في تأخير مشاريع الصحة… فتّش عن السبب!

الوحدة : 7-3-2021

 

وحدة مشروع تأهيل مدخل الإسعاف في مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني غرد خارج السرب (منتهٍ وقيد التصفية والاستلام النهائي) من أصل أربعة مشاريع توصف بالاستراتيجية في خطط مديرية صحة اللاذقية، ولأنها استراتيجية فقد أخذت هذه الكلمة أبعادها بكل ما لها من معنى، المدد العقدية للمشاريع الثلاثة بين أربعة أشهر وسنة ونصف السنة، جميعها متأخر تنفيذها لأسباب لا يمكن أن تكون قاهرة ولا حتى مبررة فإن تصاب هذه المشاريع جميعها بسوسة التأخير أمر يطرح إشارات التعجب عن الجهة المنفذة وبالحقيقة هي جهة عامة (تنفيذ الإنشاءات العسكرية متاع 6) لها باع طويل بتنفيذ مشاريع هامة في المحافظة مثل تأهيل سد الحفة وعقدة اليمن ومشفى الحفة و.. لكن التأخير عنوان العمل لدى شركاتنا الإنشائية دون استثناء وحبذا لو تستطيع تغيير هذه الصورة بمفاجأتنا ببرامج ومدد زمنية للإنجاز، لكن هيهات تفعل ذلك في أي قطاع كان ما يدلل على أن المشكلة بآلية عمل هذه الشركات ومنها الإنشاءات بالطبع عود على بدء إلى موضوعنا حول مشاريع (الصحة).

في مشروع إكساء مشفى جبلة الوطني لم تلعب الاعتمادات عاملاً معطلاً في العمل، الأربعة مليارات و الـ 291 مليوناً مرصدة منذ 14/7/2019 في مشروع إنجازه المادي حتى اليوم لم يتعد 8,15% “250,5 مليوناً” فقط وعلينا التفتيش عن الأسباب كيف تحولت الـ 18 شهراً مدّة عقدية بدءاً من أمر المباشرة 14/7/2019 إلى مدة مفتوحة بأمارة الإنجاز المتدني والمتمثل بـ :

– أعمال أرضيات ووزرات: غرانيت وسيراميك ورخام و pvc وبراطيش.

– أعمال المنجور: أعمال خشبية للأبواب والإكساء غرف الأشعة وأعمال الألمنيوم والأعمال المعدنية.

– أعمال الدهان: داخلي وخارجي مع أعمال الألكوبوند.

– أسقف مستعارة: عزل حراري، استكمال الأعمال الصحية مع البياضات، شبكة إطفاء الحرق.

– أعمال ميكانيكية: شبكة مياه تدفئة، شيلرات ووحدة المعالجة، شبكة سحب الهواء من المطبخ، شبكة بخار وملحقات، شبكة الغازات الطبية وكافة الملحقات، مراوح السحب، فانكوبلات، وتجهيزات الشبكة.

– كامل الأعمال الكهربائية من تيار قوي وضعيف.

حيال ذلك قامت مديرية صحة اللاذقية بـ 3 إجراءات تصاعدية أولها: مجموعة مراسلات متضمنة استيضاحاً من الشركة المنفذة بخصوص بيان أسباب عدم الإسراع في تنفيذها.

وتاليها: إنذار مسجل بالرقم 112 % تاريخ 28/7/2020 بسبب بطء التنفيذ.

وثالثها: إنذار رقم /2/ مسجل بالرقم 8935 تاريخ 5/11/2020 لضرورة الإسراع بتنفيذ الأعمال المتبقية بسبب قرب انتهاء المدة العقدية بطء التنفيذ.

أما ما بعد المراسلات والإنذارات المسجلة فغير معلوم لكن المعلوم أن الإنشاءات كبقية الشركات الإنشائية تعمل على مبدأ الأواني المستطرقة تفتح عدّة جبهات عمل وتحاول التوازن بينها دفعة واحدة سواء بمتعهدين ثانويين أو صرف سيولة مشروع على آخر تتضمن مشاريع مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني ما يلي:

– مشروع تطوير وتأهيل قسم العمليات من تنفيذ الإنشاءات كما أوردنا بقيمة عقدية 275 مليوناً و 961 ألفاً، بوشر به في 17/10/2019 لمدة تعاقدية 180 يوماً ” 6أشهر” إنجازه المادي والمالي اليوم 85% أنجز منه:

– ترميم الأسقف بالقذف البيتوني

– تعديل قسم العمليات القديم إلى تسع غرف عمليات

– تنفيذ الممر بين العمليات القديمة وقسم الجراحات مع العمليات الجديدة

– تنفيذ بئر مصعد للمرضى لقسم العمليات الجديد

– أعمال طينية اسمنتية لكامل قسم العمليات وكامل كتلة الربط.

– الانتهاء من أعمال التكييف ” تمديد دكتات” وصولاً إلى وحدات المعالجة.

– الانتهاء من أعمال تأسيسات الأعمال الكهربائية والصحية والميكانيكية وقد تم الانتهاء من إنشاء وإكساء الحمامات والمشالح بشكل كامل في كتلة الجراحات القديمة، وكذا من كامل أعمال المعجونة والصحية والأسقف المستعارة وكامل ملابن الأبواب المروحية والخشبية.

– عزل واجهة الحجر من الخارج

ولا زال متبقياً:

– تركيب فتيل العمليات والدهان المضاد للبكتريا وتركيب النوافذ والأبواب وتركيب أحواض غسيل الجراحين.

– شبكة الغازات الطبية والمآخذ مع أعمال بياضات الكهرباء.

– البدء بتركيب بياضات الكهرباء لكامل القسم.

ملحق العقود مرحلة لم تصلها مديرية الصحة في المشروعين السابقين هي فعلت هذا في مشروع تطوير وتأهيل قسم الإسعاف في مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني من تنفيذ الإنشاءات الجهة المتعهدة للمشاريع الأربعة موضوع حديثنا بقيمة 157,18 مليوناً ، لمدة 180 يوماً ونسبة إنجازه 85% فقط ومنتهية مدته العقدية منذ الشهر الرابع 2020 وقد أنجز منه:

– توسيع العناية الإسعافية

– أعمال طينية اسمنتية وتقطيع بلوك وصب أرضيات بيتونية لكامل القسم.

– إنشاء صرف صحي لقسم العناية الإسعافية والإسعاف الداخلي وربط الصرف الصحي لقسم العمليات.

وأنهيت أعمال بناء كتلة الإسعاف الخارجي ” طابقين” مع أعمال الطينة والكونتورات وأعمال البلاط والأعمال الصحية، وكذلك أعمال العزل الخارجي لواجهات المبنى منهية ومعها أعمال البلاط لقسم العناية الإسعافية وتم تركيب الأسقف المستعارة والوزرات مع ملحقاتها.

ومن الأعمال المتبقية:

– دهان الطابق الثاني وتركيب الوزرات والنوافذ وأبواب الطابق الثاني.

– البدء بأعمال التبليط للطابق الثاني في قسم الإسعاف.

– تنفيذ بياضات الكهرباء لكامل القسم.

يعني (عضة كوساية) وينتهي المشروع، نكون واهمين إن قلنا ذلك ما دمنا سندخل من جديد في دوامة ملاحق العقود وقد تم ذلك بالفعل ووقع ملحق جديد بقيمة 258 مليون ل.س.

وفي الجعبة المزيد إنه مشروع إعادة تأهيل الموقع العام ومدخل الإسعاف في المشفى المذكور وهو استكمال للمشاريع التي تقوم بتنفيذها متاع 6 في قسم الإسعاف. والعمليات بقيمة 330 مليوناً والمشكلة هذه المرة مالية فالاعتماد المرصد لا يكفي لاستكمال التنفيذ البالغ اليوم 50%.

حقاً.. فتش عن السبب لكن رغم درايتنا ببعض الأسباب لم يبطل عجبنا بعد، فإعلامياً ورسمياً وشعبياً فإكساء مشفى جبلة دخل مرحلة (الصحة رصدت اعتمادات مشاريعها الأربع تلك من باب الأولوية المخيبة للآمال من جهة ومن جهة أخرى من الموازنة الاستثمارية، بينما قلة الاعتمادات المالية الخاصة بالصيانة والإعاشة تقف حائلاً أمام حسن الأداء، في السياق نفسه يواجه القطاع الصحي ضائقة فرضتها كورونا باسمها الصغير وحجمها الكبير يضاعفها قلة تبرعات المجتمع الأهلي في محافظة اللاذقية).

وبالختام مشفى الشهيد حمزة نوفل الوطني وهو المشفى الرئيسي والوحيد غير التخصصي التابع لمديرية صحة اللاذقية يحتاج إلى إعادة تأهيل بكامل كتله وأقسامه الأمر الذي يعرفه المسؤولون في القطاع الصحي ولكن ليس باليد حيلة، الأزمة وتداعياتها جعلت كل شيء لدينا (تمشاية حال).

خديجة معلا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار