السورية للتجارة في اللاذقية.. معرض نوعي للسجاد والمدافئ

الوحدة 10-12-2020

 

مع بداية قدوم موسم الشتاء، تميزت أعمال المؤسسة العامة للسورية للتجارة في إطار سياسة  التدخل الإيجابي، التي قامت واستمرت عليها، والتي تجسدت مؤخراً بإقامة معرض نوعي مستمر للسجاد والمدافئ في مجمع أفاميا بمدينة اللاذقية، وذلك تزامناً مع القروض الميسرة التي أطلقتها للعاملين في الدولة دون فوائد وبقيمة قدرها ٢٠٠ألف ليرة سورية  للقرض الواحد، وقد لاقت هذه المبادرة الإيجابية من نوعها استحساناً وإقبالاً من العاملين في القطاع العام، كون تلك القروض الميسرة دون فوائد، ما يفسح المجال واسعاً أمام الكثيرين لشراء ما يلزمهم من أدوات ومواد سلعية مختلفة تحتاجها منازلهم، ولاسيما في أثناء موسم الشتاء، سواءً من السجاد، أو البطانيات، أو المدافئ، وفلاتر الماء، وغيرها من الأدوات الكهربائية..

وبالتأكيد، فإن توفير تلك الحاجات عن طريق التقسيط، ولمدة عام وبفارق في السعر يتخطى الـ ٢٠%عن سعرها في الأسواق الأخرى، ما حفّز معظم العاملين في الجهات العامة بالإقبال على عملية الشراء بشكل كبير في إطار إمكاناتهم المتاحة…

قروض ميسرة بلا فوائد وتخفيضات تصل لـ ٣٠%

أوضح شادي دلالة، مدير فرع السورية للتجارة باللاذقية لـ (الوحدة ) أن المعرض يحوي كميات كبيرة من السجاد، والموكيت، وبسعر ١١٣٠٠ ليرة سورية للمتر الواحد، وبنسبة تخفيض من ٢٠إلى ٣٠% عن باقي الأسواق، وذلك ضمن سياسة التدخل الإيجابي، التي تنتهجها المؤسسة العامة للسورية للتجارة، لافتاً إلى أن المعرض يضم أيضاً مدافئ وفلاتر، ومجمل تلك المعروضات شهدت إقبالاً ملحوظاً عليها، منذ الأيام الأولى للمعرض، ولاسيما من العاملين في القطاع العام، بعد إطلاق مبادرة القروض الميسرة لهم، إذ يصل سقف القرض الواحد منها إلى ٢٠٠ألف ليرة سورية دون فوائد، وحتى من دون كفيل، والاكتفاء بتعهد لدى المحاسب عن الاستعداد لدفع أقساط القرض.

 

تشكيلة واسعة وإقبال لافت

وفي زيارة ميدانية  إلى معرض السجاد والمدافئ، الذي يستمر في موقعه بمجمع أفاميا، التابع للسورية للتجارة، بيّن مدير المجمع أصف بركات لـ ( الوحدة) أنه بحلول فصل الشتاء تم طرح تشكيلة واسعة من السجاد وبقياسات مختلفة وألوان متعددة، إضافة إلى مدافئ، وأدوات كهربائية، وذلك بهدف تلبية حاجات المواطنين،

وتمّ فتح باب التقسيط للشراء حتى مبلغ ٢٠٠ ألف ليرة سورية دون فوائد لمدة عام، وهذه المبادرة من شأنها مساعدة ذوي الدخل المحدود على شراء ما يلزمهم من سجاد، وغيره من السلع الأخرى، لأنه ليس في مقدور معظمهم دفع ثمنها نقداً،

منوهاً بأن الإقبال جيد بوجه عام، وقد بلغ عدد الاستمارات المسجلة على القروض  ١٥٠ استمارة، وذلك خلال اليومين الأول والثاني من افتتاح المعرض، فيما وصل عدد الاستمارات المسجلة حتى تاريخه أكثر من ٧٥٠ استمارة لذوي الدخل المحدود.

انطباعات إيجابية لزائري المعرض

وفي أثناء  جولتنا في المعرض، التقينا بعض الزائرين لأجنحته، الذين أوجزوا لنا انطباعاتهم الإيجابية عن المعرض بالآتي:

– ساقب جمعة، مدرّس:  المعروضات من السجاد أسعارها رخيصة جداً، مقارنة مع أسعارها في الأسواق الأخرى، إذ يصل فارق السعر بينهما إلى ٢٥ ألف ليرة سورية للمتر الواحد، ويرى أنها فرصة سانحة، قد لا تتكرر بالنسبة للمواطن، لاسيما أن أي موظف من ذوي الدخل المحدود يستطيع الحصول على سجادتين بالحد الأدنى أو أكثر إذا كان بحاجة لذلك، وبسعر مقبول ودون فوائد، معبراً عن إعجابه بإقامة هذا المعرض النوعي المستمر في مجمع أفاميا للسورية للتجارة، حيث أن سجادة بقياس ستة أمتار سعرها أقل من ٧٠ ألف ليرة سورية، مع أن سعرها في الأسواق الأخرى يصل إلى ٢٠٠ ألف ليرة سورية.

– مازن حسن، مدرّس: المعرض غني جداً بكميات المعروضات من مختلف الأشكال والألوان، ما يتيح لزائري المعرض اختيار ما يناسب أذواقهم ورؤاهم الفنية والجمالية في اختيار ما يتناسب مع أثاث منازلهم.

 – السيدة سميرة غانم، موظفة بالوحدة الإرشادية في البصة: المعرض في مجمع أفاميا غني بشكل أساسي بتشكيلة واسعة جداً من السجاد بأحجام متعددة، وبأشكال وألوان متنوعة، تلبي رغبات وأذواق الجميع، إضافة إلى توافر كميات كبيرة مختلفة من المدافئ، والأدوات الكهربائية المتنوعة، وسواهما من المعروضات الأخرى، لافتةً إلى أهمية القروض الميسرة بلا فوائد، كونها بادرة إيجابية، تساعد على زيادة القدرة الشرائية بالنسبة لغالبية ذوي الدخل المحدود، وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها أغلب الناس، جراء موجة الغلاء المتزايدة التي تشهدها حركة الأسواق بشكل عام حالياً، لأن العديد من موظفي الدخل المحدود  لا يتبقى لهم بعد الأيام الأولى للشهر من رواتبهم أي مبلغ يذكر لمصروفاتهم اليومية، بسبب الغلاء التصاعدي المستمر بلا توقف، لذلك، بالكاد أن يكون بإمكان أغلبهم شراء أي شيء آخر من مستلزمات احتياجاتهم المتعددة الضرورية لمنازلهم.

 – سهام جميل علي، عاملة  في فرع المنطقة الساحلية للتبغ: المعروضات بمختلف أنواعها جيدة، وأرخص من مثيلاتها في  محال الأسواق التجارية، علماً أن القروض الميسرة دون فوائد  ممتازة بالنسبة لذوي الدخل المحدود مادياً ومعنوياً، ولاسيما أنها ليست بحاجة إلى وجود كفلاء، وهي تلبي بعض الاحتياجات الأساسية لذوي الدخل المحدود.

هذا، وقد عبر العديد من زوار المعرض عن رغبتهم فيما لو كان سقف تلك القروض الميسرة أكثر من مائتي ألف ليرة سورية، وذلك من أجل إتاحة  فرصة أكبر أمامهم لشراء أغلب ما يلزمهم من المنتجات والمعروضات الضرورية، والتي قد يكون ثمنها أعلى من قيمة تلك القروض الميسرة.

الأسعار في المعرض

وللوقوف عند أسعار السجاد، وبعض المواد السلعية المعروضة في المعرض، التقينا تيسير الأعمى، رئيس قسم الأدوات الكهربائية والسجاد بمجمع أفاميا، فقال: الإقبال كبير على المعروضات، لأن أسعارها أرخص من الأسواق الأخرى، حيث أن سعر السجادة (الستاوية) ٦٢٣٥٠ ليرة سورية، أما السجادة (التسعاوية) فسعرها ٨٨٦٢٥ ليرة سورية.

 وبالنسبة لأسعار المدافئ الكهربائية، تبدأ من ٢٣ ألف ليرة سورية، وصولاً إلى١٢١٧٠٠ ليرة سورية، إذ أن مدفأة من ثلاث وشائع يبلغ سعرها ٤٤٥٠٠ ليرة سورية، في حين أن النوع الثاني منها بحجم أكبر، مع توربين وخمس وشائع عريضة، يبلغ سعرها مائة وألف ليرة سورية، لكن مدفأة مع (توربين إيطالي) لتوزيع الهواء الساخن يبلغ سعرها ١٢١٧٠٠ليرة سورية، فيما يتراوح سعر الطباخ الكهربائي ما بين ٦٥ ألف إلى ٢٠٠ألف ليرة سورية، وسعر غسالة سعة حوضين، نصف أتوماتيك بمبلغ ١٨٨ألف ليرة سورية، وجميعها بالتقسيط لذوي الدخل المحدود دون فوائد، ولمدة عام كامل.

