سدة بعمرين بالحفة بدون استثمار والطريق إلى القرية سالكة بصعوبة

الوحدة 10-12-2020

 

يعاني الطريق الواصل ما بين قريتي الداكلة وبعمرين في منطقة الحفة من وضع سيء يتمثل في كثرة الحفر والمطبات الموجودة عليه والناجمة عن مرور سنوات طويلة على تزفيته دون إجراء أي صيانة له وهو الأمر الذي يشكل معاناة حقيقية على أصحاب السيارات ومستخدمي الطريق يزيد منها الطبيعة الجغرافية الصعبة والوعرة للمنطقة التي يقع فيها .

 وعلى الرغم من المطالب الكثيرة التي قدمها الأهالي إلى الجهات المعنية والوعود التي قدمت لهم لمعالجة هذا الطريق فإن الأمر لا يزال بانتظار التنفيذ الفعلي لذلك الوعود على الرغم من أن الطريق الواقع ضمن قرية  الداكلة قد تمت صيانته حتى بداية طريق بعمرين وذكر أهالي القرية في شكوى وردت إلينا بأن حال الطرق الزراعية الموجودة داخل القرية لا يقل صعوبة عن وضع الطريق الرئيسي الواصل إلى قريتهم لناحية عدم إجراء أي صيانة أو تنظيف لجوانبها منذ شقها وتعبيدها وهو الأمر الذي جعلها معرضة للإنهدام ولأشبه ما يكون بالأغلاق نتيجة تنامي الأعشاب والنباتات على جوانبها بشكل غير معقول حيث لم تسفر المطالب المقدمة من الأهالي عن إجراء الصيانة المطلوبة لها كما هو الحال بالنسبة لطريق سن بيت ديب الزراعي الواقع غرب القرية ولا حتى التزفيت اللازم  لبعض الطرق الزراعية الأخرى كحال الطريق الواقع شرق القرية قرب المقبرة والذي شق دون أن يتم تزفيته حتى الآن .

 وفي جانب متصل بالواقع الخدمي في القرية المذكورة فإن سدة بعمرين التي أقامتها مديرية الموارد المائية في محافظة اللاذقية لا تزال بعيدة عن الإستثمار بشكل الذي خطط لها وذلك نتيجة لصعوبة الطريق الواصل إليها ونتيجة عدم تأمين المتطلبات التي يمكن من خلالها الاستفادة من المياه المجمعة فيها لري الأراضي الزراعية الواقع في المنطقة وذلك على الرغم من مرور سنوات على تنفيذ هذه السدة التي يطرح تنفيذها دون استثمارها حتى الآن أكثر من سؤال .

وبالتوازي مع المعاناة الطرقية فإن عدم توفر وسائل النقل اللازمة للأهالي للإنتقال من القرية وإليها باتت بحاجة لإيجاد الحلول اللازمة لها وذلك نتيجة للوقت الذي يهدر والتكاليف العالية التي يتحملها الركاب لتأمين وسيلة النقل اللازمة لإيصالهم إلى مقاصدهم والتي تصل إلى 3500 ليرة لطلب السيارة التكسي و1000 ليرة للدراجة النارية علماً بأن الأزمة على النقل تشتد في أوقات الذروة الصباحية والمسائية بشكل خاص .

 أما الإتصالات فإن الشكوى تكمن في عدم توفر خدمة الأنترنيت على الخطوط الموجودة في القرية التي تستفيد من خدمات الإتصالات من خلال مركز هاتف الحفة التي لا تتوفر على خطوطه القديمة خدمة الأنترنيت وهو الأمر الذي كثرت المطالب  بتجاوزه دون أن تفلح تلك المطالب في نيل أهالي القرية على مرادهم على الرغم من الحاجة للأنترنيت وخصوصاً بالنسبة للطلاب .

 وفي  جانب متعلق بالعمل الزراعي يشير أهالي القرية إلى تنفيذ الخطط الخاصة بزراعة محصول القمح تنفيذاً لتوجهات الزراعة إلا أنهم قالوا بأن أية كميات من الأسمدة اللازمة لهذه الزراعة وصلت إليهم حتى الآن وذات الأمر بالنسبة للمازوت الزراعي اللازم للحراثة التي ارتفعت أجورها بشكل غير  معقول وصل إلى ما يتراوح بين 8- 10 آلاف ليرة سورية للدونم الواحد وكل ذلك بحجة عدم توفر المازوت اللازم لعمل الجرارات الخاصة بحراثة الأراضي وهو الأمر الذي يستوجب من مديرية زراعة اللاذقية وضع  الحلول اللازمة له .

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار