صناعة الحرير في دار الأسد للثقافة

الوحدة: 14-2021

 

 

 

في عودة للتراث وتشجيع من قبل وزارة الثقافة لإحياء الحرف القديمة ومختلف الصناعات التي يمكن إنتاجها, فمن كان يجيد إحدى الصناعات والحرف قيل عنه: (اللي عندو صنعة عندو قلعة) وللمرأة التي تغزل الحرير (الغزالة الشاطرة بتغزل والتي لا تعرف تقول المغزل أعوج) جاءت محاضرة الباحث برهان حيدر (صناعة الحرير نموذجاً) والتي قدمها في دار الأسد للثقافة, حيث بدأها ببعض الأغاني التي قيلت في تلك الصنعة ومنتجها المتناغم مع الغزل بملمس الحرير الطبيعي:

مدي منديلك مدي   حلوي وع لسانك ردي

كان يصنع من الحرير ضفائر العروس والتي تجدل مع شعرها, ورجلها يقول :

لبيع الحمل وحملو    واشتري للحلوي ضفاير

كما كان ينسج منه قميص العريس, والعروس تخيط العرقية وتقدمها للعريس كهدية يوم الزفاف هذا غير أن فستان العروس من الحرير.

كما أشار إلى دورة حياة الشرنقة واستخراج خيوط الحرير من الشرنقة لغزلها بيد النسوة, حيث أشار إلى أن تربيتها سهلة ولا تتطلب جهداً ومدتها قصيرة لا تتجاوز 30يوماً وكل ما تحتاجه شجرة التوت التي كانت تخيم على كل بيت, لتشتري صاحبة الدار البيوض من البائع الجوال وتضعها بقطعة قماش وتدفئها لأجل أن تفقس وتوضع عليها ورقات التوت لتتعلق اليرقات بها وتنقلها إلى الأماكن المخصصة لها بعد أن تكون قد نسجت الشرنقة لينصب لها السرير وتوضع عليه نبات الشمبوط أو العنبرتي.

ومن المدهش أن طول خيط الحرير من 800متر إل 1500متر والسرير يرفع فوق (تنك) منعاً للفئران من الوصول إليه وأكل الديدان وتجمع الشرانق بعد أسبوع ولا يطول الأمر قبل أن تتحول الدودة إلى فراشة وتثقب الشرنقة وتخرب خيوط الحرير.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار