هموم المزارع والمستهلك على طاولة البحث في غرفة زراعة اللاذقية

الوحدة 25-2-2021

 

 

ناقش اجتماع الهيئة العامة بغرفة زراعة اللاذقية لعام ٢٠٢١ جملة مواضيع هامة لامست هموم المزارع والمستهلك في آن معاً ورغم الاستفاضة في الطرح والمناقشة أكد المهندس محمد عجيل رئيس غرفة  زراعة اللاذقية ضرورة عقد لقاءات تخصصية لبحث صعوبات ومعوقات عمل كل لجنة وقد تلاقت أراء المزارعين حول بعض النقاط الأساسية أولها ارتفاع  سعر السماد وعدم توفره في كثير من الأحيان إضافة إلى عدم توفر المازوت وارتفاع تكاليف الإنتاج، كما أوضح مجلس الغرفة أنه خاطب اتحاد الغرف الزراعية للعمل على تعديل بعض بنود اللائحة التنفيذية والسعي مع الجهات المعنية لتأمين مطالب لجنة الدواجن من أعلاف ولقاحات وملح صخري وتسعير كرتونة البيض كما طالبت لجنة الدواجن  بالموافقة على ترخيص الفقاسات في منطقة الحماية التنظيمية، يذكر أن غرفة زراعة اللاذقية خاطبت مديرية الزراعة للتعميم على الوحدات الإرشادية بإمكانية تأمين بذار البطاطا عن طريق الغرفة، كما تم رفع مذكرة حول واقع الزراعات المحمية وتمت المطالبة بإعطاء قروض موسمية للمزارعين، كما تمت مناقشة موضوعات أخرى جاء في مقدمتها مشكلة تفتت الملكية وصغر الحيازات وقلة الأيدي العاملة وصعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى التوسع بإحداث بلديات في الأرياف الأمر الذي أدى إلى عدم إمكانية تربية الأبقار والدواجن ومنشآت زراعية أخرى وعدم مراعاة التربية القروية داخل المخططات التنظيمية، كما تم الحديث عن الظروف المناخية السيئة لعام ٢٠٢٠ التي أدت إلى انخفاض إنتاج الزيتون والحمضيات وبمناسبة الحديث عن هذين الصنفين وارتفاع أسعارها إلا أن المزارعين لم يحققوا ربحاً وإنما اكتفاء ذاتياً وتغطية تكاليف الإنتاج فقط، وحدهم التجار والوسطاء حصلوا على الفارق السعري والأرباح.

لجنة الزهور عرضت شجون المهنة وعدم وجود دعم خاص بهم وطالبوا بالسماح لهم باستيراد ألواح شمسية معفاة من الجمارك على اعتبار أن قيمة الرسوم الجمركية تفوق قيمة الألواح الشمسية وأوضحوا أن إنتاج مزارعي الزهور جيد جداً والنوعية متميزة وعليها طلب محلي وعالمي ولكن صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج من مواد التدفئة والأسمدة وتكاليف البيوت البلاستيكية كون زراعة الزهور محمية كل هذه النفقات تثقل كاهلهم وتحرمهم فرصة الربح رغم ارتفاع أسعار الزهور في محال بيع الزهور واشاروا أيضا إلى معاناتهم من الكساد فترة الحظر بسبب كورونا ولم يتم تعويضهم بأي شيء.

من جهة أخرى تحدثت المهندسة ميس شحادة رئيسة دائرة الاقتصاد الزراعي في مديرية زراعة اللاذقية حول برنامج الاعتمادية الذي تم إطلاقه مؤخراً بالتعاون بين وزارتي الزراعة والاقتصاد وهيئة دعم الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات بهدف التأسيس لبرنامج تسويقي خارجي للمنتجات الزراعية السورية والتي كانت بدايتها محصول الحمضيات المتميز بجودته ونوعيته بالإضافة إلى مراكز الفرز والتوضيب والشركات التصديرية، والمشاكل التي عانى منها هذا المحصول لجهة الاعتماد سابقاً على الأسواق المجاورة، برنامج الاعتمادية وهو برنامج وطني مستقبلي يقوم على اعتماد المزارع التي تطبق الممارسات الزراعية الجيدة واعتماد مراكز الفرز والتوضيب وفق المعايير العالمية وكذلك خطوط النقل البرية والبحرية المنتظمة ضمن بروتوكولات تبادل تجاري بين الدول المستهدفة للحصول على مزايا تفضيلية بعد القيام بجولات ميدانية على مستوى المناطق الأربع في المحافظة بالتنسيق والتعاون مع عدد من كوادر مديرية الزراعة إلى المَزارع التي لا تقل مساحتها عن 2.5 هكتار حيث تم ملء استمارات خاصة باعتمادية مزارع الحمضيات ودعت المزارعين ممن يرغب الدخول في برنامج الاعتمادية ملء استمارة خاصة بذلك عن الوحدات الإرشادية حصراً كما تم الحديث عن إمكانية استبدال بعض انواع الحمضيات بأصناف أكثر رواجاً.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار