سجن اللاذقية المركزي… حياة طبيعية ضمن أسواره

الوحدة 10-12-2020

على عكس ما يظنه الكثيرون عن حياة السجين أو النزيل إن صح التعبير، فالنزيل هو إنسان رمته فعلته إلى خلف القضبان، ولكنه في الوقت نفسه يمارس حياته طبيعية كاملة وإنما بعيداً عن المجتمع و من خلف القضبان!

وقد تظنُّ وأنت تتقدم باتجاه سجن اللاذقية المركزي  أن قيوداً حديدية تُجهز على كل من في الداخل، إلا أنك ما إن تدخل حنايا السجن المذكور، حتى ترمي نظرتَك السائدةَ المحمولةَ هذه، خارج أسواره.

العميد ضياء الدين حسن الريم، مدير السجن المركزي باللاذقية أكد أن إدارة السجن تؤمن كل ما يلزم للسجناء من طعام و شراب، وهي تدريبهم على المهن اليدوية وتفتح لهم أبواب المطالعة والموسيقا، وأكد المقدم حسام خليل قائد الحرس في السجن أن رعاية النزلاء وأمنهم مسؤولية الحراسة كذلك الانضباط في السجن.

وبدا الندمُ واضحاً على وجوه عدد من النزلاء الذين التقينا بهم والذين أكدوا أن العقل والمنطق هما سمتان يجب التحلي بهما من قبل أي إنسان، وإن التسرع لا يضر إلا بصاحبه.

 يشارك النزلاء، السجناء، في إعداد الطعام والمهن الحرفية ممارسين حياة طبيعية قد لا تفتقد إلا إلى إطلاق سراح بينما أمل العودة إلى منازلهم لا تفارقهم!

وهو، السجن، مُسَوّرٌ لا يخلو من حرقة الفِراق لكنه في الوقت ذاته ضرورة للإنصاف والتأهيل، فلولا المحاسبة والعقاب كيف كان سيحيى أولياءُ السلام والثواب،  يقول المنطق؟

باسم عباس

تصفح المزيد..
آخر الأخبار