الوصايا الألف (50 من 1000)

الوحدة 20-12-2020

– 41-

في زمن القهر والقسوة يكثرُ (الأدعياء)، فتمنَّ أن تكون (أطرش)، فذلك أفضل ألف مرّة من سماع النهيق.. (وإنّ أبشع الأصوات لصوت الحمير)!

42

حين لا يكون الرجلُ رجلاً فمن الطبيعي أن تسلبه المرأة دوره..

يبدو أن رئة الرجل في جيبه، ولهذا يعاني قسم كبير من الرجال من ضيق التنفّس هذه الأيام!

– 43-

عاش طيلة حياته في غرفة (حقيرة)… بالكاد كان ابنه الوحيد يزوره في السنة مرّة أو مرّتين..

توفيَ ذلك البائس، واستوطن قبراً من رخام، وأصبح هذا (القبر) محجاً لابنه وأحفاده… موتوا حتى تحظوا ببعض الاحترام!

– 44-

لا تلقِ بما تبقّى لديك من (كسرات خبز)، فقد يأتي يوم تحفظك فيه (كسرة خبز) من ذلّ السؤال..

اخفِ فاقتك حتى أقرب الناس إليك.. لذّة الآخرين في عذابك..

45

لا تتأخّر عن فعل الخير، حتى وأنت ما عليه من عوزٍ وفاقة، فقد يأتي يوم لا تجد فيه موضعاً لعمل الخير حتى لو ملكت أموال الدنيا كلّها..

– 46-

كان يعيب على الناس تبدّل ألوانهم، ومن خلال الناس انطلق إلى مواقع المسؤولية..

لم يعودوا يسمعون صوته، ولم يعد يسمع صوتهم، فلا هو يتصل بهم أو يتواصل معم، و(الرقم القديم) لم يعد صالحاً لسعادة المسؤول… لا تأمن لأحد فمعظمنا مثل الحرباء!

–  47-

البرد ينخر العظام، يكاد يفتّتها، فجأة يسري الدفء في شرايينك.. تهبّ نسمات دافئة، تلتفتّ حولك.. ربما هي ابتسامة رضى من زوجتك، أو ضحكة غنجٍ من ابنتك..

قالوا: لا يحكّ جلدك إلا ظفرك…

–  48-

اسأل أي شخص مسنّ عما نعيشه الآن، فلن يلقي جوابه لا على الحرب ولا على قانون قيصر.. سيقول لك: الناس لم يعودوا يحبّون بعضهم.. انتفى الخير.

هل نعود إلى أصالتنا وإلى عاداتنا الخيّرة، فنتجاوز هذه المحنة بالتأكيد!

49

إذا كنتَ غير قادر على ردّ الجميل، فعلى الأقلّ لا تتنكّر له، فقد تنعم بالجميل مرّة أخرى!

– 50-

لا تدع عورتك ملكَ غيرك، فقد يذلّك بها.. عش كريماً ولو في ضيق، فذلك أفضل من (فسحة الحياة) في مذلة..

غانم محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار