الوحدة 29-12-2020
وجوه حزينة، غلب عليها الخذلان عندما توقف فريق ضوء سورية عند شجيراته التي زرعها في الأسابيع السابقة، ولم تلق السقاية والعناية من قبل الجهات المعنية وعلى الرغم من هذا، نّفذ فريق ضوء سورية بالتعاون مع مديرية الزراعة في اللاذقية نشاط التشجير الثالث لجبل الحرة صباح يوم الجمعة 25/12/2020 بزراعة 450 غرسة صنوبر ثمري، وأنجزوا القسم الثالث من المقسم المحدد لهم بمشاركة 50 متطوعاً من جميع الأعمار.
أكثم إسماعيل قائد فريق ضوء سورية: نفذنا عدّة حملات تشجير وبمشاركة العديد من الأصدقاء والمتطوعين الذين كان هدفهم إعادة الغطاء النباتي في المناطق المتضررة بغض النظر عن العوائق والأمور الشكلية لكي تعود بلادنا خضراء إذ شاركوا بزراعة 2400 غرسة متنوعة من صنوبر ثمري وغار و خرنوب وحتى زيتون.
وتابع قائلاً: نتمنى أن ترى شجيراتنا النور ، ولكل عمل له سلبياته و له إيجابياته بسبب قلة التنسيق من بعض الأطراف بحاجته لنزرع و كذلك الاهتمام بالغراس و سقايتها أمر ضروري و خصوصاً أن موسم المطر شحيح هذه السنة . وفي الختام من الممكن أن نزرع من شجرة ل١٠٠ .ولكن الأهم الاستمرارية في الزراعة (طالما زرعت شجرة فالله يعطيك العافية .( و بكل الأحوال ما زرعناه عدد مقبول جداً بشكل مناسب.
نورا حرفوش طبيبة جلدية، النشاط بنّاء وإيجابي ويعكس صورة جميلة عن الشباب الفعال الذي يخاف على البلد. بالنسبة لغابات الساحل أشعر بالانتماء لسورية وتعطيني أعلى درجات الروحانية لمشاركتي وقد شاركت عني وعن صديقتي المغتربة الشغوفة بالبلد… فريق ضوء سورية يتمتع بالألفة والتعاون بين أفراده الذين يتعاملون كأنهم عائلة واحدة و الكل لديه الشغف نفسه والاندفاع لهدف واحد وكل واحد منهم هو نموذج عن الشباب السوري الخلّاق الموهوب الذي لديه نظرة واهتمام ومبادئ. وقائد الفريق أكثم يُشكَر على مصداقيته وضميره العالي بالتعاطي مع هكذا نشاط الذي كان من الممكن ببساطة أن يُستَغَل لمآرب غير إعادة تأهيل الغابات. المهندسون والمشرفون كانوا معنا يداً بيد ورئيس الورشة غسان دريباتي للصراحة كان رائعاً ومتعاوناً ومهتماً.
تناول المحامي علي سليمان أحد المتطوعين في فريق ضوء سورية المشاكل التي تعترضهم في حملات التشجير من عدم تعاون وزارة الزراعة معهم حسب قوله وذلك لتقصيرها في أعمال السقاية معبراً عن ضياع تعبهم ، فمثلاً نقوم بزراعة 1000 غرسة حيث من الممكن أن ينبت منها ما يقارب 300 أو أقل نتيجة لذلك. وبسؤالنا له كونه أحد المتطوعين عن الهدف الذي يدفعه للقيام بهذه الحملات، أجاب: الشيء الذي يدفعني لذلك هو حبي للطبيعة ولنعود لنرى هذه المناطق خضراء كما كانت سابقاً. كما عبّر عن استيائه من اقتصار الغراس على أنواع محددة كالصنوبر و الخرنوب و الكينا مطالباً بتنوعها لتشمل القطلب والعذري والبطم كونها أنواعاً أصيلة في مناطقنا إضافة للسنديان والبلوط باعتبارها من أكثر الأنواع التي تتعرض لأعمال التقطيع والتحطيب، شاكراً بهذا الخصوص جمعية سنديان في مدينة طرطوس التي تقوم بتشتيل هذه الانواع على نفقتها الخاصة وزراعتها في المناطق المتضررة والتي تسعى لإقامة حديقة بيئية تضم هذه الانواع في مدينة طرطوس.
رميز حاج حسين من طرطوس. مشارك دائم في فريق ضوء سوريا: هذه مشاركتي الثالثة لإعادة الغطاء الأخضر لجبالنا المحروقة، وكم أحزنني عندما شاهدت الأشجار التي زرعناها في الحملات السابقة أغلبها في يباس لعدم الاهتمام بها وسقايتها. مع أننا نبذل مجهوداً بالحفر والزرع وأتمنى ألا يضيع هباء.
نرجس وطفة