بيئة اللاذقية تنظّم حملات تشجير وورشات عمل زراعية في بيت زريقة وقسطل معاف

الوحدة : 2-3-2021

 بدأت عمليات إعادة إحياء سفوح وتلال منطقة بيت زريقة في قسطل معاف والعمل على تشجيرها وغرسها من جديد بأنواع متعدّدة من الغراس لإعادة الروح الخضراء إلى تلك المنطقة التي كانت تذخر بجمال وكثافة أشجارها المتنوعة، حيث كانت تلك الغابات والروابي تنسج الضباب فيعطّر تلك المنطقة برونق الحياة والطاقات المتجدّدة الإيجابية لتعود بهجتها ونضارة خضرتها من جديد.

مديرية البيئة في اللاذقية كانت السبّاقة بتلوين تلك المنطقة، حيث أصبح لها النصيب الأكبر بتلك الفعّاليات وإعادة الألق والخير إلى المناطق التي تعرّضت لغضب الطبيعة وحقد أصحاب القلوب السوداء القاسية أثناء تواجدهم بين جنبات وسفوح تلك المنطقة ، حيث قامت مديرية البيئة بإعداد حملة تضم عدة جمعيات أهلية مساهمة بالإضافة إلى مشاركين ومتطوعين للقيام بتلك الحملة ، وقد أوضحت د. لمى أحمد مديرة بيئة اللاذقية أن المديرية تقدّم جهودها وتساهم بإعادة إحياء البساط الأخضر لمجمل المناطق التي تعرّضت لقسوة الإرهاب بالإضافة إلى عملها ضمن قطاعات المدينة والمدارس وأضافت :  أن المشاركة اليوم تأتي استكمالاً لورشات وفعّاليات تم الإعداد لها بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى التي تقوم بتأمين الغراس ووسائل الزراعة والنقل العام ، حيث تم تأمين عدة أنواع من الغراس وأهمها الصنوبر الثمري والخرنوب والغار.

وقد وجّهت د. لمى شكرها وتقديرها للسيد المحافظ الذي لا يتوانى عن دعم ورعاية هذه الأنشطة وتقديم ما يلزم لإنجاح هذه المبادرات والحملات الجماعية ، بالإضافة إلى مساهمة مديرية الزراعة التي وضعت إمكانياتها وخبرتها وعمّالها وتقديم العون للمتطوعين الذين أبدوا رغبتهم بهذه الحملة والمشاركة فيها.

من مديرية الزراعة أكّد م. إياد طوبال رئيس شعبة الحراج في المنطقة أن هذا الموقع – بيت زريقة تعرّض للاحتراق سنة ٢٠١٢ مساحته ١٠٠ هكتار تجدُّد هذا الموقع ضعيف نسبياً لذا سيتم تحريجه من قبل عمّال مديرية الزراعة ومتطوعين من كافة الجمعيات والاتحادات والدوائر الرسمية بأنواع متعدّدة منها الصنوبر الثمري والخرنوب والروبينيا وأصناف أخرى تناسب بيئة المكان ، وأضاف طوبال أن هناك عدّة فعّاليات ساهمت بحملات تشجير بنفس الموقع ، حيث قامت مديرية الزراعة بحفر الموقع وتجهيزه على شكل مدرّجات يحتوي خطين من الحفر العميقة لتخزين أكبر كمية من الأمطار كون المنطقة جبلية بمسافة حوالي خمسة أمتار ما بين الغراس ، موضّحاً طريقة نزع الكيس عن الغرسة والحفاظ على تربتها لتبقى سليمة حيث نوّه إلى أن جمعية سوق الضيعة هي الأكثر مشاركةً ونشاطاً وحفاظاً على المنظر العام للبيئة ، من خلال تجميع الأكياس وإبعادها عن موقع التحريج .

م. روزان صالحة رئيسة دائرة التوعية البيئية بمديرية البيئة أوضحت أن هذه الحملة هي جزء من حملات مديرية البيئة لإعادة الغطاء الأخضر لتلك المناطق التي فقدت لونها ، حيث تمت زراعة أشجار صنوبر ثمري بمساحة ١٥ دونم و ٨٠٠ غرسة وقد شارك بالحملة : مديرية البيئة ومديرية الزراعة و شركة النقل الداخلي في اللاذقية ،  فرع نقابة المهندسين في اللاذقية (لجنة البيئة ) ، فرع اتحاد شبيبة الثورة في اللاذقية ، جمعية الروابي الخضراء ، نادي الباحثين الشباب البيئي  ، جمعية جبلة لحماية البيئة والمعهد العالي لبحوث البيئة في جامعة تشرين والجمعية السورية لحماية البيئة المائية .

رأي لبعض المشاركين بهذه الحملة

م . مي نصري من الجمعية السورية لحماية البيئة المائية وهذه الجمعية تهتم بالأمور البيئية بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص ، كذلك الاهتمام بالحملات البيئية الأخرى ، وقد تمنّت م . نصري إعادة نشاط المحميات البحرية وخاصة محمية الشقيفات الخاصة بالسلاحف وعودة نشاطها وتفعيل دورها البيئي ، وهذه المساهمة مع زملاء لها في الجمعية لإعادة البساط الأخضر لجميع المناطق التي طالتها الحرائق.

متطوعة من رابطة الشهيد عماد الدين ديب أكّدت أنها وزملائها شاركوا بهذه الحملة بشكل تطوعي لإعادة غرس ما دمّره وحرقه الإرهاب على هذه المرتفعات لإعادة بلدنا إلى لونه الأخضر وأجمل مما كان ، ودورنا حالياً بالإضافة إلى عملية الغراس هو إزالة الأكياس وتجميعها ، وإزالة جميع المخلفات الأخرى للمحافظة على نظافة هذه البيئة . 

وقد أجمع الكثير من المشاركين على تكرار هذه المشاركات والحملات وتلبية أية دعوة عامة توجّه لهم ، لأنهم الأولى بمساعدة الدوائر الحكومية والجمعيات لإعادة الغطاء النباتي والغابات إلى وضعها السابق ليبقى اللون الأخضر هو الحاكم وهو الفصل لكل تفاصيل سوريتنا.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار