الأهم في بيوتنا.. ملتزمون!

الوحدة 5-1-2021  

 

 لا يجب أن تقتصر إجراءاتنا الاحترازية على أماكن العمل, أو الأماكن العامة, على الرغم من أهمية ذلك, إلا أن الأهم هو أن نكرس هذا السلوك في بيوتنا لأنها تضم بين جدرانها أهم ما لدينا في الحياة وهو أسرتنا..

 غالباً ما تنتصر العاطفة على العقل في مثل هذه المواقف, لكن وعينا يجب أن يضعنا أمام المسؤولية الكبيرة, مسؤولية حماية أهلنا وأبنائنا ولو على حساب عواطفنا..

 يعود أحدنا من عمله, وقد خالط أناساً ليس متأكداً من وضعهم الصحي, فينتظر أن يهرع أبناؤه لمعانقته وتقليب ما قد أحضره إليهم, ما قد يعرّضهم جميعاً للإصابة بهذا الداء اللعين..

 الحالة الصحيحة و(المسؤولة) هي أن يتم غسل وتعقيم كل ما أتى به رب الأسرة من الخارج ومن ثم الاستحمام واتخاذ خطوات التعقيم  التي باتت معروفة والتي يجب أن تشمل أدق أدواته حتى مفتاح السيارة و(القدّاحة)..

 لا نقول إننا معتادون على كل هذه التفاصيل, بل أن معظمنا كان يتجه إلى المطبخ مباشرة ليتذوق الطبخة قبل أن يأخذ حمامه ويجلس إلى مائدة الطعام, وليس سهلاً أن يقلع عن هذه العادة بين ليلة وضحاها, ولكن التركيز على الوضع المتأزم وعلى ما قد نحمله لعائلتنا من خطر يدفعنا إلى (التعوّد) على أشياء نعتقدها صعبة..

 إن الأخذ بأسباب الوقاية يريحنا نفسياً, وبالتأكيد سيفيدنا صحياً, والوعي الذي نطلبه من الآخرين يجب أن نتسلح به, وأن نكون القدوة لمن حولنا..

القول بأن كورونا (مؤامرة) تجارية عالمية قد يكون صحيحاً, لكن ما هو مثبت حتى الآن هو أن هذا الوباء فتّاك وقد أتى على الملايين من البشر وما زال يتمدد, وإن كنا غير قادرين على التحكم بمفردات تلك اللعبة, فعلينا أن نكون قادرين على إلزام أنفسنا بكل وسائل الوقاية, والباقي على الله.

غياث طراف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار