فوضى الحبر

الوحدة : 19-11-2020

حالة عشق مشلولة

يعاني منها حرّ طليق

يرف بخافقيه 

في فضاءات الهوى

فيتعثر بغيمة خيبة

أو سحابة خذلان

أو نسيم تسالٍ

ليعود أدراج الوجع

حتى الدرك الأسفل  من الأسى

ويستقر في عاصمة الألم

التي بنتها الأيام

وشيدتها مناسبات الأحزان

في رقعة جغرافية

تمتد على أبعاد جسدي

حتى أصبحت بلاداً

من وداع

حدودها  الوحدة

سكانها  أطياف 

وأمنها ذاك المسمى أمل

أحاول جاهدة

فتح الحدود بينها وبين

بلدان الفرح في جوار الحدث

 أو مهجر الروح

أود أن أمد صلة وصل 

بينها وبين عوالم السكينة

حتى لو كان مفتاحي قصيدة..

أرفع في سماءاتها رايات الاستسلام 

حقيقة ما عدت أضاهي الأحزان رفعة

وما عادت قدما صبري

 قادرتين على العدو

في ممرات  الأقدار الضيقة 

يسبقني نبضي

 هارباً مني

قاصداً منبره في كفي

حيث يصدح  بما يخالجه

في دفاتر..

فسرعان

ما أجده قد عاد فتياً

يمشي، يعدو، يركض، يرقص

ينزف ضيقي

مقاوماً هيبة الحياء

ووسامة الخجل بضراوة 

فيرتدي وجه دفاتري الأبيض

قناعاً من فوضى الحبر

 نرجس عمران

تصفح المزيد..
آخر الأخبار