آخر ورقة في 2020

الوحدة 30-12-2020

نأمل ونحن ننتزع الورقة الأخيرة من تقويم 2020 أن يحمل معه كلّ ما أتى به من ويلات ومآس أرقّت حياتنا وأتعبتنا كثيراً…

نتمنى أن يكون الآتي أفضل, وأن نميل بعيشنا إلى حدّ أدنى من الراحة والطمأنينة, ونستعيد بعض ما فقدناه من راحة البال والسكينة..

هناك تفاؤل حذر, ووعد غير مضمون النتائج, لكن ما يجعلنا أقرب للتفاؤل هو أن كثيرين منّا أوجدوا المخارج (الذاتية ) لما تعرضوا له, وتعلموا من قحط 2020 أن يستثمروا كل مساحة أرض متوفرة لديهم بإنتاج ما يعينهم على تصريف وجعهم وقضاء احتياجاتهم بأيسر السبل..

لا شيء جميل في الشدائد بقدر نجاحنا في اختبارها, ونعتقد أننا نجحنا في ذلك إلى حد ما, وما إصرارنا على الحياة إلا تأكيد لهذا النجاح وعنوان بارز فيه..

يمكن أن نتجاوز الوضع المعيشي الصعب, ونجد لأنفسنا ما يعيننا على تدبّر شؤوننا ولو اضطرنا إلى تخفيض سقف القناعات والمتطلبات, لكن يبقى الوضع الصحي المتأزم والذي لا يمكن التغلب عليه إلا بكثير من الوعي الحقيقي في البيت ومكان العمل والأماكن العامة وما عدا ذلك يعني تعريض أنفسنا لمزيد من الوجع والخوف والقلق..

كورونا لا تزحزحه الخطابات, ولا تقلل من خطره البيانات.. كورونا خطر داهم لا يمكن مواجهته إلا بإرادة قوية والتزام مطلق بإجراءات الوقاية والخوف الكبير على من نحب!

بشار حمود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار