لغة الضاد بين الأوهام والواقع…

الوحدة 2-3-2021      

 

لأنها أم اللغات، لغة القرآن الكريم، ومن اللغات العالمية الأكثر انتشاراً وتعتبر جزءاً أساسياً من الحضارة العربية ما يميزها عن اللغات العالمية الأخرى خصوصاً في بيانها ووضوح مفرداتها وكلماتها، ما حدا بالأدباء والكتاب والقيمين على دراستها دق ناقوس خطر تشويه مكانتها وقوتها كجزء أساسي من الهوية العربية..

في ظهرية وضمن فعاليات أسبوع اللغة العربية التي يقيمها المركز الثقافي العربي بطرطوس ألقى الدكتور أسامة ميهوب محاضرة بعنوان (إزالة الأوهام حول اللغة العربية) عرض خلالها ماهية الأوهام التي تحبط باللغة الأم والتي ازدادت في هذا العصر  مع ازدياد التقدم التكنولوجي والعلمي فأدخلت عليها مصطلحات وأسماء غربية غريبة ساهمت في إضعاف لغة الحوار بين العامة، وصنف المحاضر تلك الأوهام بالإيجابية والسلبية تبعا لمستخدميها من محبين وجاهلين لها، منها: وهم الصعوبة حيث تتهم اللغة العربية على جزالتها باللغة المعقدة والمركبة بحجة تعدد مستوياتها بين النحو العربي وقواعد اللغة العربية حيث أن كتب النحو العربي لم تنشر على منهج لغوي صرف بل خلطت الدرس النحوي الخالص بالدرس الفلسفي..

الوهم الآخر نسب إلى عسر الألفاظ بالنسبة للعامة ومتحدثيها…

أما الوهم الأكثر شيوعا حسب المحاضر فيكمن في ضخامة علم وفقه لغة الضاد حيث تعددت معاجم ومؤلفات اللغة لتفسير المفردات وهنا يغرق الدارسون في ثلاثة مستويات للمخزون اللغوي، فيصبح لكل شخص كلمات يستعملها وكلمات لا يستعملها تسمى ب (الخاملة) وكلمات يجهلها تماماً تنتمي للغة..

كما استعرض الدكتور ميهوب إبداعات العربية أساسها قصائد في اللغة العربية غناها أشهر الأصوات العربية وانتشرت في أنحاء العالم، أمثال (فيروز- أم كلثوم).

ختام المحاضرة لخص الدكتور ميهوب تلك الأوهام لانتشار اللهجات العامية والمحكية بين الناس ما سمح بإدخال مفردات أجنبية غريبة وشاذة على اللغة الأم فكانت المخرجات وهم وضعف لها…

العالم جان بيرك قال: اللغة العربية لغة المستقبل، ولاشك أنه يموت غيرها وتبقى حية خالدة، وهي واحدة من ثلاث لغات استولت على سكان المعمورة استيلاء لم يحصل عليها غيرها…    

نعمى كلتوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار