برنة قرية نموذجية متكاملة وهي درّة الحمضيات وعنوان الزيتون وزيته الأصيل

الوحدة : 6-12-2020

على هضبة متوسطة الارتفاع ذات طبيعة خلابة تتربع قرية برنة التابعة لبلدية قسمين تتميز بجميع مواصفات الأرض المعطاءة بجميع مكوناتها الاقتصادية وما تحتويه من أرضية خصبة تتماشى مع أدوات الحياة الهامة وهي تحتوي على مخزون مائي ضخم من المياه الجوفية تُروى حقولها عن طريق الضخ من سد ١٦ تشرين المجاور لها، بالإضافة إلى كونها عقدة تربط عدة تجمعات تتواصل معها بجميع المكونات الطبيعية، وهي تقع على مفترق الطريق السياحي الأكثر أهمية وهو طريق عام اللاذقية – عين البيضا ومشقيتا وما حولهما من أهم المطارح السياحية سواء كانت طبيعية أم مائية.

من الجانب الخدمي أكد السيد تميم محمد صقر رئيس بلدية قسمين أنه تم تنفيذ مشروع صرف صحي في برنة في حارة بيت الحاطوم يخدّم ذوي شهداء وهو بطول١٤٠ م، بالإضافة لخط صرف صحي آخر في حارة بيت منصورة بطول ٣٦ م، وأضاف السيد صقر أنه يتم جمع القمامة وترحيلها كل ثلاثة أيام باتجاه مكب البصة، ويؤكد رئيس البلدية أن هناك مطالبات بصيانات شاملة للطرقات الرئيسية والفرعية والزراعية في قرية برنة، وبالتنسيق مع بلدية قسمين تقوم المؤسسة العامة لمياه الشرب بتنفيذ مشروع استبدال خطوط مياه شرب بأقطار أكبر لتأمين حاجة الأخوة المواطنين في برنة وهو بطول ١،٥ كم تقريباً، كما قامت البلدية بتنظيف وتعزيل جوانب الطرقات الرئيسية والفرعية بواسطة آلية كليدر من الخدمات الفنية، بالإضافة إلى إزالة وتنظيف بعض التعديات الحاصلة على الشوارع وقص أغصان الأشجار المتطفلة على الملك العام والطرقات، الجدير بالذكر أن البلدية خصّصت غرفة لتوزيع المقنن من مواد السورية للتجارة خدمة لأهالي القرى والمزارع التابعة لها.

أما من ناحية مطالبات الأهالي الخدمية فقد التقت الوحدة مع السيد مالك أحمد جردي، حيث تحدث عن المعاناة التي يتعرض لها أهالي برنة وهي تتمثل بكونها تتبع عقارياً لقرية فطيرو وإدارياً لناحية عين البيضا، علماً أنها تتبع خدمياً وتنظيمياً لبلدية قسمين التي تبعد عنها حوالي ١٠ كم، حيث يعتبر هذا التداخل غير منطقي بالنسبة لسكان برنة على الرغم من أن بلدية قسمين تقوم بجميع واجباتها بالنسبة للواقع الخدمي وأهمها النظافة، ويضيف السيد مالك أن القرية بحاجة لشق طرقات زراعية تناسب الأراضي والبساتين الضخمة من الحمضيات والزيتون، حيث يعاني الأهالي من صعوبة نقل محاصيلهم، بالإضافة إلى معاناة وصعوبة الحصول على الأسمدة الزراعية، حيث أنهم يعتمدون على السماد العضوي بشكل رئيسي، كما أن برنة تضم خمسة معاصر زيتون تماشياً مع المحصول الضخم والمميز الذي تتميز به برنة وهو من أجود الزيتون في المنطقة، كما تضم برنة مساحات كبيرة من الحمضيات بجميع أنواعها مساحة تقدر ب ١٠٠٠ دنم من الليمون الحامض بأنواعه واليافاوي والكلمنتينا والسمسوما والبلنسيا والمندلينا وأبوصرة وكميات متواضعة من الكريفون واليوسفي والبوميلو، كما أن هناك مطالبات بإحداث ثانويات عامة لاستيعاب عدد كبير من طلاب قرى ومزارع الكاملية ومزرعة حرفوش وبيت الدناوي وقرية الجوزية المجاورة لبرنة، كما طالب الأهالي بإطالة زمن الري من هضبة عين البيضا ليتمكن جميع المزارعين من ري محاصيلهم، حيث يؤكد الأهالي أن الري عن طريق الغاطسات الكهربائية والتي تعمل على الكهرباء المقننة يؤدي هذا إلى حرمان الأهالي من عملية الإرواء كون هناك شبه قسوة بتقنين الكهرباء، حيث طالبوا بإيصال الغاطسات بالكهرباء غير المشمولة بالتقنين الكهربائي والتي تروي الشبكات الرئيسية، كما اشتكى الأهالي من القصة العامة وهي أزمة النقل الخاصة والعامة نظراً لوجود أعداد كبيرة من الموظفين وطلاب الجامعات هم بحاجة للتنقل اليومي باتجاه مركز المدينة والعودة منها.

ثروة حيوانية متنوعة ذات قيمة عالية في برنة

كما تضم برنة ثروة حيوانية ضخمة وأهمها رؤوس البقر حيث تضم مزرعة نموذجية عدد ( ٢) وقد تمت عملية مكافحة جدري البقر من قبل الوحدات الإرشادية المجاورة، حيث كانت أضرار الإصابات قليلة جداً، كما تضم منازل وبيوت برنة جميعها أعداداً جيدة من الدواجن وهي تكفي حاجة العائلات من البيض البلدي ولحومه، كما تحتوي برنة على مجموعة كبيرة من خلايا النحل تتغذى على أزهار الحمضيات وأزهار المروج الخضراء في القرية وتقدّر ب ١٠٠٠ خلية نحل.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار