الوحدة 24-12-2020
ولأننا نحبّ أمنا الأرض التي تعايشنا فيها وعشنا أحلى سنيي العمر واحتضنتنا بكل عطائها وجمالها, كان علينا أن نبادلها العطاء ونحميها من أيدي العابثين والغادرين بها والغير مهتمين، وما نشاطاتنا في جمعية سوق الضيعة لغير ذلك بأن نجعلها جنة لنا ولأولادنا ولأحفادنا نحفظها لهم بكل رونقها وخيراتها ونعلمهم ذلك.
الدكتورة زينة وليد، رئيسة جمعية سوق الضيعة باللاذقية أشارت إلى عدّة نشاطات جرت مؤخراً ومنها: بداية هذا الأسبوع ورشة تعريفية عن أهمية النحل للإنسان والبيئة لشعبتين من طلاب الصف السابع والخامس بمدرستي يوسف العظمة وابن سينا وكان نتاجها نحلات من إعادة تدوير رول المناديل الورقية باتباع طريقة فن الأوريغامي.
ورشة تعريفية بمخاطر البلاستيك ونفاياته من العبوات والصناعات التي تدهور صحتنا وصحة الأرض وتسيء لجماليتها وتشوه مظهرها، وكان أن زار فريق العمل مدرسة يوسف العظمة وقصدوا الشعبة الخامسة من الصف السابع لعرض أفلام قصيرة عن الموضوع ورافق ذلك أيضاً إعادة تدوير لأغطية العبوات البلاستيكية وصنع سلة مهملات للصف، وفي الختام عبّر الأطفال عن تفاعلهم واستفادتهم من الورشة ببعض الرسوم والعبارات التي سكبوا فيها كل حب لأمهم الأرض.
وفي التأمل غامروا في رحلة بعالمهم الخاص وداخلهم وعبروا قنواته وفجواته وصدمات تلقفوها بطفولتهم ليعبّروا بسلام لشفاء الطفل الساكن فيهم إلى اليوم, وقد توجوا رحلتهم ببعض الرسوم التي تعبر عن انفعالاتهم وحبهم لأنفسهم وللآخرين بكل حالاتهم . أما حملات التشجير فهي كثيرة وبعدد الأسابيع التي مرّت وستمر حتى آخر شهر آذار بانتهاء موسم التشجير، وكان الأسبوع الماضي أن زرعنا 300 غرسة صنوبر ثمري بالميدان بلوران وقبلها 500 شجرة في البسيط . وفي الأيام القادمة سيكون لنا ورشة عن النباتات المنزلية مع المهندس الزراعي بسام وليد نتعرف فيها على أنواع نباتات الزينة وكيفية تنسيقها لتعطي جمالية لأنفسنا والمكان الذي نوسعه لها لتعطي ألواناً جديدة تخفف توترنا وتحسن مزاجنا وتساعدنا على الاسترخاء والهدوء وما أحوجنا لذلك.
هدى سلوم