الوحدة 22-12-2020
أقام كورال حلم وحنين حفله السنوي تحت عنوان بقعة ضوء وسط تصفيق حار ونظرات إعجاب تبادلها الحضور، وعن الفعالية قالت مديرة ومؤسسة الكورال الدكتورة نهى بشور: اليوم لدينا الحفل السنوي الثالث عشر بعنوان (بقعة ضوء) لأننا في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها نبحث عن بقعة ضوء وهذه الساعة من الفرح لها أثر كبير في حياتنا وقد اعتدنا تقديم هذا الحفل في شهر كانون الأول من كل عام وهو حفل سنوي بمناسبة ميلاد الكورال وباعتباره يرافق فترة أعياد الميلاد فيتضمن بعض أغاني الميلاد بالإضافة لأغاني منوعة وفي هذا العام سنقدم شيئاً مختلفاً ولأول مرة وهو غناء أغاني حديثة لكن على نمط الكورال حيث تم توزيعها هارموني أربع أصوات لنخرج عن التقليد بغناء الكلاسيك للموسيقا العربية أو الأجنبية و التي تسمح بتوزيع أكثر وتكون أقوى ميلودياً مع الاهتمام بجودة العمل الأصلي وتعمدنا اختيار أغاني محببة وخاصة لدى هذا الجيل وعلى الرغم من صعوبة العمل إلا أنه كان جميل ومن الأغاني التي قدمت شارة مسلسل بقعة ضوء التي سمي الحفل بها وأغنية مسلسل ضيعة ضايعة، بالإضافة إلى الميلادية وأغنية لميادة بسيليس (خليني هيك على قدي)، ولجوليا بطرس (بكرا شي نهار)، هذي الروح لإياد الريماوي، على دلعونا لمروان خوري والأطفال غنوا أيضاً أغنية بكرا أحلى لمعين شريف والتي تتحدث عن الكورونا، بالإضافة لأغنية وطنية مين يلي قال لخالد رزق وغيرها من الأغاني التي أديت بأسلوب حديث كورالي، وعن كورال حلم وحنين قالت لدينا كورال حلم للأطفال و كورال حنين للكبار وكانت البداية عام ٢٠٠٨ مع كورال حنين و بعد سنة ونصف تم تأسيس كورال حلم للأطفال حيث يتم تعليم الأطفال النوطة و الغناء بتوزيع ثلاثة أصوات هارموني والكبار يغنوا أربع أصوات و أحياناً أكثر يتألف الكورال من ١١٠ بين أطفال وكبار وتبدأ أعمارهم من أربع سنوات، وعن رأيها بأهمية هذه الفعالية قالت بشور آخر ما يجب إيقافه هو الموسيقى والفن لأنها هي التي تعطي طاقة إيجابية للإنسان وقد سبق وقلت في نقاش لنا عن إيقاف هذا الحفل بسبب الوضع الصحي الراهن أن الازدحام في كل مكان في وسائل النقل والمؤسسات و..و.. فلماذا نوقف هذه الفعاليات ونسمح بالازدحام هناك، ونوهت في وقت تتراكم فيه الضغوط على الناس هم بحاجة للفرح حقيقة مع الالتزام بالقواعد الصحية وقد كنا حريصين على هذا حيث قمنا بالحجز على الهاتف واعتذرنا من الكثيرين بسبب اكتمال العدد مع تحقيق التباعد المكاني كما أن الفريق ارتدى الكمامات أثناء الحفل على الرغم من الإزعاج البسيط الذي تسببته في الغناء وقد اخترنا اللون الأحمر لأنه يناسب ملابسنا ولتكون جزءاً جمالياً يخفف الحاجز بيننا وبين الجمهور لنكون أول كورال يغني بالكمامة، وأضافت نحن بحاجة للتمسك بطقوس فقدناها خاصة أننا وصلنا لمرحلة لم نعد نشارك بها أحبائنا وأصدقائنا بالفرح أو الحزن، وبالنسبة لتعليم الأطفال والكبار الموسيقا والغناء قالت أذكر جملة سمعتها في سن المراهقة للفنان الياس الرحباني قال فيها من يسعى إلى تغيير وهدم مفاهيم الإنسان يعلمون ما يصنعون فالحروب تدمر بلاد ومناطق بشكل سريع لهذا نخاف منها ولكن ما يبنى ببطء ويهدم ببطء هي الثقافة والفنون، لهذا الثقافة والفنون وعلى رأسها الموسيقا لها دور كبير ببناء شخصية الإنسان لأن الموسيقا تهذب النفس فالطفل الذي تعلم و كبر وهو يسمع أو يتعلم موسيقا راقية من المستحيل أن يكون سيئاً وإذا تحدثنا عن مشروعنا الخاص ككورال يجمع شيئين هامين بالإضافة إلى تعليم الطفل الموسيقا الراقية وفتح المجال له ليخوض وسط اجتماعي لابد أن نذكر أن غناء الهارموني تحديداً يجعلهم يعتادون الهارموني الاجتماعي أي (أنا مختلف عن غيري ولكننا جميلين مع بعضنا البعض)، أخيراً أدعي جيل الشباب للانتساب بمشروع جماعي ليشعر بأهميته ضمن هذا المشروع وبالتالي يشعر بأهميته في المجتمع.
رنا ياسين غانم