الوحدة 15-12-2020
لم تشهد نتائج الجولة السابعة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم في غالبها أي مفاجآت تذكر، لكنها شهدت الكثير من الأحداث والأرقام والتبدلات في سلم الترتيب ويمكن أن نعتبر هذه الجولة هي جولة فك عقدة الوثبة بالنسبة لتشرين وعودة الروح للاتحاد.
الصدارة كما هي
استطاعت فرق المقدمة (الكرامة- تشرين- الجيش – الوحدة) أن تحافظ على مراكزها، بفوز هذه الفرق جميعها في هذه الجولة.
صدارة مستمرة
الكرامة وكما هو متوقع استطاع تجاوز عقبة الفتوة في دمشق بهدف مقابل لا شيء معززاً صدارته برصيد ١٩ نقطة ويبقى هو الفريق الوحيد لغاية الآن الذي لم يتعرض للخسارة في الدوري ويكمن السر في ذلك باعتماده على توليفة رائعة من اللاعبين الذين يعتمدون اللعب الجماعي، بينما الفتوة زادت جراحه بتلقيه الخسارة الخامسة هذا الموسم وبدون أي فوز لغاية الآن محتلا المركز ما قبل الأخير برصيد نقطتين فقط .
فك العقدة
تشرين وبعد أكثر من ١٦ عاماً ينجح في فك عقدة الوثبة ويفوز عليه في أرضه بهدفين مقابل هدف واحد مضيفاً بذلك ٣ نقاط غالية إلى رصيده ليصبح ١٨ نقطة، وليبقى مطارداً شرساً للمتصدر في مباراة كان لتألق بعض لاعبي تشرين كلمة الفصل فيها (كامل كواية وورد السلامة)، بينما الوثبة كما تابع الجميع خسر المباراة في الشوط الأول عندما لم يستغل ضغطه واندفاعه للهجوم في الربع ساعة الأولى فدفع فاتورة ذلك بتلقيه هدفاً مباغتاً ومن ثم هدفاً ثانياً في آخر الشوط الأول ولم يستطع العودة للمباراة في الشوط الثاني سوى بهدف واحد رغم الضغط الهائل وليتراجع بذلك إلى المركز السابع برصيد ١١ نقطة.
استمرار المنافسة
الجيش، المنافس شبه الدائم على اللقب في المواسم الأخيرة يواصل بإصرار إزعاج المتصدر ووصيفه حيث تمكن من العودة من طرطوس بفوز صعب وثمين بهدف وحيد على الساحل ليرفع رصيده إلى ١٦ نقطة.
بينما الساحل زادت معاناته ولم يستطع لغاية الآن إيجاد نفسه هذا الموسم وحاله كحال الفتوة في مؤخرة الترتيب ولم يتذوق طعم الفوز حتى الآن وبنقطتين يتيمتين من تعادلين ويعاب على الساحل افتقاد الروح لدى معظم لاعبيه، وأدت هذه الخسارة إلى استقالة مدربه المعسعس.
فوز متوقع
الوحدة أيضاً أكمل مهمته بنجاح وتمكن من التغلب على جاره الحرجلة بهدفين دون رد ليضيف ثلاث نقاط مهمة إلى رصيده وليصبح ١٤ نقطة وهو فوز مهم ليبقى ضمن دائرة المنافسة بينما الحرجلة مازال بعيداً عن مستوى الدوري الممتاز رغم التعاقدات التي أبرمها مع لاعبين جيدين وإن بقي على نفس المستوى سوف يعود سريعاً إلى الدرجة الأولى وهو قليل النقاط والأهداف، في رصيده ٤ نقاط وهدفان فقط .
تعادل مخيب
تعادل حطين على أرضه مع الطليعة رغم الضغط المتواصل طيلة عمر المباراة وبذلك فقد نقطتين ثمينتين في مسعاه ليكون منافساً حقيقياً على اللقب ليصبح خامساً برصيد (١٣) نقطة وعلى ما يبدو أن حطين لغاية الآن لم يعرف الانسجام بعد بالإضافة للعنة الإصابات التي تلاحق لاعبيه، بينما ضيفه الطليعة عمل على العودة بنقطة ونجح في مسعاه مضيفا نقطة إلى رصيده ليصبح ٩ نقاط .
فارس الدوري
يواصل فريق جبلة تقديم أداء ونتائج جيدة هذا الموسم في الدوري بفوزه خارج الديار على الحرية في حلب بهدفين مقابل هدف ليتقدم على سلم الترتيب ويحتل المركز السادس برصيد ١٢ نقطة متميزاً بخط هجوم رفيع المستوى بقيادة البحر والحفيان وهو ثاني أقوى هجوم بالدوري حتى الآن برصيد ١٢ هدفاً بالإضافة إلى تصدر محمود البحر قائمة هدافي الدوري برصيد ٧ أهداف وجبلة هذا الموسم أعاد للأذهان فريق جبلة أيام الزمن الجميل والبطولات، بينما الحرية لم يستفد من عودة الروح المعنوية بعد الفوز على الحرجلة في الجولة الماضية وعاد إلى سكة الخسارات ليتجمد رصيده عند النقطة الخامسة في المركز العاشر.
عودة الروح
أبرز ما شهدته هذه الجولة هو عودة الاتحاد من بعيد بتحقيقه الفوز الأول له هذا الموسم على حساب ضيفه الشرطة في دمشق بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد سلسلة نتائج سلبية وتخبط إداري وفني مغادراً للمرة الأولى مؤخرة الترتيب ليصبح برصيده ٤ نقاط في المركز الحادي عشر، بينما الشرطة لم يعد مفهوماً وبقي فاقداً للتوازن هذا الموسم في المراحل الأخيرة ويبدو أن خسارته لأبرز لاعبيه ممن كانوا في الموسم الماضي هو سبب ذلك، الشرطة بقي رصيده ٦ نقاط في المركز التاسع.
مهند حسن
تصوير لطفي الأسد