أسعار البطانيات واللحف

 يبلغ سعر بطانية من نوع الجمل ١٣٢٠٠ ليرة سورية، وتوجد بطانيات بسعر ١١٢٠٠ليرة سورية، كما توجد لحف (داكرون) بأسعار مختلفة، منها: ٢٩٧٠٠ ليرة سورية و ٣٧٤٥٠ ليرة سورية و ٤١٢٠٠ليرة سورية. 

وكما توجد حرامات أطفال، مع رسومات عليها بسعر  ٣٩١٠٠ ليرة سورية  للقطعة الواحدة، فضلاً عن أن كل قطعة في المعرض من اللحف أو البطانيات، هي أرخص ب ١٠ آلاف ليرة سورية على الأقل عن سعرها في الأسواق الأخرى.

الفارق السعري في الأسواق الأخرى

وتابعنا جولتنا على الأسواق الأخرى، لرصد الفارق السعري فيها عن الأسعار المخفضة لمعروضات مجمع أفاميا، وتوقفنا عند أسعار  السجاد والموكيت في بعض محال الأسواق التجارية بمدينة اللاذقية، فوجدنا سعر المتر الواحد من السجاد قد بلغ ١٦٥٠٠ ليرة سورية.

وفي أحد تلك الأسواق ( سوق أوغاريت) على سبيل المثال لا الحصر، وصل سعر السجادة من حجم الستاوية ٧٥ ألف ليرة سورية من نوعية خيوط ممزوجة، في حين أن السجادة الستاوية، التي خيوطها من المخمل تحدد سعرها بـ ٩٠ ألف ليرة سورية (على حد قول البائع) .

وفي أحد المحال بسوق التجار، بلغ سعر المتر الواحد من السجاد ٢٥ ألف ليرة سورية.  

وبالنسبة للبطانيات في المحال التجارية، تراوح سعر البطانية الإماراتية المزدوجة ما بين ٦٥ إلى ٦٨ ألف ليرة سورية، أما البطانية من النوع الوطني بلغ سعرها ٥٠ ألف ليرة سورية.  

وبالنسبة للمدافئ الكهربائية المعروضة بصالات الأدوات الكهربائية في شارع القوتلي، تراوح سعرها من ٤٠ إلى حوالي ٢٠٠ ألف ليرة سورية من مختلف الأنواع.

كلمة أخيرة

حقيقة، إن التدخل الإيجابي للسورية للتجارة، يشكل عامل جذب لمعروضات صالاتها على مختلف المواسم، ولاسيما بالنسبة للأعداد الكبيرة المتزايدة من المواطنين على اختلاف شرائحهم، وبخاصة منهم شريحة الموظفين من ذوي الدخل المحدود، لما تشهده صالات السورية للتجارة من إقبال لافت، نتيجة أسعارها التخفيضية عن مجمل الأسواق الأخرى كافة، لأن الفارق السعري متفاوت بوضوح  بين معروضات السورية للتجارة، ومعروضات المواد والسلع ذاتها في المحال التجارية بالأسواق الأخرى، فضلاً عن أن هذا الإقبال المتدافع على شراء المواد والسلع المختلفة من معروضات السورية للتجارة، قد تضاعف بشكل ملحوظ، بعد إطلاق المبادرة الإيجابية النوعية لها من خلال القروض الميسرة دون فوائد، والتي يصل سقفها إلى مائتي ألف ليرة سورية.

ونؤكد إلى حد كبير على أن تلك القروض الميسرة، تعتبر قروضاً ميسرة فعلاً ، لأنها من دون فوائد، وبلا إجراءات روتينية مربكة للحصول عليها.

 ونجد أنه فيما لو ارتفعت سقوف تلك القروض الميسرة إلى قيمة مضاعفة لنتج عن هكذا إجراء إقبال متضاعف من معظم ذوي الدخل المحدود.

 وبالتالي، فهو ما يعكس المنفعة المشتركة في آن معاً، التي تعود على المؤسسة العامة للسورية للتجارة من جهة، وعلى المواطنين من ذوي الدخل المحدود من جهة ثانية.

وبالنتيجة النهائية، فالهدف الإستراتيجي بالأساس من إحداث السورية للتجارة، وهو التدخل الإيجابي في الأسواق لمصلحة حماية المستهلك بوجه عام، قد تحقق بشكل فعلي ومتوازن على أرض الواقع، وبخاصة بعد مبادرة إطلاق القروض الميسرة لذوي الدخل المحدود، والتي كان من شأنها الارتقاء بدورها الفعال والمتميز بالتدخل الإيجابي على نحو أمثل. 

الحسن سلطانة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار