(الإرشاد الاجتماعي بين الواقع والطموح).. محاضرة في ثقافي جبلة

الوحدة: 13-12-2020

 

قدم الأستاذ رائد بنيات مدير مدرسة المتفوقين بجبلة محاضرة في المركز الثقافي بجبلة بعنوان: الإرشاد الاجتماعي بين الواقع والطموح، حيث أكد أنه بعد خدمة سبع سنوات في وظيفته كمرشد اجتماعي وتسع سنوات كمدير مدرسة يجب أن تكون هذه المحاضرة بعيدة عن الأسلوب التقليدي.

ففي البداية عرّف الإرشاد أنه عملية مخططة منظمة تهدف لمساعدة الطالب كي يفهم ذاته ويعرف مقدراته ويحل مشكلاته ليصل إلى التوافق النفسي والاجتماعي كذلك هو علم وتحقيق العلاقات الاجتماعية بأحسن صورها وتوعية المجتمع المدرسي بأهدافه ومهامه والدور المناط فيه، ويجب أن نفرّق بين مفهومي الإرشاد النفسي والإرشاد الاجتماعي لأن الأمر يختلط عند الكثيرين، فالاجتماعي هو لفئة الصفوف الدنيا أي من الأول وحتى السادس والنفسي للمرحلة الإعدادية وما فوق.

كما وتم التطرق لتعريف المرشد ودوره والمهام الموكلة إليه والسجلات التي يطلع عليها وعلاقته بإدارة المدرسة ونظرة الطالب والأهل والمدرسة للمرشد وهل يتعارض دوره مع دور الإدارة؟

يهم الإدارة من المرشد السجلات التي يعدها وفيها المعلومات والملاحظات التي يقدمها والمهم منها ليس تجهيزها فقط بل مدى قدرته على التأثير بسلوك الطلاب المستهدفين إيجابياً.

وقد صنف الحالات التي يتناولها المرشد إلى:

– حالات نفسية وتعني الانطواء وعدم الثقة بالنفس والسلوك العدواني وصعوبات النطق والكلام والخوف والقلق والخوف من الفشل الدراسي والإحساس الزائد بالذات وعدم القدرة على تكوين اتجاهات إيجابية نحو الذات.

– حالات تربوية مثل التأخر الدراسي وإهمال الواجبات وصعوبات التعلم والهروب من المدرسة وضعف التحصيل الدراسي وسوء التكيف مع المجتمع المدرسي-الأقران- والتعرض للتنمر.

– اجتماعية مثل التفكك الأسري طلاق سفر دائم لأحد الوالدين زواج متعدد قسوة الأهل وإهمال ودلال مفرط.

– صحية مثل مرض السكر وضعف السمع وضعف الرؤية.

– السلوكية تشمل فرط النشاط والسرقة والتدخين والاعتداء على الأثاث وتخريبه والفوضى.

– الاقتصادية: الفقر وتدني دخل الأهل وعدم القدرة على شراء الملابس والمستلزمات المدرسية.

ومن المزايا والصفات التي يجب أن يتمتع بها المرشد الأمانة والكتمان والسرية التامة للمعلومات حول الطالب وحفظ الأسرار ومتابعة السجلات والخطة الإرشادية والقدرة على التواصل بشكل صحيح حتى بطريقة الجلوس ومحاورة الطالب وانتقاء الألفاظ والمخاطبة.

أمّا صعوبات عمل المرشد فهي عدم خضوعه لدورات تواكب التطورات الحاصلة بالمجتمع ومعرفة حاجات الطالب وعدم وجود مكتب للمرشد بكل المدارس وعدم وجود خبرة كافية لديه وتكليفه أحيانا بمهمات لا تتناسب مع مهمته.

وهناك صعوبات مرتبطة بالفريق الإرشادي بالمدرسة لأن كل مدرسة فيها من 2-3 مرشدين، كذلك عدم تفهم الإدارة لعمل المرشد وعدم الإلمام بالخدمات الإرشادية وعدم مشاركة الهيئة التعليمية والتدريسية لعملية الإرشاد، كذلك هناك سوء فهم لعمل المرشد كخوف الطالب من الاستدعاء وضعف تواصل الأسرة مع المدرسة وعدم إعطاء دور الإرشاد قيمة وعدم استجابة الأهل ، لكن مؤخرا صار هناك نوع من التقبل لفكرة الإرشاد والتعاطي معها على أنها حاجة وضرورة.

وبالنسبة لصعوبات عمل المرشد فتكمن باستعجال الحصول على النتائج وهذه من مساوئ العمل، فتعديل سلوك الشخص يحتاج وقتاً طويلاً  وصبراً مديداً.

ولكي نحصل على نتائج مثمرة وجيدة يجب أن يتكامل دور المرشد مع الأهل في المنزل والإدارة والطاقم التدريسي في المدرسة.

وفي نهاية المحاضرة كانت هناك تساؤلات واستفسارات عديدة ناقشها المحاضر مع الحضور وأجاب عليها.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار