الإجراءات الاحترازية لتفادي (كورونا) بين المفروض والمتّبع!

الوحدة 17-12-2020

 اتخذت الحكومة حزمة من الإجراءات الاحترازية لتفادي الموجة الجديدة لوباء (كورونا) كمنع التجمعات وارتداء الكمامة واتباع التباعد بين الأشخاص.

هذه الإجراءات التي من المفروض أن يتم التقيد بها بشكل حقيقي، ولكن الملموس على أرض الواقع هو العكس تماماً حيث أن التطبيق العملي لما هو مقرر يتناقض ويتعارض مع الظروف المعيشية التي تجبر المواطنين على الخوض في الممنوع ورمي أجسادهم ضمن الجموع، فتأمين المتطلبات الحياتية من لقمة العيش تفرض التغاضي عن الابتعاد عن التجمعات إن كان في وسائط النقل العامة وطوابير الخبز والمحروقات المواد المدعومة وغيرها، في ظل الفقر والحاجة وقلة الموارد التي تجبرهم على الاستهتار بصحتهم ووقايتها.

واقع مفروض بازدواجية لتطبيق الإجراءات تضع المواطن السوري أمام خيارين أحلاهما مُرْ بين التقيد بها وتضييق مناحي التيسير بأمور معيشته وحياته، وبين عدم التقيد بها ورمي نفسه بالتهلكة وتوسع فرص التقاطه للمرض، وهنا يظهر عجز الحكومة وتواطؤ المواطن جنباً إلى جنب في عدم القدرة على الوصول لحلول تخفف من وطأة الوباء وآثاره وتأمين التعايش الكريم للمواطن مع الوباء بطريقة تحفظ كرامته خصوصاً مع الانتشار الكبير للمرض وتزايد أعداد الإصابات بشكل مخيف.

معضلة يتشارك بها الجميع مسؤولون ومواطنون وجب معها البحث عن حلول جدية وإجراءات حازمة تحفظ السلامة والكرامة للجميع.

ميساء رزق

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار