكل عبئاً إضافياً لتلك المشاريع، مؤكدة أن الاتحاد سيعمل على تأمين قروض للعاملين من هيئة المشاريع الصغيرة أو الاتحاد بعد الإشارة إلى وجود دراسة لتمويل تلك المشاريع، وفتح أبواب لتسويق منتجاتها من خلال إقامة المعارض والمهرجانات، بالتوازي مع العمل لإطلاق ٥٠ مهنة، وهناك مهن ستكون في الحيز الزراعي بشقيه النباتي والحيواني،  بالإضافة إلى صناعة الإكسسوارات والكروشية، مع السعي لتنفيذ أية مهنة تقدم الفائدة للمرأة العاملة.

ولفتت اسبر إلى أن بعض المتدربين والمتدربات الذين خضعوا لتلك الدورات قاموا بتنفيذ مشاريعهم وتسويق منتجاتهم التي تميزت بالجودة العالية، والأسعار التنافسية  الأقل من أسعار السوق، مختتمة حديثها بالقول إن هذا المشروع خطوه وفرصة مساعدة تصب في سياق تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد والاتحاد العام لنقابات العمال المتعلقة برفع وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، مؤكدة أن الاتحاد العام يعمل لتنفيذ تلك المبادرة وتحسين الوضع المعاشي في الظروف الحالية الصعبة، مشيرة إلى منح المتدربين شهادة رسمية تخول كل منهم الدخول إلى سوق العمل، وإلى وجود  مشاريع أخرى لحاملي الهوية النقابية، واتخاذ قرارات لتوسيع مؤسسة الرعاية الصحية، وتقديم الخدمات والميزات المجانية على نفقة الاتحاد، بالإضافة إلى إقامة دورات تعليمية للشهادتين الإعدادية والثانوية، ناهيك عن وجود العديد من المبادرات الأخرى التي تساهم في تقديم الخدمات المهمة للعمال بغية تخفيف الأعباء المعيشية عنهم.

مريم صالحة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار