ماراتون ارتفاع الأسعار مستمر

الوحدة : 3-1-2021

الحجج الواهية والمبررات المعلبة جاهزة وكلها تؤدي إلى نتيجة واحدة وهي زيادة الأسعار وقد وصل الأمر لدرجة أشبه بماراتون لا تدري من يسابق من، فمرة بحجة ارتفاع سعر الصرف ومرة بحجة ارتفاع سعر المحروقات وتأثيره على وسائل النقل ومرة بحجة بدائل الكهرباء وهكذا ترتفع أسعار مواد ذات صلة ومواد لا علاقة لها بما سبق ولكن على مبدأ (ما حدا أحسن من حدا) ترتفع وتتضاعف أسعار كل المواد والسلع الغذائية وغير الغذائية.

فقد أشار عدد من المواطنين  إلى أن أسواق المحافظة شهدت خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار السلع الغذائية، حيث أوضحت السيدة ميسر سعد أن الارتفاع الذي طال سعر الزيوت لم يعد مقبولاً حيث وصل سعر ليتر زيت دوار الشمس إلى حوالي ٤٧٠٠ ليرة، علماً أن سعره كان منذ حوالي شهر يتراوح عند حدود ٣٠٠٠ ليرة.

وسجل سعر السمن أيضاً ارتفاعاً كبيراً وخاصة بعد أن وصل سعر الكيلو (معلب) إلى ٤٦٠٠ ليرة، و وصل سعر كيلو الرز القصير إلى ١٥٠٠ ليرة، أما الرز المعبأ فوصل إلى ٣٥٠٠ ليرة

 كما أن البرغل ليس أحسن حالاً بعد أن وصل سعر الكيلو إلى ١٥٠٠ ليرة وكذلك العدس سجل رقماً مرتفعاً حيث وصل سعر العدس الكبير إلى ٢٢٠٠ ليرة والعدس المجروش ١٩٠٠ أما الفاصولياء فقد وصلت إلى ٥٠٠٠ ليرة، علاوة على ما ذكر فقد سجلت أيضاً المنظفات أسعاراً مرتفعة فاقت قدرة تحمل المواطنين، حيث وصل سعر مسحوق الغسيل زنة ٢كيلو إلى ٦٥٠٠ ليرة وعلبة الشامبو زنة كيلو واحد إلى ٣٠٠٠ ليرة وعلبة المعطر إلى ٢٨٠٠ ليرة والصابونة الواحدة ذات الحجم الصغير جداً إلى ٣٠٠ ليرة.

 أسواق الألبان والأجبان هي الأخرى شهدت تحليقاً غير مسبوق، حيث وصل سعر كيلو اللبن إلى ١٢٠٠ ليرة والجبن إلى ٥٦٠٠ ليرة والزيتون إلى ٣٥٠٠ ليرة والزعتر إلى ٢٨٠٠ ليرة.

وحده الفروج شهد انخفاضاً سعرياً طفيفاً حيث وصل سعر كيلو الفخذ إلى ٢٨٠٠ ليرة أما اللحوم الحمراء فلا تزال في ارتفاع.

 حتى الأدوية لم تسلم الأدوية من اشتداد سعير نار الأسعار، وبدا وكأن هناك خلافاً كبيراً بين وزارة الصحة وأصحاب معامل الصناعات الدوائية، لرفع سعر الأدوية، وسرعان ما انتصر أصحاب المعامل، وارتفعت بعض الأنواع الدوائية إلى 500%.

مواد البناء والإسمنت لم تحافظ على أسعارها وسط ارتفاع أسعار كل شيء، وبالفعل ماتزال هيبة هذا النوع من احتياجات السوريين موجودة وبقوة، حيث ارتفعت أسعار مواد البناء 100%، جراء تقلب سعر الصرف منذ 3 أشهر تقريباً، كما ارتفع سعر الإسمنت بقرار من وزارة التجارة الداخلية.

حتى الخط الأحمر أصبح بلون قوس قزح ففي تشرين الأول الفائت صدر قرار زيادة سعر ربطة الخبز، لتصبح رسمياً 100 ليرة، عوضاً عن 50 ليرة، كل هذا حدث ومن يدري ماذا سيحدث لاحقاً، فنحن نعيش اليوم رحلة ارتفاع أسعار جديدة، لا نعلم أين ستأخذنا، وإن كنا سنودع وجبات طعامنا عوضاً عن بعض أصناف الطعام.

رفع سعر المازوت الصناعي والتجاري، انعكس على أسعار الألبسة، حيث ارتفعت أسعار الملابس الشتوية،  ثلاثة أضعاف عن العام الفائت، بسبب ارتفاع أسعار جميع مستلزمات إنتاجها، سواء المازوت الصناعي واليد العاملة والضرائب، وبناء عليه تجد الأسواق شبه خاوية وأصحاب المحال التجارية تستجدي الزبون 

 وجراء هذا الارتفاع في الأسعار نجد انخفاضاً ملحوظاً في حركة الأسواق والبيع والشراء.

هناك من يقول أين حماية المستهلك والجهات الرقابية لضبط السوق وكبح لجام ارتفاع الأسعار الذي طال الفواكه والخضروات والبقوليات وغيرها من مستلزمات الحياة اليومية وبالمقابل يأتيك الرد من التجار بأنهم ليسوا وراء هذا الغلاء وإنما تذبذب سعر الصرف وبعض القرارات وارتفاع كلف الإنتاج الحقيقة، وهذا لا ينفي عن بعض التجار صفة اللؤم والاصطياد بالمياه العكرة حيث يروجون حيناً ويستغلون حيناً آخر ارتفاع سعر الصرف لرفع أسعار بضاعتهم وعندما ينخفض سعر الملعون يصبحون صماً بكماً عمياً ويستمرون في البيع فوق الأسعار المرتفعة، ونقلت لنا السيدة سوزان عليان ملاحظتها حول بعض ممارسات الباعة في الآونة الأخيرة قائلة: يعمد بعض أصحاب محلات الخضار والفواكه للبيع على هواهم على سبيل المثال تكون كيلو الموز بسعر ١٦٠٠ تعطيهم ٢٠٠٠ ليرة فيضع المزيد ويقول (راح حطلك ب٢٠٠٠) وحجته الفراطة وكأن ٤٠٠ ليرة باتت فراطة  حتى بائع البقدونس  ينادي ويصر على بيع ٣ حزمات ب٥٠٠ تعطيه الف ليرة فيضع باقة نعناع وبصل أخضر وهكذا، وتضيف هل بات البيع بالإحراج ثم أن المستهلك يحتاج هذه الفراطة لشراء المزيد أو للمواصلات وغيرها.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار