مدرسة حطين بعيد اللغة العربية والميلاد

الوحدة 22-12-2020 

 

وحدهم يبقون عشّاق اللغة العربية من حيث جاءت حروف الأبجدية الأولى وتهجّى مفرداتها فجر البشرية وهاموا في بحارها وعلى شاطئها لتكون قوافيهم وقوافلهم محملة بالإبداع والجمال.

طلاب مدرسة حطين مرحلة أولى بقلوبهم الصغيرة، وإن تعثر اللسان بعض الأحيان وتلعثم الكلام فقد صح اليوم في عيدهم وصفى حتى لو لعبوا بالمفردات, وهم يتغنون بها وينشدون ويتغزلون بما تملكه من جمال ومحاسن قوام ومفردات، طلاب بأسماء قاموا بأفعال لتكون جملاً اسمية وفعلية بمفعول اللغة العربية, وجار ومجرور طال الميلاد بأعياد، وألوان الفرح خيّمت على مدرسة حطين ليومين متتاليين وقد رفعوا أياديهم ولوحوا بالبوالين الحمراء وقبعات بابا نويل ومدرسيهم لم يتركوهم حتى الفرح سكن فيهم واستكان . فاطمة الحناوي قالت: لساني فصيح مبين أباهي به العالمين وتشهد لي الأبجدية أنا اللغة العربية أنا لغة المكرمات وزينة كل اللغات وفرح تتابع القول وتنشد بقوة وعزيمة وقد ملأها العز والافتخار: أنا أمّ اللغات أنا حاء الحياة أنا لغة الجنان أنا لغة القرآن سيروا للأمام أعزة كرام فأنتم خير أمة بين القمم أمة. أما نيرمين بصل بعد أن تغلغل حاء الحياة قالت : ستظل رابطة تؤلف بيننا فهي الرجاء لناطق بالضاد، والأستاذ وليد حسون العاشق للغة العربية ومدرسها فيقول في عيدها : جميل جداً أن يعترف علينا من خلال الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو باللغة العربية ويقام لها باليوم الثامن عشر من شهر الثاني عشر من كل عام احتفالاً جميلاً يذكرنا بأصالة اللغة العربية وبمقوماتها الأصيلة، اللغة العربية إنما تحبب من خلال متحدثيها، فالمتحدثون الذين أخص بهم الذكر هم مدرسو اللغة العربية وعندما يبدع المدرس في تناول مفردات اللغة العربية من خلال تناولها في النصوص فإن الطالب يكون قريباً جداً من اللغة وإنه يعشقها ولكل مدرّس عمله الخاص وأنا لا أستثني مدرساً وإنما لكل عمله المميز أنا أذكر مما قمت به من عمل لدي برنامجاً على الفضائية التربوية (ماذا يسمى؟) يتحدث عن جمالية اللغة العربية , و برنامج آخر (ألوان من كلمات ) موجود على اليوتيوب أيضاً يتحدث عن جمالية اللغة العربية ومفرداتها وسعتها وعمقها وأصالتها, ولكن للأسف تفتقر للمتابعين, أتمنى أن يزداد الاهتمام بهذه البرامج ولكل امرئ اهتمام خاص على اليوتيوب والفيس وبالتأكيد من يحضر يجد بما فيها من عملية جذب لكن هناك قوى أخرى تجذب الشباب، وما لهم من هوايات مثل لعبة تستهويهم غير المفردات، رغم أن البرنامج يراعي الجميع وليس مثقلاً على السمع . (والتحفيز بالنسبة للغة العربية . الواقع سؤال جميل لكن تنفيذه صعب, فمن يعمل باللغة العربية الفصحى هم متكلموها وأخصّ بالذكر هم مدرسو اللغة العربية ويقع عليهم الأمر الأول وغير هذا يقع على عاتق جميع المدرسين أن يستخدم اللغة الفصحى وتكون لغة محببة للجميع, وعندما استمعنا للطالبة فاطمة بفصاحتها أنصتنا بشغف بمحبة غير الذي يتحدث أحدهم بلغة عامية على الرغم من أن اللغة العامية في كثير من الأمور تكون قريبة من النفس لكن يبقى للغة الفصحى موقعها الخاص على القلب وأيضاً في النفس فهي عامل جذب وأنا هكذا أرى وأنا أعشقها ولكن المحبة تختلف هناك محبة باع وهناك ذراع. و المدرسة هناء سلمان سلوم : الفعالية بدأت أمس وزارتنا الكاتدرائية وكانت قد أحضرت الهدايا للأولاد بمناسبة الأعياد, وكل الأطفال أخذوا هداياهم حتى الغائبين ولم يحضروا نالوا نصيبهم من الهدايا, من الجميل أن نستقبل عاماً ونودع عاماً مع أسرة المدرسة طلاب ومدرسين مع مديرة المدرسة. أحلام الرفاعي التي صنعت من المدرسة بيتنا الثاني لنا وللأطفال لنكون أسرة واحدة نهتم لشؤون وشجون بعضنا وكلهم أطفالنا, تنافسنا بصنع الألعاب حيث التعاون الجماعي ساد لنكون كسلسلة لا تنفك، والفرح عارم اليوم ويعتمر قلوب أولادنا خاصة أنها أتت بأناشيد وحروف ذهبية من لغتنا العربية وتحت ظل شجرة الميلاد بأجراس . الطالبة سيدرا شيخ علي_ مرحلة ثانية قالت : أتيت مع أختي الصغيرة لمدرستها ومشاركتها مع رفيقاتها بالاحتفالية باللغة العربية وأعياد الميلاد, ومعلمات المدرسة مشكورات على ما قدمنا لطلاب المدرسة من هدايا وصنع ألعاب وأناشيد وأغاني العيد باللغة العربية وأنا أحبّ لغتي وهي المادة المفضلة عندي وأنال فيها الدرجات والمرتبات وبعدها تأتي الرياضيات، وهذه القبعات اشتغلتها لنا أمنا لتسعد قلوبنا ولم نشتريها من الأسواق, اليوم وأمس كانا فيهما أسعد الأوقات قضيناها بمدرسة حطين المميزة والتي أحسد أختي عليها . أحلام الرفاعي_ مديرة مدرسة حطين قالت :الأطفال والفرح وجهان لإشراقة الحياة, وتمثل في الاحتفال بأعياد الميلاد بمدرسة حطين من خلال دورة التعلم الذاتي التي تقيمها البطريركية للمعلمين ومدراء المدارس، وأحبّ الكادر الإداري والتدريسي إدخال الفرح لقلوب الأطفال بإدارة المديرة، فقامت البطريركية بإحضار بابا نوبل مع الهدايا وهي عبارة عن قصة وألوان لأجل أن يعيش الطفل فرح حقيقي وطفولة سعيدة، خاصة أن عدداً كبيراً منهم قد هجروا من بيوتهم فهدفنا الأول والأخير أن يكون فرح الطفل بحجم حبه لوطنه، والذي تجلّى باللون الأحمر للقبعات والبوالين وألوان الميلاد, هدفنا عالم الطفولة عالم مخملي وعالم البراءة واعتبرناه من الأنشطة اللا صفية لان الأنشطة هي تربة خصبة لمقومات بناء الإنسان، ولم نغفل الاحتفال بيوم اللغة العربية وقد تزامن مع يومنا هذا بأعياد الميلاد والفرح لأن ما بيننا ولغتنا قصة عشق وحكايات تفوح منها أزكى العطور والأطفال عبّروا عنها بقصائد تتغنى وتتسع باللغة العربية مستودع اللغات وأمها, وكل عام وأطفالنا والوطن وسيد الوطن بألف خير.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار