الوحدة 15-12-2020
أيام تفصلنا عن عيد الشجرة.. عيد السخاء والعطاء.. عيد الخصوبة والحياة.. عيد النقاء والجمال الذي رسمه الخالق عزّ وجل.
من المؤكد أن عيد الشجرة هذا العام سيختلف عن الأعياد السابقة من حيث حجم المشاركة الشعبية والرسمية وعدد الغراس التي ستغرس في الأراضي التي امتدت إليها يد الخراب والدمار يد النار التي التهمت ملايين الأشجار المثمرة والحراجية.
بهذا العيد نقترح أن تتم إعادة وتأهيل الأراضي والغابات بشكل منظم ومدروس من حيث أنواع الأشجار ونوعيتها وسرعة نموها ومدى مقاومتها للحرائق والعوامل الطبيعية وأن تغرس بأشكال هندسية إبداعية لتغدو لوحة طبيعية مرسومة بدقة وإتقان.
ولا بد من مشاركة المجتمع الأهلي لتسمية كل أيكة باسم شهيد من شهداء الشارع أو الحي أو المنطقة وإطلاق اسم غابة شهداء الحق أو القداسة أو الطهارة عليها تخليداً لأرواحهم ودمائهم التي روت ذرات تراب الوطن لينبت الأقحوان والسنديان.
من الواضح أن الشجرة بحاجة إلى من يسقيها ويرعاها ويقص أغصانها ويشذبها والأهم تقدير أهميتها بالعطاء والحفاظ على البيئة من التلوث البيئي والبصري.
من دون شك للشجرة فائدة للإنسان فحين ننظر إليها نشعر بالراحة النفسية والهدوء والأمان وحين نسمع موسيقاها الهادئة التي تعزفها تطرب آذاننا وتسترخي أعصابنا لقد أثبتت الدراسات التي أجريت على العديد من المرضى أن المرضى الذين تطل نوافذهم على أشجار يتعافون بشكل أسرع من غيرهم.. كما أن للشجرة فائدة للبيئة فالأشجار تتحكم بالمناخ فتعدله وتوفر الأكسجين وتحافظ على الماء حيث تحسّن من المناخ بواسطة تحكمها بتأثيرات أشعة الشمس والأمطار والرياح فالطاقة الشمسية المشعة تمتص أوراق الشجر المتساقطة وتخرجها عبر عملية الأفرع..
نأمل من الجهات المعنية تطبيق القانون ومحاسبة من تسول له نفسه الإساءة للشجرة.
يسرا أحمد