العـــدد 9304
الإثنـــــــين 4 آذار 2019
حملت الجولة الخامسة من منافسات إياب الدوري السوري الممتاز بكرة القدم رقماً سلبياً يحدث لأول مرة من حيث ضعف التهديف فلم تهتز الشباك بهذه الجولة إلا في خمس مناسبات وانتهت ست مباريات من أصل سبعة بالتعادل ومنها خمس مباريات انتهت بالتعادل السلبي.
وحافظ فريق تشرين على صدارته لفرق الدوري رغم تعادله مع الوثبة سلباً وذلك بعد أن انتهت القمة التي جمعت مطارديه الوحدة مع جاره الجيش بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب تشرين بدمشق، سجل الوحدة أولاً عبر خالد المبيض وعادله الجيش سريعاً عبر الهداف محمد الواكد، وسيطر التعادل السلبي على مباراة الجيران بين جبلة وضيفه الساحل والتي جرت على ملعب البعث بدون حضور جماهيري لعقوبة اتحادية على جبلة، الفوز الوحيد في هذه الجولة كان لفريق الاتحاد على جاره الحرفيين بهدفين لهدف على ملعب السابع من نيسان بحلب، سجل للاتحاد زكريا العمري من ركلة جزاء ومحمد الأحمد بينما سجل للحرفيين فراس محمد .
وكانت منافسات هذه الجولة قد انطلقت يوم الجمعة والتي شهدت أربعة تعادلات سلبية بين تشرين وضيفه الوثبة وبين الكرامة وضيفه الطليعة وبين المجد وضيفه حطين وبين النواعير وضيفه الشرطة.
ولم يتغير أثر هذه النتائج ترتيب الفرق وبقي على حاله كمايلي:
1- تشرين 38 نقطة 2- الوحدة 36 نقطة 3- الجيش 35 نقطة 4- الاتحاد 33 نقطة 5-الطليعة 30 نقطة 6- الوثبة 26 نقطة 7- النواعير 23 نقطة 8- حطين 21 نقطة 9- الشرطة 21 نقطة 10- الساحل 21 نقطة 11- الكرامة 19 نقطة 12- المجد 17 نقطة 13- جبلة 16 نقطة 14- الحرفيين 7 نقاط.
تعادل سلبي
جبلة × الساحل (0×0)
الملعب: البعث بجبلة
الحضور: لا يوجد
الإنذارات: 3 إنذارات صفراء لجبلة (أحمد الشمالي – خالد بريجاوي – محمد لولو)- صفراء للساحل (رامي الأيوبي)
الحكام: للساحة الدولي مسعود طفيلية ويساعده عبد السلام محمود وعقبة حويج وحكم رابع عدي الغايب.
التعادل السلبي كان عنوان هذه الجولة، ولم تكن مباراة جبلة وجاره وضيفه الساحل إلا تحت هذا العنوان، فالسلبية كانت سمة اللقاء الذي جمعهما أداء ونتيجة وخاصة من قبل أصحاب الدار الذين افتقدوا لعنصر الجمهور بمدرجات خالية بسبب العقوبة المفروضة على فريق جبلة بالإضافة إلى سلبية أرضية الملعب التي ظهرت بحالة سيئة لا يصلح معها اللعب وتقديم أي فنيات.
الشوط الأول كان من أسوأ الأشواط التي لعبها فريق جبلة في هذا الموسم ولا أبالغ عندما أقول أنه حتى الأسوأ في مسيرته الكروية، فليس من المعقول أن لا ينجح الفريق على أرضه طيلة (46) دقيقة في دخول منطقة جزاء المنافس ولا مرة واحدة، وللأمانة لم يتحرك حارس الساحل عيسى الأشقر من مرماه طيلة هذا الشوط الذي كان سحلاوياً بامتياز حيث سيطر الضيف على مجريات الشوط من بابه لمحرابه وامتلك خط الوسط مع تثبيت مدافعيه في الخطوط الخلفية واعتماده على مصيدة التسلل التي نجح فيها كثيراً فلم يتمكن لاعبو جبلة من كسرها نهائياً، رغم السيطرة للضيوف إلا أن الفرص الخطرة كانت تعد على الأصابع ولم يشهدها هذا الشوط إلا في نهايته وكانت الأخطر رأسية القلفاط التي جاورت القائم الأيمن لمرمى جبلة.
في الشوط الثاني، تغيرت حال المباراة قليلاً وشهدت تبادل السيطرة بين الطرفين مع أفضلية نسبية لفريق جبلة الذي أحس لاعبوه بحراجة موقفهم وشنوا عدة هجمات من الأطراف وأول الفرص الجبلاوية كانت الرأسية الخطيرة للمهاجم محمد عوض من ركنية يتعملق الأشقر في التصدي لها وإخراجها إلى ركنية ثم بعدها مباشرة فرصة خطيرة للولو بعد أن استلم كرة الخوجة البديل لكن دفاع الساحل أبعدها لركنية، الساحل لم يقف مكتوف الأيدي وخلق الكثير من الفرص المرتدة التي كادت أن تغير النتيجة لولا براعة حارس جبلة فاتح العمر وتدخل القائم الأيمن في مناسبتين بنفس الهجمة، ولم تنجح تبديلات المدربين في تغيير النتيجة التي انتهت سلبية في نهاية المطاف.
لعب لجبلة: فاتح العمر – خالد بريجاوي – ميهوب اسماعيل (كنان ديب) حيدر حسن (عبد القادر بودقة) – أحمد الشمالي – محمد هزاع – منهل مهنا – مصطفى الشيخ يوسف – علي سليمان (محمد خوجة) – محمد لولو – محمد عوض.
لعب للساحل : عيسى الأشقر – عمار السليمان – حسن خضور – علي حسن (رامي الأيوبي) – محمد عيسى – مجد خشمان – عبد القادر غريب – محمد قلفاط – مؤنس أبو عمشة (محمود صالح) – مجد شلهوم (جعفر ديبو) – علي سعيد .
الشمالي : كنا نستحق الفوز
وبعد نهاية المباراة، توجهنا بالسؤال إلى مدرب فريق الساحل الكابتن عمار الشمالي ابن نادي جبلة، فقال عن المباراة: لا أحد يستطيع أن ينكر إننا كنا الأفضل وكنا نستحق الفوز نظراً للأداء الذي قدمه لاعبونا والفرص الكثيرة التي أهدرناها، الأداء الفني لم يكنِ على مستوى عالي فالأرضية السيئة للملعب حدت من هذا الأداء، للأمانة كنت أتوقع أن تكون الروح القتالية لفريق جبلة أكثر من ذلك ويقاتلون على النقطة (ويأكلون الأخضر واليابس) لكني تفاجأت بهبوط مستوى الفريق بشكل عام، اعتمدت على تثبيت خط الدفاع والقيام بهجمات مرتدة ونجحت في هذا الأمر وخلقنا العديد من الفرص، لكن لم نتمكن من الاستفادة منها.
استقالة جماعية
التعادل السلبي الذي كان بطعم الخسارة (ولو على الورق) والوضع المأزوم للفريق أدى إلى استقالة جماعية للكادر الفني والاداري لفريق جبلة بما فيهم مسؤول الألعاب الجماعية السيد أديب عبد الحميد والمدرب مناف رمضان، الذي عندما اتصلنا به قال: أنا ابن نادي جبلة واستلمت التدريب لأخدم هذا النادي بكل أمانة وإخلاص، لكن صدقاً لم أكن أعلم إنني سأحارب على كل الجبهات، فالضغط كان رهيباً ولم أستطع في النهاية إلا أن أبتعد، وللعلم فقط فقد كنت سأقدم استقالتي قبل هذه المباراة مهما كانت نتيجتها وبعدها اجتمعت مع رئيس النادي وكان الأمر.
منذ لحظة قدومي للتدريب حاولت جاهداً أن أصحح المسار وأخلق الظروف المناسبة للرياضة بإطار احترافي وركزت على إعطاء كل ذي حق حقه والمعيار كان قيمة عطائه وعلى الانضباط بشكل رئيسي، نجحت في هذا الأمر بداية لكل بعد ذلك شنت حرب شعواء علينا من قبل تيار معروف وباتت ظروف العمل غير طبيعية وأصبح الضغط كبيراً من الإعلام والجمهور حتى وصل إلى اللاعبين.
أعتذر من كل الناس الشرفاء إن كان من الجمهور أو من أهل الرياضة في جبلة لعدم استطاعتي متابعة المشوار رغم ثقتي أني كنت سأصل بالفريق إلى برالأمان لكن على أرض الواقع هناك دائماً عدو للنجاح ولا يريد أن تكون هناك رياضة شريفة بنادي جبلة، وأتمنى من كل قلبي مستقبلاً أفضل لرياضة جبلة.
الإدارة تقرر
بعد تقديم الكادران الفني والإداري استقالتهما الرسمية، قررت الإدارة في اجتماعها العاجل مساء ما يلي:
– قبول استقالة الكادران التدريبي والإداري.
– استلام رئيس النادي الاستاذ سامر محفوض مهام مدير فريق الرجال.
– تكليف الكابتن أيهم الشمالي بقيادة فريق الرجال للفترة القادمة ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد.
– تجديد الثقة بمساعد المدرب الكابتن أحمد شلبي ومدرب الحراس الكابتن مالك شكوحي.
– استدعاء جميع اللاعبين اللذين تم استبعادهم في الفترة السابقة وانخراطهم بتمرينات الفريق مباشرة.
مهند حسن