دورينا… و(شوية حكي)

الوحدة 4-11-2020

 

أمرٌ ما أضحكنا كمتابعين للدوري السوري الممتاز بكرة القدم، وهو أنّ الاتحاد الرياضي العام، و اتحاد كرة القدم قالا إنه وبناء على موافقة الفريق الحكومي المختص بمتابعة شؤون (كورونا ) سمح بحضور الجمهور لمباريات الدوري بما نسبته 40% من سعة الملاعب مع إجراءات الوقاية من هذا الوباء كارتداء الكمامات الطبية وتحقيق التباعد بين الحاضرين، وعلى هذا الأساس فتحت أبواب الملاعب أمام الجمهور!

بالله عليكم، على من تضحكون، وهل تعرفون كم يتسع كل ملعب، وهل هناك من يضبط التقيّد بحضور النسبة المسموح بحضورها، ومن يفرض التباعد الاجتماعي وهل توزعون الكمامات على أبواب الملعب، وإن فعلتم ذلك فهل ثمة من يرتديها، وبالأساس هل كنتم تتوقعون أنكم تستطيعون ضبط هذه المسألة أم أن ذكر مثل هذه الشروط في القرار هو من باب رفع العتب ليس إلا؟

بشكل عام تآلفنا مع فيروس كورونا وأخبار الإصابات به، ولم نعد ننتظر حصيلة كل يوم كما كنا نفعل في موجة التفشي الأول مع أنّ الأرقام حالياً عشرات أضعاف ما كان سابقاً، ومع هذا تم إيقاف النشاط الرياضي، وحين تمّ استئنافه فإنما كان ذلك دون جمهور ولا نطالب هنا بمنع حضور الجمهور، ولا نشق بأي إجراءات لأنه من الصعب إن لم يكن من المستحيل تطبيقها، ولكننا فقط نتساءل: لماذا يصرّون على وضع أنفسهم في مواقف محرجة يعلمون بعواقبها مسبقاً؟

وثمة أمر (أبكانا) وهو أن تكلفة أي مباراة في الدوري الممتاز حوالي نصف مليون ليرة (أجور حكام ومراقبين) وهناك فرق لا يحضر مبارياتها إلا المئات، وبالتالي فإن الدوري سيكلفها نحو (5) ملايين ليرة سورية فقط كأجور حكام ومراقبين، وهذا كثير، وبالتأكيد لن يتحملها اتحاد الكرة وإن كان بإمكانه فعل ذلك من خلال واردات العقوبات التي يفرضها على اللاعبين والأندية خلال الموسم…

علي محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار