السورية للتجارة… تاجر فاشل

الوحدة 9-12-2020

 

مشكلة قديمة جديدة يعاني منها زبائن السورية للتجارة وهي مشكلة الكيس، وعندما نقول أنها قديمة فهي من أيام المؤسسة الاستهلاكية، لتأتي السورية للتجارة وترث هذا الإرث السيء الذكر، فكيف لمؤسسة جديدة حديثة تنطحت لعدة مهام أقلّها التدخل الإيجابي – كما أُشيع عنها- لصالح معيشة المواطن والمساهمة في تحسين ظروفه عبر توفير معظم السلع بأسعار منافسة.

 بالتأكيد لسنا هنا بصدد مقارنة أسعار المؤسسة بأسعار السوق ولا تحقيق مسألة التدخل الإيجابي وتوفر السلع المطلوبة، لأن الجميع بات يعلم الوضع العام لأسعار المؤسسة وتوفر السلع، بل الكيس الذي لم تستطع المؤسسة توفيره وعجزت عن ذلك.

 وبالعودة إلى عدة صالات للسورية في جبلة أكد عدد من الموظفين فيها برغبتهم بتوفير أكياس من جميع الأحجام ليتم اقتطاع ثمنها وإضافته على فاتورة المواطن.

فعند توزيع المواد المقننة سكر ورز يواجه الموظفون يومياً المشاكل والتعليقات الساخرة والانتقادات، فكيف يمكن تعبئة المادتين للزبون؟

وإضافة لأن المؤسسة تصرف مخصصات شهرين للمواطن بالتالي أقل أسرة تكون مخصصاتها من (4 كغ) وما فوق، فالتغليف للمادتين سيء جداً وحالات تشقق أكياس الرز والسكر كثيرة لتقع على الأرض ويخسرها المواطن.

نسبة لا بأس بها صارت تعي مشكلة عدم توفر الكيس وتحضره مسبقاً، ولكن الباقي ربما يعتبرون أن الكيس تحصيل حاصلاً  ليفاجأوا بعدم وجوده وكم من مشكلة حدثت بين الزبائن والموظفين بخصوصه.

إذاً، مؤسسة ضخمة بأمها وأبيها ووجدت من أجل المواطن وراحته ولها دور إيجابي مزعوم، لكنها فشلت بأصغر مهمة وهي توفير الكيس فكيف ستنافس السوق وهي غير قادرة على توفير أبسط حاجات التاجر؟

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار