اليوم العالمي للطفل.. رسائل محبة وسلام من أطفال سورية للعالم

الوحدة : 11-11-2020

 لأنهم بسمة الدنيا وزهوتها، وجيل الغد القادم الذي سيحمل راية المستقبل، كان الاهتمام بهم ورعايتهم مسؤولية كبرى تقع على عاتق الفعاليات الأهلية والرسمية بكافة فئاتها وشرائحها، فالأطفال هم كنز المستقبل ومصدر السعادة في كل المجتمعات، ولذا تم تأسيس يوم الأمم المتحدة العالمي للطفل في عام 1954، والذي يحتفل به في 20 تشرين الثاني من كل عام لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال وإتاحة الفرصة لنا للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات تسعى لبناء عالم أفضل للأطفال الذين هم زينة الحياة فلا قيمة للعالم بدونهم لأنّهم رمز البراءة والنقاء، ولأنهم أطفالنا – زاد الوطن وجيل الغد وصنّاع المستقبل- توجهنا بالسؤال التالي لهم: ما الرسالة التي تريدون توجيهها للعالم في اليوم العالمي للطفل؟ فجاءت كلماتهم صادقة وشفافة وكانت خير دليل على تمسكهم جميعاً بتوفير العيش الكريم والحياة الآمنة في ظل هذا الوطن الغالي، ليكملوا مسيرتهم التعليمية والاجتماعية بعيداً عن مشاهد العنف والحرمان والتشرد، فكانت الإجابات الآتية: عن أمنياتها في هذا اليوم قالت الصديقة تيماء جلول – الصف الثامن : نريد بيتاً آمناً ومدرسة جميلة تحتوينا وتقدم لنا أفقاً واسعاً من المعارف والمعلومات .. فماذا يريد الأطفال غير المأوى والمدرسة والغذاء والألعاب والطعام والدواء والكتب والقصص الملونة والحب والحنان، وأن يكونوا كباقي أطفال العالم ؟؟ حين تنتهي هذه الأزمة الصعبة في سورية الحبيبة ، كل شيء سيعود أجمل، لذلك لا نطلب في عيدنا، إلا أن تتوقف حالات العنف وقتل الأحلام والحياة في كل بلاد الدنيا.. رسالة محبة للعالم وجهتها الصديقة مايا يونس – الصف السابع قائلة : نتمنى أن يعم السلام في كل دول العالم وليس في اليوم العالمي للطفل فقط ، بل في كل الفصول والمواسم وأتمنى أن يزور السلام كل البيوت في سورية، ويحمل الأمن وبشائر الخير لكل الناس، ويدخل على بيوت أطفال الشهداء، الذين ضحوا بحياتهم، كي تبقى سورية، وكي تستمر الحياة، ويعود الأطفال إلى مدارسهم، وإلى حدائق الألعاب.. أمنية رائعة بأن يعم الخير والأمان حملتها عبارات الصديق سامر عبد الله – الصف الثامن قائلاً : بدل أن يعيش الأطفال حياتهم بأمان ، تتعدد مشاهد الدمار والعنف وينتشر الظلم في أنحاء متفرقة من دول العالم ومنهم بلدنا الحبيب سورية ، فمتى يستطيع العالم كرمى لعيون أطفال العالم، أنْ يدمّر، كل مصادر العنف ومصانع الأسلحة في العالم؟؟ دعوة لاحترام الطفولة وإيجاد أرضية للسلام والأمن في العالم أجمع وجهتها الصديقة جانيت سكرية – الصف السابع قائلة : أستغرب من تخصيص يوم عالمي لعيد الطفولة !!! فالعيد يعني السلام والأمن ، والإصرار على زرع المحبة، ونشر السعادة في قلوب الناس، فهل يعم هذا الحب والخير والسعادة قلوب أطفال العالم ؟ ، وهل تُحترم حياة الإنسان أينما كان فوق الكرة الأرضية؟؟ أحلام طفولية تتجلى بتوفير الحضن الدافئ والوطن الآمن حملتها كلمات معبرة من الصديق منهل جابر – الصف الثامن قائلاً: الطفولة تعني المساحة الخضراء لهذا العالم الذي يتوجب عليه حمايتها والاهتمام بها لتزهر وتعطي الثمر الطيب والصالح ، فماذا نريد نحن الأطفال؟ نريد الأمان والسلام وأن تعم المحبة بين شعوب الأرض وأن تُحترم الطفولة وتصان حقوقها في العيش الكريم والآمن والخالي من مظاهر الحرب والدمار والعنف ، نريد أن نشعر بالدفء، ويغادر الخوف من عيوننا . عن أمنياته في اليوم العالمي للطفل قال الصديق أيهم فاضل قائلاً : نطلب من العالم ، أن يساعدوا الأطفال في تأمين احتياجاتهم وتلبية رغباتهم ، خاصة أطفال سورية الذين تم حرمانهم من الدفء والأمان، و المدارس والبيوت التي تحمي الجميع وتوفر لهم كل متطلبات العيش الكريم .. وعندها فقط سيكون للعيد بهجته وفرحته .. بقي للقول : وفي هذا اليوم نقول لكم.. تستحقون كل الفرح أطفال سورية .. فأكثر الأطفال استحقاقاً للاحتفال بطفولتهم هم أنتم .. فقد تعلمتم عبر هذه السنوات القاسية أن تتغلبوا على المصاعب والآلام وتتمسكوا بالحلم الجميل والغد الأفضل من خلال المثابرة والجد والاجتهاد في مدارسكم. ولسان حالكم يقول : لا لن تستطيع الظروف الصعبة أن تمنعنا من غرس المعارف والعلوم في عقولنا .. ونحن نقول نعم ، هذا صحيح ، لقد أثبتم أنكم جيل سيكمل المسيرة وسيتحمل المسؤولية .. كيف لا ؟ و نحن نرى قيم الخير والسلام تتجلى في عيونكم – أطفالنا جيل الغد الواعد – في تأكيد ورسالة واضحة على أن الحياة مستمرة وأن هناك ما يستحق العطاء والتضحية لتنعم الأجيال المقبلة بحياة آمنة في ربوع وطننا الحبيب .

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار