الوحدة:24-11-2020
من كتاب الحياة تشرد مفرداتي، ترحل بعيداً كقطار أضاع المسافات، تشرد هنا، هناك، تستوطن بعدها كتاباتي، تسهر ليلين أساهرها، أسردها، أعيدها، أضمها، تنام في جمل حكاياتي..
×××
تمارس اللحظات الشغوفة هروبها الاعتيادي دوماً إلى الأمام مثل الشريد، ما أجمله من شرود ومن دنو! ما أحلاه من اقتراب يتلو الهروب..
×××
ضائع أنا، يزحمني شرود الظنون، يرميني في الحب حيث اعتكاف الأمنيات أكون..
مفتون أنا تحملني العيون.. ترحل بي تلاوين الرؤى.. أعدو وراء ظلال الكحل إذ الليل ملفع بالرغبات.. موجوع أنا.. أقايض أحلامي بتحليق نوارس الشطآن.. أركض خلف القبرات.. متعب هذا القلب في صدري مرتهن للشجن.. لسفر بعيد بعيد.. لا يجيد الفناء.. بل لعله نسي الأغنيات..
×××
شردت منه تلك، عادت إليه، ثم كانت قاب لوزتينن بل كرزتين أو أحلى..
سألها: متى يكون القطاف، أيتها الشرود الحرون..
×××
سماء الكون مطر، كذا عيناك.. حلوتي.. تبكيان في خفر.. تعالي نغتسل بانهمار يكاد شوقنا يدنينا من الخطر.. هيا معا.. نشرد مع المطر..
ارفعي عن وجنتيك سحائب الخصلات والشعر.. كم أحب أن أطيل إلى عينيك الرنو والنظر..
مطر في السماء وكذا الكحل في مقلتيك ليل أسود يضيئه قمر…
خالد عارف حاج عثمان